صالح الشكيري يمزج الحروف بالذهب

[سالم الوشاحي]

صالة «ذي آرا غاليري» تحتفي بالخط العربي
صالح الشكيري يمزج الحروف بالذهب
المصدر: دبي ــ شاكر نوري

ينطلق العام الجديد في صالة «ذي آرا غاليري» بافتتاح معرض منفرد عنوانه «حروف من ذهب»، لعرض أعمال الخطاط العماني صالح الشكيري بعدد من الأعمال الفنية الجديدة التي تم إعدادها خصيصاً لهذا المعرض الذي يستمر حتى 9 مارس المقبل.

الخط التجريدي

تتراوح لديه عملية تجريب المواد والألوان، وتستهويه التقنيات في إعداد أعماله الفنية المثيرة للذكريات والشجون. هذا وقد أنتج صالح الشكيري منذ عام 1990 أكثر من 160 عملاً فنياً. يقول الشكيري في تعليقه حول معرضه الحالي: (قضيت الأعوام الماضية وأنا أفكر في هذا المعرض، فقد كان أقرب أصدقائي هم أدوات الخط العربي الخاصة بي وكتبي. لقد كان أكثر شيء أحبه خلال تلك السنوات هو التمرين ومحاولة الارتقاء بمهاراتي في الخط العربي. ويحمل المعرض عنوان «حروف من ذهب» ممزوجة بالكثير من التقنيات الجديدة التي تبنيتها في إعداد الأعمال الفنية المعروضة).

التقنيات الجديدة

وكما يشرح الخطاط، فإن هذه التقنيات الجديدة جاءت نتيجة للكثير من البحوث التي تمت ما بين عمان والكويت والإمارات وإيطاليا، وهي الأماكن التي قدمت فيها تدريباً أثناء انعقاد ورش الخط العربي، وتمكنت خلالها من اكتشاف رسومات وألوان جديدة تؤدي إلى هذه التقنية.

لقد دأب الفنان على تحوير الحروف الأبجدية في الخط العربي على مدى خمسة وعشرين سنة مضت، باستخدام أقلام الخيزران (البامبو) فقط على الورق ومن ثم على قماش الرسم.

فلسفة الفنان

وفي ما يخص آفاق الخطاط الفلسفية، يؤكد صالح الشكيري أنه بدأ يستشعر ارتباطه بالكتابة العربية في سن مبكرة وتطلع إلى تعلم القواعد المضبوطة لأشكالها وطريقتها الصحيحة.

ويقول في هذا الصدد: «كان شغفي المتزايد حول اقتناء كتب الخطاطين العرب المشهورين هو ما حفزني إلى محاولة بذل ما في وسعي للتعلم مما هو مكنوز فيها، كما دفعني ذلك إلى الاستمرار في البحث عن المزيد والمزيد من العلم لكي أتمكن من بذل ما لدي، ومن تعليم مهارات الخط العربي لأولئك المهتمين بهذا النوع من الفن، فقد كنت أشاركهم في الموارد والمهارات وأدوات الخط العربي والكتب.

عند التحاقي بمعهد الخط العربي في عمان في السيب، تعلمت نوعين من الخط العربي وهما الرقعة والنسخ.







سيرة







صالح الشكيري المولود عام 1977 في سلطنة عمان هو عضو في جمعية الفنون الجميلة العمانية، وواحد من المؤسسين والمشاركين الناشطين في كل من نادي الخط العربي وستوديو الشبيبة. عرض أعماله عالمياً في كل من ألمانيا وباكستان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، وكذلك في الإمارات.