روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نجم ساطع من خلف الأجسام
ليلا جلس على مكتبه ، والضوء يطارد صمت الجدران ، اعتصر دماغه ، جاءته الأفكار تباعاً ، استغرب ، صعقته أنانيته ..
يكتب ويغني ، يكتب وينقر الطاولة بأصابعه .قوم قصيدة غنائية تغنى فيها بمعـشوقته التي خانته .. رتق القافية ، وازى بين الكلمات ، نسق النغم .... وقبل أن يسلم الليل ظلامه إلى ضوء النهار ، قام ، خطا ، توقف والقصيدة ترتعد بين شفتيه . يقرأ ، يرفع صوته ، يبحث عن لحن مشاغب .. في الغد ، كاتب مدير إذاعة مجهولة ليبحث له عن ملحن مقتدر .. بعد أيام ، جاءه الرد سريعاً : كلام يصلح لأصحاب الملاهي الليلية وعشاق المتعة .. خرج من ذاته . سب ولعن .. من شقوق جسمه خرج انفعال حاد .. أقسم ، توعد .. بدأ يتردد على حانات المدينة . كل المراقص استمعت له ، كل العلب الليلية طربت معه . يرقـص ويراقـص . الكل ينتشي ، الكراسي تهتــز . تنفصل الأجسام عن المقاعد ، الرؤوس تتمايل . نغمات الأغنية تتلوى بين الجدران مدة ، و .. تنفجر خارج النوافذ .. حركات الرقص تتباعد ، تتداخل . البطون تتلاقى . يتقلص نفس الأجسام . يسقطون ، يتراكمون ، يموتون من النشوة .. يتوقف الغناء . تجري الأجسام نحو الأجسام ، تموت كل الأصوات تحت صمت من غير أحلام .. .. مضى زمن ، ركب ولد عمي الجيلالي مرسيدس فاخرة . بعد أيام ، استدعي للمشاركة في مهرجان غنائي يقام كل سنة ... |
|
|