روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إنه الضياع في عالم لا يرحم
إنه الضياع في عالم لا يرحم
لا أدري كيف تمر الأيام الجميلة .. إنها كالطيف العابر .. ولا أدري كيف تنقضي الليالي السعيدة .. إنها كالأعراس .. بل كلحظات الطفولة .. ماذا أقول عن حال نفسي ؟ أأرثي أيامها ولياليها .. أم أضع جمرا على جرح الزمن .. وأزيح غطاء قدسيا عن وجه الحقيقة ؟ كم هي الحياة مليئة بالأخطاء والمغالطات .. لكنها تكون أحيانا سرا من أسرار الاستمرارية لحياة لا نعلم ما هو نصيبنا فيها .. جميعنا تقوده أوهامه إلى المجهول مهما حاول البعض ردم خندق حقيقة وجوده .. بحثت عن السعادة في كتب الحياة كلها .. قلبت الأوراق فوجدتها تحتاج هي الأخرى لمن يمنحها المفقود .. الآمال كلها أوهام تتناثر أمامك فتبهرك ولا تلبث وأن تصعقك .. أنا لا أريد أن تفقد الآمال دورها في بذر بذور السعادة في الأرض الصلبة الملساء .. ولكن من يعرف حقيقتي وما تبعثر من أوراق أحلام جمعتها على مدار ملايين اللحظات منذ أن عرفت حقيقة وجودي في زمن لا وجود له .. سوى أضرحة مغطاة بشمع من اللون الوردي .. من يا ترى غيري حاول انتشال تلك الأضرحة التي تحوم من حولها آلاف العناكب السامة وآلاف الخفافيش الليلية وآلاف الأشباح المبتسمة .. قد أكون جننت وأنا أقول هذا .. ولكن هذه هي حياة إنسان تبعثر كل شيء كان في يوم من الأيام سيمنحه البسمة التي يفتقد حلاوتها .. ماذا أقول لمن كان لها يد السبب في تحطيم زجاج مرآة قلبي المطعون بشوك الشوق .. أنا لا أستطيع ذكر تفاصيل حياني إلا وأذكر تلك السمراء الفاتنة التي أيقظت غفوة قلبي.. وحركت مشاعري .. وأثارت شجوني .. إنها المرأة الأولى التي طرقت باب سعادتي .. وملجأي( بعد الله ) الذي لا أملك سواه في زمن الضياع .. لقد خانتني الحيلة ولطمني الزمن بملاعق أحلامه الزائفة .. وتكسرت أجنحتي وضاع الأمل .. فإليك أنت يا امرأة أجد سعادتي في قربها .. أدعوك وأطلب منك النجدة العاجلة فأنا غريق في مياه حبك الدافئة .. أنا في حاجة إلى يدك التي عهدتها لتنتشلني وتعيد إلي أحلامي وإلى قلبي آماله .. من سواك أرتمي في حضنه فتدفأ جوانحي وتعود خفقات قلبي إلى طبيعتها .. أنا محتاج إليك .. إلى دفئك .. إلى حبك .. إلى نظراتك .. إلى كلماتك .. إلى كل شيء فيك .. أنا ليس لي في هذه الدنيا سوى أحلامي وآمالي المتبعثرة يمينا وشمالا على جانبي شارع الحب .. وأنا أحاول أن أصل إلى قلبك .. لا أجد مبررا لبعدك وجفائك .. فيكفي ما أنا فيه من تخبط وضياع .. ماذا تريدين مني أكثر من أني قتيل حبك ومجنون هواك وضائع لا يعرف عنك بديلا ..؟ ماذا تفتقدين في قلبي وأنت محتاجة إليه .. ؟ أليس هذا الفيضان الجنوني من الأحاسيس هو نبض قلبي ..؟ التعديل الأخير تم بواسطة حمد السيابي ; 27-07-2010 الساعة 01:22 AM |
|
|