أعتذر للجميع على الغياب بسبب ظرف طارئ وأشكر كل من سأل عني سواء بالسر أو في العلن ولأعضاء منتدى النثر والخواطر كل الحب والتقدير وربنا يجمعنا على الخير دوماً .
أرسم على الظلام ملامح وجهي واكتب على الصخر بعضاً من أحرف إسمي .. لا أذكر أي الأحرف كتبته يدأي ، إذ كانت الليلة مشحونة بالقلق والمطر يجلد ظهري بكرات من نار حارقة ، والريح كانت تولول في الأبواب القديمة من ذاك الزمن القديم ، والرعد بنهيره يقعقع البيوت التي لا أساس لها في الأرض ، وأنا أختلف كل حين مع نفسي إذ أحاول أن ألقي دثار السنين على جسدي كي أحتمي لكن سقف الألم المشقوق تتقاطر منه كرات المطر الحارقة وتسقط تباعاً فوق رأسي الذي لا يؤلمني ربما لأنه في غير مكانه هذا المساء أي ربما أنا بلا رأس .
والحقيقة لا أعرف هل أنا حقاً في المساء وهل لهذا اليوم أوجه مختلفة وهل به ساعات تنقضي ككل الأيام . لست أدري فالنعاس يثقل أجفاني لكن هدير البحر الجاف الذي هو بلا موج يوقظني بل يغطيني حتى آخر رقعة من جسدي وكل المدى يقهقه لهذا التضاد إلا أنا .. ربما هو يسخر من ذاته .. أو ربما هو يسخر من ذاتي أنا أو لأننا نشبه بعضنا فيسخر من هذا التشابه المحموم .
هذا البحر الذي بلا ماء .. بلا أمواج كالأرض التي أقف عليها بلا رمال ولا نثار حصى ولا حتى حصى وأقدامي تسير ولا أدري على ماذا هي تسير في هذا الصخب الممتد من الساعة الصفر إلى الصفر .
وأظل أنا مثلما أنا أرسم ملامح وجهي دون كف أمسك به ريشة سوداء ومحبرة سوداء وأسجل أحرفي بمدادي الأسود أكتب كلماتي بلا أحرف وأقبل إسمي دونما شفاة . ويمرني أولئك السائرون دونما أقدام إلى المستقبل يحملون معهم أواني بالية فيها الكثير من الأحلام كانوا................... .
جزء من النص مفقود .....