روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,348
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2012, 03:54 PM
محمد الكلاف محمد الكلاف غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 3
افتراضي قراءة في ديوان

قراءة في ديوان : " لو " ... للشاعرة المغربية
فاطمة الميموني
الشعر إيقاع داخلي ... صور جمالية مجازية ... تحليق وتكثيف ، ومحاولة للتعبير عن أعماق الذات ، في صلتها بهذا الكون الفسيح ...
الدكتورة والشاعرة فاطمة الميموني :مديرة مجلة :" روافد ثقافية " الدورية ، التي تصدر من مدينة تطوان، وأستاذة جامعية ... من مواليد مدينة الملح والخز والبحر والبلح ، والشباك المتآكلة المترامية هنا وهناك ، مدينة الثقافة والفن والألوان ... مدينة " أصيلة " ، الرابضة على شط المحيط ...مدينة البعيوي ... الحصلة ... عائشة الحمقى ... بنجعاوة ... مدينة آلاف الحكايا ...
الدكتورة الشاعرة فاطمة الميموني : - حققت ذاتها الشعرية والشاعرية المتميزة ، وصوتها المتفرد في القصيدة المغربية والعربية ، بلغتها الخاصة ، لغة البوح والمشاكسة ، لغة معجمية ثرية ، لكنها سلسة ومرنة وشفافة ... لغة الماء للماء ...
" البحر ... الموج " كماهية شعرية مستوحاة من ملح المخيال الشعري المتدفق لهذا الماء الصامت الناطق بلغة قدسية ، ذات دلالات سيميائية متماهية مع الماء كمكون وجودي ووجداني ، ما دام الماء أبدا لم يكن سببا في الانمحاء ، بقدر ما كان دوما سببا في الإحياء ... " وجعلنا من الماء كل شيء حي " ...
كما كان دائما سفرا أبديا في اللامنتهى والأزل ...
فالشاعرة تعيش في قصائدها ومن خلالها حالة من التسامي ، تترجم وجدها لتخلق وجودها عبر أسئلة
متحركة ومتدفقة تسيل سيلان الماء ، ما دام الماء هو حقيقة الوجود والمطلق ... " خلقنا الإنسان من ماء دافق " هو المقدس ... " وكان عرشه على الماء " ... رغم كونه عصي ، لكنه رمز للاستمرارية والديمومة ، انطلاقا من نظرية ابن سينا حول سيولة الوقت وأزليته كما الماء ...
دلالة العنوان :- كلمة واحدة تتربع على عرش الغلاف الخارجي : " لو " ، كلمة صغيرة وبسيطة ، لكن دلالاتها عميقة عمق البحر ، وذات بعد فلسفي صوفي ... " لو " ... وإن كانت تفيد الترجي والتمني ، أو كما جاء في تعريف الأستاذ والشاعر أحمد اطريبق أحمد : " لو " حرف اتحاد لوجود ... إلا أنه يمكن اعتباره هنا في مجمل الديوان يفيد " التودد " والتقرب إلى الآخر ، كما جاء في صريح العبارة في قصيدة :" وددت " ص : 23 ، أو حتى في قصيدة الديوان : " لو " ذاتها ص : 12 ... وربما " لو " تفيد كذلك الاحتمال ، كقولك مثلا : " لو منحتني قبلة بدل نظرة لغمرتني السعادة المطلقة " ... وقد يكون العنوان بمثابة صرخة وجع سبقتها آهات حسرة ، حتى وإن كانت مستثرة :" آه لو ..." .
بنية الديوان : - ينبني الديوان بين ثالوث : الماء ( البحر ) والعشق ، والأسئلة الحمقاء ، التي تؤثث قصائد الديوان ، حيث تنساب الشاعرة عبر الكلمات الشعرية ، انسياب الموج الذي يحبو ليقبل رمل الشاطئ بحنو وفي صمت عند كل مد ...
في الديوان لم يتخلق الماء من ماء واحد ، ما دام الماء مياه ، وخير المياه ما تجود على شاربها ، أو حتى على ممتطي صهوة أمواجها ، بإلهام الكتابة في اللامنتهى والمتخيل ...
تنبني جل قصائد الديوان على مجال التخييل والأحلام والتمنيات : " لو " ، والتأمل في المطلق عبر قيم عليا ، وتتجلى في جمالية الرؤية للكون من منظور شفاف شفافية الماء ، تتمنع وتتمتع بقوة السبك والبناء ، وحسن النظم والتأليف والتوليف الرفيع ، بلغة هادئة عذبة الإيقاع والوقع واللحن ، وفق حالات شعرية وشاعرية ، نابعة من المشاعر الصادقة لشاعرة ميمونة هي " فاطمة الميموني " ، إسم يشمل الجمال في شموليته ... الصورة ... الروح ... والخلق النبيل ... فالجمال الحق يتجلى في الشيء لذاته ، فهي من خلال قصائدها أكثر تحكما وامتلاكا للغة ، حيث أوجدت لنفسها معجما شعريا خاصا ومتفردا ، قوامه البساطة في الخطاب الشعري ، تقتنص من خلاله تفاصيل من عمق الواقع ، في بنيته العميقة والمعمقة ، مما جعلها لغة متحركة تحرك الموج ، وتنساب انسيابه ... الموج رمز للديمومة والتحول والاستمرار ، ما دام له بعد الزمن ، حيث وجد الماء قبل التكوين ، تكوين العالم .
من هنا يتجلى البعد الديني والصوفي للشاعرة ، من خلال تقديسها للماء ، باعتباره سر كل الوجود ... فالماء والموج هنا محط احتفاء ونداء ومساءلة من قبل الشاعرة ، حيث تفتح عليه أبوابا ونوافذ صوفية تضفي عليه روح القداسة من خلال الحياة التي تمد بها القصائد ، أو تستنبطها منها ... الأزلية والزمنية والديمومة ، وحتى الحركية ، والتحول الذي قد يصل إلى الكمال .
فالديوان :" لو " يجمع بين كل المعايير النثرية : الإيجاز ، التكثيف ، الوصف ، السرد والخيال ، يتميز بالإيقاع الذي يجعل القارئ يتفاعل مع القصائد ، عبرالصور والملامح الموحية ، فيرى من خلالها روح الشاعرة ونبض فؤادها في نبض الكلمات النابعة من الوجدان .
التناص : - التناص حاضر في الديوان من خلال استلهام واستيهام بعض الكلمات من القرءان الكريم ، مثل : - سقر – سم العبارة ( على غرار : سم الخياط ) – زملتها ( انطلاقا من سورة المزمل ) – دثرني ( من سورة المدثر ) ، و: افتح كتابك ... اقرأ بيمينك
الشاعرة رسمت لنفسها خارطة طريق متميزة في القول الشعري ، لتقتحم قلوب الغواة وتأخذ من وجدانهم كل مأخذ من خلال قصائدها ، الضاربة في الإمتاع الجمالي .
فاطمة الميموني ... من الأصوات العميقة التي بصمت ماضي وحاضر المدينة الشعرية وما زالت ، ببصمات التأويل والتحويل الصوفي لشعر العشق في تجلياته ، تردد أنشودة الماء للماء في حضرة القلق
حسبت الماء
صورة .. وجها
وقصرا
للعابرين
حسبت النهر سفرا
ووجدا للحائرين
حسبت البحر
سرا سبحان موج حزين
من قصيدة : " الماء " ص : 39
جعلت من البحر صديقا تقاسمه ذاكرتها عساه يمحو سوءات النسيان لديها ، ومن الشجر والحجر ، فلا ملجأ لها إلا إليها ، في إطار التعبد الروحي ، فهي التي تتقن لغة الجماد بحسها وحدسها الإبداعي ...
أعرف البحر
كان يعرفني
يقرأ كل صباح
فاتحتي .
أعرف الشجر
كاد يكلمني
يفتح كل مساء ذاكرتي
قصيدة : " أعرف .. " ص : 10
تقول : سمني ما شئت ، ما دامت هي أسماء سميتمونا بها دون استشارتنا أو اختيارنا ، وما دامت الصورة الأبهى هي الأبقى ، وما دام الفناء هو المصير الحتمي ...
سمني ما شئت
واذكر أن السر
في الأسماء
تحمله صور
الأطياف
تكتبه في اللوح
بعيدا عن الأشياء
تمنحه صوتا ويدا
تاريخا للفناء
قصيدة : " الأسماء .. " ص : 9
تنادم البحر سر الوجود ، تقف مشدوهة أمام حمرة الشفق لحظة الانمحاء ، لحظة انغلاق منافذ البياض في انتظار البزوغ ...
أيها البحر
ما للونك انطفأ ؟
ما لشجوك انكفأ ؟
أنت السري المباح
........................
تسأل اليوم :
من يجيد فتح الحمرة الشفاء
من يملك سر أبوابك قلعاتك خرائطك الزرقاء
من قصيدة : " سؤال ... البحر " ص : 22
فيض القلق والحيرة في سر الكون والوجود بكل مكوناته ، هو التصوف في أبهى حلله ... صور الأطياف ... لغة البحر والشجر ... نشيد الأوراق ... وجه الشمس ... وأشياء أخرى تهب قلبها متعة الخلق ، في وجود خالق ...
قصائد يلمس من خلالها المتلقي نبض قلب الشاعرة من فرط الابتهال ... إنها قمة التصوف ...
تعتمد أشياء قد تبدو منطقية ، انطلاقا من الإحساس الباطني أو المخيال الإبداعي ، تلجأ إلى استعمال أسلوب الترميز والتلميح والإشارة في لغتها الشعرية للدلالة على مكامنها .
تعتمد نزعة النفي والاغتراب ... اغتراب بمفهومه الصوفي ، ترمي من خلاله ، التحقق من وجودها في وجود الآخر ( أيا كان ) ، وجود المقدس ، وجود جمالي خال من القبح ، موظفة مداركها الحسية في الكشف عن الغيبي والخفي .
اللغة : - تتميز لغة الديوان بالرمزية والكناية ، ، لغة عاطفية حتى وإن كانت عاصفية في بعض المواقف ، لكنها سهلة وهادئة هدوء الشاعرة ... لغة ابتهال ، لغة صوفية ، حية ، متماسكة في بنياتها ودلالاتها ..
عموما ، رغم أني أحط الرحال في نهاية الأسطورة الشعرية ، إلا أنني ما زلت أتلمظ القصائد التي أخذت مني كل مأخذ ، فكان أن استنرت بنور دلالاتها الوجودية والوجدانية في بعدها الصوفي ...

محمد الكلاف
طنجة – المغرب
Mohamed.guellaf@hotmail.fr
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-11-2012, 08:24 AM
الصورة الرمزية أم أفنان الرطيبيه
أم أفنان الرطيبيه أم أفنان الرطيبيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 1,412

اوسمتي

افتراضي

ممتاز يا محمد .. قراءة رائعه
تسلم على هذا الرقي
وسلم فكرك وقلمك
تحاياي
__________________
يمين الله يمين الله لأعلمك التحدي كيف
وأعلمك القصيد شلون يخضع لي وأنا بنيه
وأعلمك السما وشلون تمطر والليالي صيف
وأعلمك المذاهب الأربعة وتبيَت النيه
أنا بقولها لك جد ترى ما ينفعك ياحيف
وإذا إنك إنس يا عمي تراني ساس جنيه
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية