روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,549ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,813ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,378
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,515عدد الضغطات : 52,294عدد الضغطات : 52,400

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2012, 11:13 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي صالح السنيدي لـ (أشرعة): الشاعر يحتاج إلى من يرسم له الطريق



مشروع "مظاهر التأثر والتأثير في الشعر الشعبي العماني الحديث" يتحدث عن الشعر الشعبي المعاصر من حيث رموزه ونشره وانتشاره

الساحة الشعرية الشعبية العمانية مرت بثلاث مراحل طغى على بعضها ظهور الشللية وتهميش الشاعر العماني والتقليد غير المبرر


حوار ـ خميس السلطي:الشاعر صالح بن خميس السنيدي، إسم أدبي بدأ مجتهدا لأن تكون للقصيدة الشعبية العمانية في ثوبها القشيب، تتبعنا له الكثير من الأعمال الأدبية، منها ما هو شعر، ومنها ما هو قراءات وأوراق عمل تهتم والشأن الشعري الشعبي في السلطنة، من بين أعماله الأخيرة مشروع أدبي توثيقي حول "مظاهر التأثر والتأثير في الشعر الشعبي العماني الحديث"، هذا المشروع وحسب تتبعي له جاء ليلملم الأوراق المتناثرة هنا وهناك والقضايا الشائكة في الشعر الشعبي العماني، كما إنه أوجد فترات زمنية يستطيع القارئ من خلالها التعرف على حيثيات الشعر الشعبي العماني الأكثر رواجا في الساحة الأدبية العمانية خاصة والخليجية عامة، ومن أعمال الشاعر السنيدي ورقة عمل قدمها أيضا في ندوة الشعر الشعبي العماني (الهوية و التطلعات) كما شارك مؤخرا كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الملتقى الأدبي الثامن الذي أقيم في ولاية صور.. حول هذا المشروع الأدبي وخصوصية الهوية مع الشاعر صالح السنيدي كان هذا الحوار:

*لديك مشروع حول "مظاهر التأثر والتأثير في الشعر الشعبي العماني الحديث"، ما هي فكرة هذا المشروع .. كيف جاءت؟ وما هي أبرز نقاطه؟ وأين وصل العمل فيه؟

** مشروع "مظاهر التأثر والتأثير في الشعر الشعبي العماني الحديث" يتحدث عن الشعر الشعبي العماني المعاصر من حيث رموزه ونشره وانتشاره وكذلك تأثيره على الساحة العمانية والساحة الخليجية وتأثره بها, كما تحدثت عن دور الشاعر سواء من الناحية السلبية أو الايجابية.. وقد جاءت هذه الفكرة عندما تشرفت بأن كنت أحد المحاضرين في ندوة ندوة الشعر الشعبي العماني (الهوية و التطلعات) والتي كانت بأوامر سامية من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ـ حيث وجدت أثناء بحثي الهوة شاسعة والبون واضح بين الجيل الحالي للشعراء والجيل الذي سبقهم فهم حتى لا يعرفونهم ولا يحفظون شيئا من أشعارهم مع أنه أساس الشعر هو أن يحفظ الشاعر عمن سبقه ويكون راوية لمن كان قبله ثم يصقل إبداعه وهذا من باب الإنجاز التراكمي لشعر كل بلد، ولأن هذا الانقطاع بين الأجيال بات واضحا ومرئيا فأردت أن أوضح لهذا الجيل كيف بدأت النهضة في الشعر العماني المعاصر، ومن بدأها، وهل هم عاشوا على إنجاز غيرهم أم أنهم تكملة حقيقية لمن سبق. أما أبرز النقاط في هذا المشروع فهي تأتي كتوضيح شامل وما يقصد "بالتأثير .. والتأثر .. المعاصرة" أضف إلى "الشعر المعاصر والشعر الحديث وبيانه" و"آفة التأثير" مع "لمحة تاريخية عن تاريخ الشعر العماني المعاصر" والتطرق إلى الـ "طفرة في تاريخ الشعر الشعبي العماني المعاصر"، و"أثر المجلات الشعرية الشعبية الخليجية وغياب الصحافة الشعبية العمانية، مع ذكر "فترات مر بها الشعر الشعبي العماني المعاصر" وأهم "سمات هذه الفترات" وطرح تساؤل حول "ما الذي جعل الساحة العمانية عرضة للتأثر ..؟" وما هي مظاهر تأثير الشعر الشعبي العماني على الشعر الخليجي، أضف إلى "مظاهر تأثر الشعر الشعبي العماني بالشعر الشعبي الخليجي وهي نفسها مظاهر تأثير الشعر الشعبي الخليجي.

*ذكرت ضمن هذا المشروع أن الشعر الشعبي العماني الحديث مر بعدة مراحل، هل لك أن تنقلها لنا؟ وبماذا تتميز كل مرحلة عن غيرها؟
**الفترات التي مر بها الشعر الشعبي العماني المعاصر متعددة، وكون حديثي حول الشعر الشعبي العماني المعاصر فقد حددت التحولات والانطلاقات التي حققها الشعر الشعبي العماني المعاصر بثلاثة فترات، لكل فترة من هذه الفترات صفات تختلف عن الأخرى أو تتلاقى معها، كذلك لابد من توضيح هذه الفروق بشكل مختصر ليتبين للقارئ الفرق ويلمسه فقط ليس إلا, وهو ليس معرض حديثي لكن للبيان وللتوضيح. فالفترة الأولى هي من عام 1986إلى عام 1990 أما الأربع سنوات التي بين الفترتين فهي تمثل ظل المرحلة السابقة وتبعاتها. والفترة الثانية من 1994 إلى 2000، والفترة الثالثة من 2000 إلى وقتنا الحالي، وعندما أتكلم عن كل فترة من هذه الفترات وأحدد بعض السمات لكل فترة وأؤكد أن بعض الأسماء التي ظهرت في الفترة الأولى لم تكن غائبة عن الفترتين. أما عن سمات الفترات الثلاث، فالفترة الأولى والتي هي من 1986 إلى 1990، فمن أبرز سماتها ظاهرة الأسماء المستعارة، حيث تميزت هذه الفترة بظاهرة الأسماء المستعارة حيث كان كثير من الشعراء في هذه المرحلة يكتبون بها وخاصة بأسماء النساء وقد يكتب شاعر باسم مستعار وآخر باسمه الحقيقي والأسباب وجود هذه الظاهرة كانت معظمها شخصية، أضف إلى ذلك بيان ظاهرة الاخوانيات والمرادات. فقد كان شعراء هذه الفترة يهتمون كثير بالمشاكاة والرد عليها وهي متابعة بشكل كبير من كل شعراء السلطنة البعيدين والقريبين، مع ظاهرة الحرص على المتابعة، حيث كانت متابعة الشعراء لبعضهم البعض والبحث عما كتب فلان في هذا الأسبوع كان ذلك بشكل ملفت، فهم على موعد مع هذه الصفحات والتي أصبحت من الضروريات، حتى أن الكثير منهم يحتفظ بالصفحات من الثمانينات من القرن الماضي إلى هذا اليوم. ويحفظ معظم القصائد المنشورة في تلك الفترة.
كما أن أبرز سمات هذه الفترة أيضا ارتباط القصيدة بالموروث الشعبي، حيث إن معظم الشعراء الذين ينشرون أو الذين يقودون الساحة كانوا شعراء رزحة وهبوت وغيرها من فنون الشعر الشعبي لذالك كان أثر هذا الارتباط واضحاً في ما يكتب من قصائد وينشر. كذالك فقد ربط بعض شعراء هذه المرحلة بين التجديد والموروث بشكل رائع. أضف إلى ذلك ظهور بوادر التأثر والتجديد اللفظي والشكلي في المفردة، كذلك على مستوى الشكل الخارجي للقصيدة حيث كانت بداية قصيدة التفعيلة من هذه المرحلة ولكنها كانت محاربة من قبل الشعراء بعضهم البعض، وعدم تقبل الجمهور لهذا التغيير الذي طرأ على الشعر. ومن بين ملامح هذه الفترة خصوصا ضعف التيار النقدي المقنن والمدروس في هذه المرحلة، فالنقد والدراسات النقدية التحليلية للقصيدة الشعرية ضعيفة وشبه مفقودة.. وفي هذه المرحلة كانت معظم القصائد ردود أفعال لما يحدث في الساحة. كما أن هناك نقطة ذات أهمية في هذه الفترة وهي عدم ظهور الابتكار الشعري، بمعنى لم يكن هناك إضافة لم يسبقهم أحد إليها بمعنى آخر السير على منهاج جديد، فقد كانت تحركات الساحة إما تكملة القديم دون إضافة ما يميز العصر أو استيراد من الخليج وهذا الأدهى. أما الفترة الثانية وهي من 1994إلى 2000 فمن سماتها أو ملامحها بروز محرري الصفحات الشعرية والمنافسة بينهم. وظهور الأعمدة الواعية التي تصاحب الصفحات الشعرية وهي بمثابة تنافس ثقافي وتوجيهي، مع ظهور المحررين كنقاد وموجهين للساحة بشكل مباشر، وفي الوقت ذاته قلة الإخوانيات بين الشعراء، مع بروز ظاهرة كتابة الشعر للشعر وبروز أسماء شعرية قوية. وظهور شعر التفعيلة بشكل كبير وملفت، وظهور الاتجاهات الشعرية المختلفة. مع بيان بوادر ظهور التأثر عند بعض الشعراء بشعراء الدول المجاورة والكتابة على منهجهم، وكان الـتأثر كبيرا وواضحا دون ردة فعل قوية من الساحة والشعراء بل كانت هناك مباركة وتشجيع عليه. كما أن ما يلفت النظر في هذه المرحلة ظهور التميز لبعض الأسماء وإظهارهم كرموز تجديد، وظهور المسابقات الشعرية داخل السلطنة والتنافس المحموم عليها مع عدم ظهور الابتكار المميز في شعر هذه المرحلة، وضعف التيار النقدي المؤثر, واقتصر على محرري الصحف فهم من يقيمون الشعراء وأشعارهم من خلال نشر القصيدة وجعلها في أسفل الصفحة أو أعلاها أو التأخر في نشرها أو سرعة النشر لشاعر ما. وما يضجر النفس أن في هذه الفترة كانت بداية لظهور الأستذة والشللية والأتباع.
أما الفترة الثالثة، والتي كانت من 2000 إلى الوقت الحالي، لها سمات عديدة وأبرزها التوجه للتقليد بشكل كبير، وظهور الشللية بشكل واضح، وتنامي ظهور المسابقات الشعرية داخل السلطنة وخارجها، كما أن أكثر الشعراء تتلمذ على دواوين وقصائد شعراء الخليج والتأثر، والسعي الحثيث وراء الأضواء، وظهور الرمزية المفرطة ذات التبعية، واستعمال القوالب الجاهزة في القصيدة والمحاكاة للشعر الشعبي الخليجي، مع ازدواجية لهجة الكتابة المستوردة مع اللهجة الحقيقية للشاعر، ومما يعيب هذه الفترة أيضا تنامي ظاهرة الإلقاء المنسوخ عن الغير ويلعب فيها الشاعر العماني دور الممثل للشاعر الشعبي الخليجي في حركاته وسكناته، وتنامي ظاهرة الكتابة لفلان والكتابة لفلانة لأغراض شخصية، وبروز ظاهرة بيع القصائد وتكاثرها، واتساع الهوة بين هذا الجيل والأجيال الشعرية السابقة, شكل هذا توجهاً من الجيل الحالي لجلب الشعر من خارج البلاد بكل ما فيه من تبعات، وبيان ظاهرة النجومية للشعراء والبحث عنها خارج السلطنة، مع شيوع الغربة التي طغت على القصائد عند هذا الجيل وتصنع قصائد الحزن الدائم وتشكل منها غربة الوطن النسبة الأكبر، كما أن بعض الأسماء الشعرية القديمة هجرت للساحة وانعزلت عنها بسبب ما فيها من ترّهات. ووضوح عشوائية التوجيه من قبل الأسماء الكبيرة المحسوبة على الساحة للشعراء الجدد، وظهور دور المنتديات الالكترونية وكثرة المشاركة فيها وظهور شعراء المنتديات وتأثرهم المباشر بالقصيدة الشعبية الخليجية، مع غياب الهوية في القصيدة العمانية وغربتها بين شعرائها.
*المتتبع لمشروعك الأدبي يقول إن الشاعر العماني واجه التهميش وعدم الالتفات اليه، ماذا تقصد بالتهميش هنا؟ وفي تصوّرك من هو المتسبب في ذلك؟
** أقصد بالتهميش هنا، هو أن الشاعر العماني دفع دفعاً للتأثر بالخارج لأن الساحة العمانية خلت تماما من مقومات الشهرة التي يسعى إليها الشاعر في هذا الوقت يريد أن يكون مثل الشاعر الخليجي، ذكره على كل لسان وقصائده تحفظ مع عامة الناس وخواصهم، فظن أن اللهجة الخليجية هي المنفذ ولو وفر له تلك الأجواء لأبدع. والمتسبب عدة عوامل كما ذكرنا من مجلات وإعلام مرئي ومسموع، كذالك وهو المهم الدعامة الرئيسة من وجهة نظري هم الشعراء العمانيون أنفسهم ومحررو صفحات الشعر الشعبي العماني هم من استوردوا ودعموا ونصحوا الشعراء والقراء باقتناء الدواوين الخليجية دون العمانية، وقلصوا من حجم الشعر الشعبي العمانية أمام الخليجي ورسموا له الدعايات, وأضعفوا حجم الشاعر العماني أمام جمهوره في ساحته الأدبية, وكل منهم أقام له أمسية خارج السلطنة كأنه فتح بيت المقدس مع أنها قليلة ونادرة, كذلك فإن ثقة الشعراء الخليجين في الشاعر والناقد العماني ضعيفة والدليل لا تحكيم ولا أمسيات تسجل إلا ما ندر, كذالك المسئولون عن الثقافة كان لهم دور كبير في تهميش دور الشاعر العماني من ناحية تعظيم الشاعر الخليجي في الأمسيات والتحكيم من حيث الحوافز المادية والمسكن والاستضافة.. فالشاعر العماني وهو في بلاده لا يأخذ نصف ما يأخذه الشاعر الضيف, ولا يعامل الشاعر العماني عندهم هكذا, كأن الإبداع لم يخلق إلا هناك، كذالك أن الشاعر إن لم يكن لسان حال أمته والمتكلم بقضاياها, ومعبرا بلغتها ومفرداتها عارفا بأهمية رسالته الأدبية محترما لتاريخ من سبقه, عالماً بأسس وأدب الأمة التي ينتمي إليها وتكون هي منطلقة الفكري والأدبي,حاملا لثوبه المميز عن الغير مسوقاً لأدبه وإبداعه.
*يعاني المشهد الشعبي العماني من قلة التوثيق نوعا ما، وهنا لا أقصد طباعة الشعر ونشر دواوينه الشعرية، وإنما نشر القراءات النقدية والمتتبعة التي تأتي بعد طباعة الديوان، وإيضاح مضامينها، وإشهار خصوصيتها.. في تصورك من هو المسئول عن هذه المعاناة التي يواجهها هذا المشهد؟ وماذا نحتاج هنا لنهوض به؟
**بكل ثقة هو ضعف التيار النقدي وعدم وجود نقاد يقيمون الساحة ويزرعون فيها الثقة.. من المعلوم لدى المنتسبين للأدب أن الشعر والنقد صنوان متلازمان على خطين متوازيين لا يتخلف أحدهما عن الآخر. وما حدث في الشعر الشعبي العماني المعاصر هو تأخر وتخلف تيار النقد عن تيار الشعر، فمع بداية انطلاقة الشعر بهذا الشكل الرهيب تخلف تيار النقد وعجز عن اللحاق بتيار الشعر. وتخلف تيار النقد يعني هستيريا شعرية غير مقننه ليس لها محددات ولا توجيه، لأن النقد هو من يوجه ويقيم الشعر والشاعر، فأصبح الشعراء يهيمون على وجوههم ليس لهم من يقيم تجربتهم التقييم الصحيح المقنن على أسس علمية ذات طابع نقدي معاصر، كما افتقد التيار النقدي في الساحة العمانية إلى وجود مؤسسين أو من يسعى لإجادته وتبنيه بشكل واضح، كذلك عدم وجود نقاد قادرين على تحمل مسؤولية تقييم ما يقدم من تجربة فكرية وشعرية. وهل هي على مسارها الصحيح أم لا، فكان التيار النقدي ووجوده ضعيفا متهالكا لا يوجد له رواد، مما أفقد الشعر بريقه وأفقده رسم الطريق لرواده، فصار البحث عن مقيمين من الخارج للتجارب الشعرية الكبيرة والناشئة أمرا ملزما وضروريا لأن الشاعر يحتاج إلى من يرسم له الطريق ولا أحد أقدر على ذلك من الناقد.
* في الملتقى الأدبي الثامن عشر والذي أقيم في ولاية صور مؤخرا، شاهدناك محكما ومشخصا للقصائد المتسابقة، كيف ترى تجربتك هذه؟ وما هي وجهة نظرك في القصائد المشاركة؟ ودعنا نتعرف على انطباعك حول هذا المحفل الثقافي؟
**هي بادرة جميلة من ناحية أنك تتقرب أكثر من الشعراء وتقيس التجارب بدقة وقد خضتها سابقا لكن هذه المرة مختلفة تماماَ من حيث ضيق صدر الشعراء المشاركين طبعا ليس كلهم، كما أن المستوى جيد لكن كنت أتمنى أن أرى ثورة وتجديدا لافتا وكذلك كنت أتمنى أن أرى تميزا ليس تقاربا في المستوى الفكرة بمعنى ان كل واحد يشق له طريق.. لكن رغم كل هذا هناك جمال لا يخفى وكان رأيي واضحا عن الشعراء المشاركين حول نصوصهم.. من ناحية هذا المحفل فهو تظاهرة جميله رائعة وملتقى لأسماء مميزة قل أن تجد نظيره حقيقة وأمنيتي أن يستمر في تألقه والشكر موصول للقائمين عليه وتحياتي لهم على جهودهم الجبارة.

*لنعد إلى الوراء قليلا ومسيرتك الشعرية، ما هو المختلف فيها؟ وأين يجد الشاعر صالح السنيدي نفسه والقصيدة؟
**حقيقية لست في مقام تقييم تجربتي الشعرية لندعها لغيري وللأيام.. أنا حاولت أن أوجد التميز وأبحث عنه أينما يكون، ولعلي نجحت نوعا ما وسأسعى للمزيد والله أسأله العون والتوفيق والسداد. أنا والقصيدة حكاية عشرين عام وأكثر، أجدني أنا والتفعيلة أكثر من غيرها.
*تتعدد المسابقات المحلية والخليجية الخاصة بالشعر الشعبي، ورغم وفرة الجوائز المادية المغرية المقدمة من أجلها إلا أننا لا نراك متسابقا هنا وهناك، ما هو السبب في اعتقادك؟ ومن هذا المنطلق هل توافق القول أن يصبح الشعر هدفا مُنتزَعا لأجل المادة؟
**لا والله الشعر أسمى والانتصار للشعر أبقى، نعم المادة تشعل المنافسة لكنها لا توجد الإبداع.. ولو كفى الشعراء شر البحث عن لقمة العيش وتفريغهم للشعر لكان الثراء الأدبي أكبر والتنوع في الإبداع أكبر.. عموما أنا لست من أنصار مسابقات التصويت بالذات لكن من أنصار تكريم الشعراء والاحتفاء بهم وبقصائدهم التي تستحق..
*لديك ديوانان شعرييان الأول بعنوان "تراتيل ملتاع" والثاني بعنوان "حديث الشمس" دعنا نقترب منها؟
**كان الديوان الأول "تراتيل ملتاع" وهو من عشرين قصيدة كلها من القصائد القديمة العمودية والتي كتبتها في أيام دارستي الجامعية، وكان الهدف هو توثيق تلك الحقبة من حياتي الشعرية والتي كانت بمثابة الانطلاقه لي، أما الديوان الثاني "حديث الشمس" فهو ديوان منوع بين التفعيلة والعمودي وهو من خمسين قصيدة وضم القصائد التي ما بعد الجامعة من 98 إلى 2001 وأنا بصدد طباعة الديوان الثالث.

*لو وضعت في موضع المسئول في اختصاص بالشعر الشعبي في السلطنة.. ما هي خططك التي ستحاول إظهارها للارتقاء بهذا الكيان الأدبي؟ ماذا يحتاج الشاعر العماني لأن يصل إلى مبتغاه الأدبي؟

**في أول خطوة سوف أحاول أن أربط بين الشاعر وجذوره الأدبية والوطنية وسأصل بين الشاعر ولغته، وأصنع بينهما الثقة، من خلال تعريفه بالقاعدة الشعرية التي يجب أن ينطلق منها، وإعطاء الشاعر حقه وإعطاء القصيدة حقها، وغرس الثقة بين الشاعر العماني والقصيدة العمانية، حتى يشار إليها من بعيد وتعرف من أول وهلة أنها قصيدة عمانية، وأتصور أن ما يحتاجه الشاعر هو إعلام يوصله للجمهور الداخلي والخارجي إلى من يقدر هذا المكنون الشعري لدى الشاعر العماني وأن يعامل باحترام وتقدير في بلده عندما يستضاف في محفل داخلها وأن يعرف شعراء الجيل الحالي بالشعراء القدامى ومدى إبداعهم والربط بين الأجيال في الشعر العماني فهناك فجوة عميقة بين الأجيال صنعها الجهل بمعرفة تاريخ الشعر العماني مع إنشاء أكاديمية لتعليم الشعر والنقد والتعريف بهما لدى كل من يحمل موهبة الشعر.
*لنختم حديثنا هذا من حيث ابتدأنا، ماهي النقاط التي تتمنى وضعها للنهوض بالشعر الشعبي العماني خلال الفترة المقبلة؟
**من المعلوم أن النقد هو من يقوم الشعر ويرسم طريقة الاهتمام بالنقد والنقاد ، مع إنشاء قناة عمانية خاصة بالشعر والاهتمام بقديمه وحديثه وعدم إغفال أي طرف وأن يوضع على رأس المسؤولية في الشعر من هم أهل له، وأن يكون شاعرا ويعرف ما هو الشعر، كما أن في لجان التحكيم يجب اختيار من هم أهل لذلك حتى تبقى ثقة الشاعر بالمقيمين وأن قصيدته سوف تأخذ حقها ولا يشعر بالظلم.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-10-2012, 01:36 PM
صالح السنيدي صالح السنيدي غير متواجد حالياً
رئيس قسم الشعر الشعبي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 2,139

اوسمتي

افتراضي الكريمة فاطمة

كل التقدير والشكر على هذا الجهد أختي العزيزة

لك كل الثناء أيتها الرائعه

تحياتي / صالح
__________________
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصائد لي على اليوتيوب

http://www.youtube.com/watch?v=YHOz_...eature=related

http://salehalsnady.blogspot.com/
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-10-2012, 05:05 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأخت الفاضله فاطمه القمشوعيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لهذا النقل الراقئ والمتميز عن حوار جميل مع الشاعر

والأستاذ صالح السنيدي والذي بين من خلالها عن مظاهر التأثر والتأثير في الشعر الشعبي العماني

الحديث وهو ماطرحة خلال الأشهر الماضيه في قسم الكتابات الأدبية في هذا الصدد.

فقط أسمحي لي بنقل الموضوع كامل إلى قسم الكتابات الأدبية لأختصاصه بهذا الموضوع
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية