روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,308
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2012, 02:03 PM
سعيد اليعربي سعيد اليعربي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 314

اوسمتي

افتراضي من مشكاة الوطن " متجدد"

دائما أقول إن هذا الوطن بحاجة إلى من يشعر به، ويحسه ويتنفسه، بحاجة إلى قلوب محبة، وأرواح طاهرة تحلق في سماوات قدسيته السرمدية، نعم الوطن بحاجة إلى من ينفض عن تراثه غبار الأتربة المتطايرة من هنا وهناك ، والتي تكوّم سحائب دخان تحجب الرؤية عن بريق معدنه الأصيل، لن نتقدم ما انبتَّ حاضرُنا عن تراثنا بأبعاده المتنوعة، ذلك الإرث الذي بذلت في سبيل تمجيده لنا الأرواح الطاهرة، والدماء الزكية، نحن " أن نقرأنا" من الأعماق، ماذا كنا؟ وإلى أين نتجه ؟ وفيما بين هذين كيف نحن الآن؟
أتعجب كثيرا عندما أقرأ كتابات تنادي بتجديد الإرث، وعندما أنظر بعمق لا أرى ذلك التجديد يزيد إرثنا إلا عتمة، وتواريا خلف أستار حجب كثيفة، فبدءا من صناعة " البسكويت" وانتهاء بصناعة "الفكر"، كل شيء يقودنا إلى نتيجة واحدة، هي أن نصبح مسخا لا هوية له، لا ملامح تميزه، ولا شيء ينتمي إليه، مستنسخا عجيبا من أمشاج شتى، لا يعرف شيئا عن أي شيء، إلا أنه وجد في فضاء واسع، وأن هذه المجرات تدور، وهو وحده الذي يقف مقلبا بصره في دورانها، إلى أن أصيب بالدوار.
أكلني الألم حتى أنه لم يبقِ فضلة منِّي لشيء بعده يمكن أن تؤكل، هنا خلف حنايا الصدر يقبع قلب منفطر، وهناك وراء الشمس تحلق روح ثملى، جلُّ ما أسكرها حنين لإيقاد شمعة في حنادس الظلام المركوم فوق رؤوس الأشياء، وكلما تمكنت من إشعال عود ثقاب لوقدِها، جاءت ريح عاصف، فلم تبق من عود ثقابي إلا دخانا لم تسنح له فرصة أن يصبح رمادا تذروه الرياح.
أيقظ فيّ نص سالم البوسعيدي "قافية للتاريخ" ما أستطيع تسميته بجنون اليأس، فما عدت أبالي بشيء من الأهوال والمخاطر، وعندما يستيقظ شعور كهذا في الإنسان لا يمكن أن يكون إلا أحد اثنين، طوفان ابتلعه البحر، أو بحر فجره الطوفان، وفي كلا الحالين لن يتحمل جسدي الواهن الغرق في قعر المحيط، ولا التحطم فوق قمة جبل شامخ بعد تحطيم كل شيء.
قد تكون لدي ملحوظات فنية على هذا النص؛ من حيث التراكيب والصور الفنية، ولكنني حينما أنظر إلى عمق الدلالات، وما تستدعيه من قوْد الفكر قوْدا لتنفس الحياة الحقة، التي طالما تنفسها رجال لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، فإنني أقف مشدوها إزاء ذلك النور المنبعث من مشكاة الوطن، ذلك النور الذي أجزم أن من استهداه لن يحتاج إلى أن يجد على النار هدى.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-01-2012, 02:06 PM
سعيد اليعربي سعيد اليعربي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 314

اوسمتي

افتراضي

كبرنا مع الوطن، وحاولت أفكارنا النضوج معه، بدا كل شيء على ما يرام، الثوابت بخير، والقيم والأخلاق بخير، وبالي العادات ورثُّها في توار مستمر، تفتحت العقول، ونعمت الأجساد بالراحة، والأرواح بالسمو، تفتح نوّارنُا، وتفتقت أكمام وُرَيْداتِنا، وبدأ شذى عبيرنا يفوح في أرجاء الدنيا، فتهللت أساريرنا، وتبجست ينابيع المحبة في أوصالنا، وعندما آن أوان القطاف، إذا بشيء يشبه عناكب الكهوف، يمد خيوطه في كل مكان، لا يتوقف عن نسجها ليل نهار، وكلما مدّ خيطا استطالت قدمه بقدره، حتى أصبح له أقدام بقدر خيوطه، كبر ذلك الشيء ونحن لا زلنا نستخف بخيوطه غير مدركين مدلول قول الحق في كتابه: "وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" (العنكبوت : 41 ).
ثم بدأ ذلك الشيء باصطيادنا واحدا تلو الآخر، وكلما اصطاد أحدَنا حقن في داخله نوعا من السم يبقي كل شيء حيا إلا الذاكرة؛ إذ يميت كل شيء فيها إلا الوهن.
وبدأنا نستجر الأشياء، مرة في شكل مشروبات غازية، وأخرى في شكل حبوب منومة، حتى وصل الأمر إلى اجترار عفونة الفكر، وبقايا من فضلات أخرى، اصطلح الناس على تسميتها بمسميات غريبة، غير أنها كلها تشبه بعضها في المضمون والمفعول، فتأثيرها مؤكد، وهو دائما يبدأ باسترخاء، ثم قليل من الدوار، وأخيراً فقدان الوعي والدخول في غيبوبة.
وعندما تفقد أمة وعيها، يحرص المتربصون بها أن تبقى كذلك، فتبدأ الطفيليات في التكاثر على جسدها، وفي الأثناء تتدلى بعض الدمامل هنا وهناك، ثم ما تلبث أن تتحول إلى أورام خبيثة، إن لم يعجل باستئصالها فلن يرحم ذلك الجسد إلا الموت.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-01-2012, 01:24 AM
الصورة الرمزية أم أفنان الرطيبيه
أم أفنان الرطيبيه أم أفنان الرطيبيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 1,412

اوسمتي

افتراضي

الله يعطيك الف عافيه
ولي عوده اخرى للقرآه مجددا
تحياتي
__________________
يمين الله يمين الله لأعلمك التحدي كيف
وأعلمك القصيد شلون يخضع لي وأنا بنيه
وأعلمك السما وشلون تمطر والليالي صيف
وأعلمك المذاهب الأربعة وتبيَت النيه
أنا بقولها لك جد ترى ما ينفعك ياحيف
وإذا إنك إنس يا عمي تراني ساس جنيه
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30-01-2012, 10:45 AM
سعيد اليعربي سعيد اليعربي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 314

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أفنان الرطيبيه مشاهدة المشاركة
الله يعطيك الف عافيه
ولي عوده اخرى للقرآه مجددا
تحياتي
شكرا أختي أم أفنان
أترقب العودة
تحياتي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-01-2012, 10:47 AM
سعيد اليعربي سعيد اليعربي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 314

اوسمتي

افتراضي رسالة الأدب

الأدب بأنواعه المختلفة؛ نثره وشعره، نتاج حراك اجتماعي، وتلاقح فكري، وهو في ذات الوقت تعبير عن هوية الأمة وكيانها، إنه الذاكرة التي تحتفظ بالمخزون الحضاري للأمة، وضميرها الذي وإن حاولت أيد أن تبقيه سادرا في سباته، لا بد أن يستيقظ يوما ما؛ ليجعل أولئك الذين تناسوه يشعرون بفداحة ما أقدموا عليه، يوم أن اسلموه لتلك الأيدي، تعبث بذاكرته، وتحاول أن تبعث مكانه شيئا آخر لا يمكن حتى أن يشبه ظله.
إن رسالة الأدب لا تقتصر على الوقوف على شرفة واحدة للنظر إلى الوراء، والتغني بما كان، لكنها استدعاء لأسس ذلك الماضي، واستنطاق له، ليحكي لنا رواية الحياة مع أبناء عشقوها فوق قمم الجبال، وعلى هامات المجد، فدانت لهم الدنيا ، راضية بهم قادة ، ومستهدية بهم مصابيح رشد وقناديل هداية، وتنقية ما عساه قد علق به-أعني ذلك الماضي- من شوائب ليغدو صالحا لنبني عليه ما يعيننا على الخروج من العيش في الجحور والمستنقعات، بله العيش كما عاش الأسلاف.
حتى قبل الإسلام حمل الأدب هويتنا ومجد خلالنا التي جاء الإسلام ليتممها، ومع أن العرب كانوا يومئذ مستضعفين في الأرض، إلا أن قصيدة شعرية قد توقظ فيهم ما تعجز أن تقف في وجهه أعتى القوى وأشدها بأسا وبطشا، وجاء الإسلام، فشحذت قصيدة عزائم الرجال للانتصار لامرأة لم تكن بنت زعيم ولا ملك، ضيمت في بقعة قصية من الأرض.
وفي هذا الوطن يحكي لنا التاريخ أن امرأة بعثت إلى أحد الأبناء الذين عشقوا حياة القمم بقصيدة، كان نتاجها أن لا يغمض له جفن حتى أنصفها ممن ضامها، أم أن ذلك كان من أساطير الأوليين!!
وفي الدول التي يتغنى بأمجادها المتغربون، حمل الأدب رسالة التغيير، المستوحاة من تجاربه هو، وبدأ يغزو بعد ذلك الدنيا ، أكان رواد ذلك الأدب يكتبون لقرائهم الذين تناغمت أفكارهم معهم أحاجي وألغازا كما يفعل متغربونا اليوم بدعوى التجديد والتطوير، عندما يقرأ قارئ غربي لهيجو في البؤساء، فإنه يشم رائحة البؤس التي عانى منها أبناء أوروبا يوم أن كتب، ولكن عندما يقرأ قارئ لأحد متغربينا اليوم، فإنه لا يشم إلا روائح النبيذ المتطايرة من أنفاسه حال كتابته لما كتب.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30-01-2012, 11:34 PM
الصورة الرمزية جمعه المخمري
جمعه المخمري جمعه المخمري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 3,360

اوسمتي

افتراضي

الاخ سعيد اليعربي

كل ما طرحته هنا ينمّ عن شاعريتك واحساسك المضيئ

كلنا هنا وطن

نخيلنا وطن
ترابنا وطن
قلوبنا وطن
جراحنا وطن
شهيقنا..زفيرنا وطن

دام قلمك.. شكرا
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-02-2012, 08:24 AM
سعيد اليعربي سعيد اليعربي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 314

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه سعيد جابر المخمري مشاهدة المشاركة
الاخ سعيد اليعربي

كل ما طرحته هنا ينمّ عن شاعريتك واحساسك المضيئ

كلنا هنا وطن

نخيلنا وطن
ترابنا وطن
قلوبنا وطن
جراحنا وطن
شهيقنا..زفيرنا وطن

دام قلمك.. شكرا
أشكر لك مرورك الجميل
وتعقيبك الأجمل وكما تفضلت نحن كلنا وطن
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-02-2012, 12:07 AM
الصورة الرمزية أم أفنان الرطيبيه
أم أفنان الرطيبيه أم أفنان الرطيبيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 1,412

اوسمتي

افتراضي

سعيد اليعربي
اعجبني موضوعك جدا
وسابقى متابعه ....
مشكور على المجهود
__________________
يمين الله يمين الله لأعلمك التحدي كيف
وأعلمك القصيد شلون يخضع لي وأنا بنيه
وأعلمك السما وشلون تمطر والليالي صيف
وأعلمك المذاهب الأربعة وتبيَت النيه
أنا بقولها لك جد ترى ما ينفعك ياحيف
وإذا إنك إنس يا عمي تراني ساس جنيه
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-02-2012, 09:53 AM
الصورة الرمزية عبير الرحبي
عبير الرحبي عبير الرحبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: لوين اسافر وهذا الدرب توهني ... كل القلوب القريبة تبغي اكراهي
المشاركات: 246

اوسمتي

افتراضي

سعيد اليعربي
وطن

وانت ابداع الوطن اخي


مررت من هنا واعجبني ما قرات
__________________
انا انـســانه بـسـيطــه والامــانــي بـحـــرهــا ينساب
مـراكــب رحـلـتــي صدقــي ،قصـيـدي مدة شراعي
*



أنســ الخيال ــــــام

Twit: @rmrm090
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-02-2012, 06:59 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

أخي العزيز سعيد اليعربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقال جميل ورائع . وقلم مبدع ومتالق

بصراحة استمتعت وانا اقراء المقال

ننتظرك في مقالات آخرى

كل الشكر والتقدير عزيزي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية