روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,797ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,304
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,501عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,384

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النثر والخواطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 29-03-2013, 07:34 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...تتناثرُ-أختايَ الصغيرتان البديعتان الروح المنهكَة وغموض-مُهَجُ المُحبين والممحبوبين شتاتاً في البقاع والأصقاع..ولربما باعدتِ المسافاتُ والفراسخُ بين شخوصها وأشخاصها في أداني المشارق وأقاصي المغارب..بل ربما تبايَنتْ أسبابُ الشوق ودواعيه هنا وهناك...

بَيْدَ أن الذي يَجعلُ أوارَ الاشتياق وضِرامَ الحنين الملتهِب واحدٌ لا يتبدلُ ولا يتغير..!!

إنها خفقة القلب الرهيفة الرفيفة حينما تتحركُ الهُويْنـَى بين أكمام الوجدِ التي تتسعَّرُ-وهي تنتشي-ولـَمَّا ترتوِ بَعْدُ من رَحَقِ الحب ولِحَاه..!!

خفقة القلب..هي التي تتوسط شْغافَ المُحبين في كل مكان وزمان،فترتـَجُّ تربتـُها وتموجُ بما انبسط فوقها من أفانين اللوعة ورياحين التوْق وأزاهير الجَــوَى..!!

( حين يكتبنا الحنينُ )..نبضتان رقيقتان،دخلتا محرابَ الاشتياق،فتعانقتا في ( مماتنةٍ ) نثريةٍ شجيةٍ،بحيثُ لحنت ريشة غموض المعزوفة فكانتِ الروح المنهكَة لها غناءً وشدواً..وصَدحتْ غموضُ بنشيج الآهاتِ فكانتْ الروح المنهَكة صَدًى شجيًّا وترجيعاً لها..وأنـَّتْ غموضُ وتألمتْ في سُعار حنينها فكانتْ الروحُ المنهَكة تتأوَّبُ للأنين بالتأوُّهِ وللألم بالتوَّجُّع..!!

خفقة تقاسمتْ كِسرتـَها نبضتان تضلعتـَا من كأس الحنين صَاباً من هَيَامٍ،فراحتا-ولم يكن بُدٌّ من ذلك-تطويان في عِناقهما البريئ الرقيق قصة حُبٍّ و..فراقٍ..وغيابٍ..وحنين..وتسهيدٍ..وضـنـَـى..!!

لا أدري-أختايَ المبدعتان-وأنا أقرأ خفقتـَكُما المشترَكة وأتملى بذائقتي رقة نبضتيْها،لِمَ جالَتْ ودارَتْ وهاجتْ في خلـَدِي أبياتٌ تليدة كنتُ قد قرأتـُها لشاعر الشباب الكبير الأستاذ أحمد رامي رحمه الله في قصيدته الدامعة ( أقبلَ الليلُ )،يقول فيها :

يا بعيدَ الدار عن عيْني ومن قلبي
كمْ أناديكَ بأشواقي ولا ألقى مُجيبَا
تـُقبلُ الدنيا على أهل الهوَى أنساً وطيبَا
وفؤادي كاد من فرط حنيني أن يذوبا
يا هُدَى الحيْران في ليْل الضنى
أيْنَ أنتَ الآن..أينَ أنــا..؟؟!!
تاهَ فكري بين أوهامي وأطياف المُنى
لستُ أدري-يا حبيبي-مَنْ أنا،أينَ أنا..؟؟!!


ربما-أختايَ الكريمتان-وجدتُ في تجاويف معانيها الشجية إيحاءً مَّا يُلخصُ لي كل المُرَاد الذي ذرفتماهُ في تلك الخفقة عن الحنين..ولوعة الحنين..!!

لن أسألكُما أبداً-أختايَ-عن فحوَى الدواعي والتفاصيل..فهذه خفقتكما..وتلك كانتْ نبضتيْكما الساحرتين البديعتيْن..وهي في كل الأحوال مملكتكُما القلبية الوجدانية التي لا يجرؤ مخلوقٌ أن يتألـَّى عليها أو يتطفل..

والذي يَعنيني هنا-أختايَ-كعاشقِ للكلمة المياسَةِ الجميلة وكحادٍ يبحثُ عن نفائس الإبداعاتِ الراقية أنني إزاءَ هذه النثائر الزمُرُّديةِ التي تتلألأ في ذوائقنا ومُهجِنا كلألاءِ المرمَر والقرمز القوقازي في عين عاشقها..!!

قرابة شاعرية ووجدانية تكادُ تجعلُ من روحكما توأمَا قدَر...!!

فهنيئاً لكما-مبدعتايَ الكريمتان-وأمَلي الدائم أن تواصِلاَ الرحلة..تتعانقُ ملكتـُكُما في طيْفٍ واحدٍ،وإيهابٍ واحدٍ كما الحالُ في قلبيْكُما الخافقيْن...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لي لكما-بعد إذنكما-هذه الرتوشات اللغوية تعميماً للفائدة،وحتى يكتملَ جمالُ المبنى مع روعة الفحوى :

أحصيْتُ في مماتنتكما-أختايَ-إذا اعتبرتُ نفسي رقيباً لغويًّا زهاءَ سبع عشرة هِنة لغوية،ما بين الإملائي منها والنحوي،وهي على كل حال كلها من الوزن الخفيف الذي لن يؤثرَ سلباً على إيجابية النسيج العام للمماتنة النثرية الأكثر من بديعة..

لاَحظـَا معي :

- وردتْ في المقطع الأول الألفاظ المسكونة الآتية ( النبضْ،يُنهَكْ،الوجعْ )،والحقيقة-أختايَ-أن إلحاقَ السكون الظاهر بأواخر الأسماءِ لا يَجوزُ كتابة ًعلى الإطلاق في النسيج النثري،مهما كان نوع فنه ( خطابة،رسالة،خاطرة،مقالة،قصة،مسرحية )،ويجوز فقط في الشعر إذا كانتْ هناك ضرورة شعرية تستدعي ذلكَ كتوافق السواكن في روي القافية،أما في النثر فلا يجوز كتابة ً..فقط التسكينُ يُلحَظ مشافهَة في نسَق أواخر الكلمات لضرورة التسجيع..

إذا تم شَكْلُ النص،فلا مناص من إلحاق الضمة للمرفوع والكسرة للمجرور والفتحة للمنصوب..أما السكون فهو علامة الفعل المُعرَبِ المجزوم أو المبني على السكون..وعليه نقولُ : ( ..منا لهفة النبضِ ) مجرور وعلامة جرة الكسرة لأنه مضافٌ إليه..ونقول : ( ..فيُنهَكُ ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره..ونقول : ( ...حين يتمردُ الوجَعُ ) فاعلٌُ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره...

- في المقطع الثاني نجد ( ...إنه القدرُ المحتومْ ) والصوابُ أن نكتبَ ( إنه القدرُ المحتومُ ) لأنه صفة تابعة لموصوفِها بالرفع وعلامته الضمة الظاهرة...ونجد ( ...كلما هب الفراقْ...افتقدتهم الطرقاتْ..اكتظتْ غياهبْ...) والصوابُ أن نكتبَ ( هبَّ الفراقُ..افتقدتهُمُ الطرقاتُ..اكتظتْ غياهبُ.. ) لأن الثلاثة تـُعربُ فاعلاً مرفوعاً وعلامة رفعه الضمة الظاهرة )..ونجد ( أن ندعي النسيانْ ) والصواب أن نكتبَ ( أن ندعي النسيانَ ) لأنه مفعول به منصوب للفعل المتعدي...ونجد ( أن دفاترُ خواطري ) والصواب ( أن دفاترَ...) لأنه اسمُ الناسخ إنَّ المنصوب...ونجد ( تحتويكْ ) والصواب أن نكتبَ ( تحتويكَ ) لأن الضمير المتصل،يُبنى هنا على الفتح في محل نصب مفعول به،وهو كافٌ لخطاب المفرد المذكر..

-
وفي المقطع الذي يليه،نجد ( اقرأ ولو لبرهةٍ ذلك الشوقُ ) والصوابُ أن نكتبَ ( اقرأ-ولو لبرهةٍ-ذلكَ الشوقَ ) لأن الشوقَ هنا بدلٌ من اسم الإشارة ذلكَ،يتبعه في النصب،واسم الإشارة قبله مبني على السكون في محل نصب مفعول به منصوب للفعل اقرأ،وقد نظمَ بعضهم في هذا قوله :

إذا أتاكَ اسمٌ معرفٌ بـ ( الْ ) ** بعدَ إشارةٍ،فهوَ عطفٌ أو بدلْ

- وفي المقطع الرابع نجد ( لم يتأصلْ فِيَّ رجلاً.. ) والصوابُ ( ...فِيَّ رجلٌ ) لأنه فاعل مؤخر مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره..نجد أيضاً ( لم يتسنى ) والصواب النحوي ( لمْ يتسنَّ ) لأنه فعل مضارع معتل مجزوم بلمْ وعلامة جزمه حذفُ حرف العِلةِ وجوباً...ونجد في ( إحتفظتْ-وكذا في-إكتظتْ ) خطأ إملائي واضح في إثبات همزة القطع،والصواب أن نكتب دائماً ( احتفظتْ،اكتظتْ،اقتربتْ،اكتسبتْ..الخ ) هكذا دون إثبات همزة القطع،لأن القاعدة القياسية الإملائية في كتابة همزة القطع تقول : لا قطعَ إلا في الفعل الرباعي وأمره ومصدره،أما الثلاثي والخماسي والسداسي وأمرها ومصدرها فلا يَسعُها إلا همزة الوصل...

وبعدُ أيتها المبدِعتان الكريمتان...

آمُلُ-كغيري ممن سبقوني-أني عشتُ معكما مشاعرَ لهفتيْكما في حنينكما الموحَّدِ الجميل الرقيق..وآمل أني لم أثقِلْ عليْكما بحشريةِ التصويب اللغوي،فاعذراني أولاً وأخيراً...

ودمتما زنبقتيْن بريتين تتعابق بشذاهُما دوحة منتدياتنا العامرة إن شاء الله..

وإنا جميعاً-وإياكما-على موعِدٍ بمزيدٍ من هذا الحنين الجارف...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 29-03-2013 الساعة 11:06 PM
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 30-03-2013, 06:59 PM
غموض~ غموض~ غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 968

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
...تتناثرُ-أختايَ الصغيرتان البديعتان الروح المنهكَة وغموض-مُهَجُ المُحبين والممحبوبين شتاتاً في البقاع والأصقاع..ولربما باعدتِ المسافاتُ والفراسخُ بين شخوصها وأشخاصها في أداني المشارق وأقاصي المغارب..بل ربما تبايَنتْ أسبابُ الشوق ودواعيه هنا وهناك...

بَيْدَ أن الذي يَجعلُ أوارَ الاشتياق وضِرامَ الحنين الملتهِب واحدٌ لا يتبدلُ ولا يتغير..!!

إنها خفقة القلب الرهيفة الرفيفة حينما تتحركُ الهُويْنـَى بين أكمام الوجدِ التي تتسعَّرُ-وهي تنتشي-ولـَمَّا ترتوِ بَعْدُ من رَحَقِ الحب ولِحَاه..!!

خفقة القلب..هي التي تتوسط شْغافَ المُحبين في كل مكان وزمان،فترتـَجُّ تربتـُها وتموجُ بما انبسط فوقها من أفانين اللوعة ورياحين التوْق وأزاهير الجَــوَى..!!

( حين يكتبنا الحنينُ )..نبضتان رقيقتان،دخلتا محرابَ الاشتياق،فتعانقتا في ( مماتنةٍ ) نثريةٍ شجيةٍ،بحيثُ لحنت ريشة غموض المعزوفة فكانتِ الروح المنهكَة لها غناءً وشدواً..وصَدحتْ غموضُ بنشيج الآهاتِ فكانتْ الروح المنهَكة صَدًى شجيًّا وترجيعاً لها..وأنـَّتْ غموضُ وتألمتْ في سُعار حنينها فكانتْ الروحُ المنهَكة تتأوَّبُ للأنين بالتأوُّهِ وللألم بالتوَّجُّع..!!

خفقة تقاسمتْ كِسرتـَها نبضتان تضلعتـَا من كأس الحنين صَاباً من هَيَامٍ،فراحتا-ولم يكن بُدٌّ من ذلك-تطويان في عِناقهما البريئ الرقيق قصة حُبٍّ و..فراقٍ..وغيابٍ..وحنين..وتسهيدٍ..وضـنـَـى..!!

لا أدري-أختايَ المبدعتان-وأنا أقرأ خفقتـَكُما المشترَكة وأتملى بذائقتي رقة نبضتيْها،لِمَ جالَتْ ودارَتْ وهاجتْ في خلـَدِي أبياتٌ تليدة كنتُ قد قرأتـُها لشاعر الشباب الكبير الأستاذ أحمد رامي رحمه الله في قصيدته الدامعة ( أقبلَ الليلُ )،يقول فيها :

يا بعيدَ الدار عن عيْني ومن قلبي
كمْ أناديكَ بأشواقي ولا ألقى مُجيبَا
تـُقبلُ الدنيا على أهل الهوَى أنساً وطيبَا
وفؤادي كاد من فرط حنيني أن يذوبا
يا هُدَى الحيْران في ليْل الضنى
أيْنَ أنتَ الآن..أينَ أنــا..؟؟!!
تاهَ فكري بين أوهامي وأطياف المُنى
لستُ أدري-يا حبيبي-مَنْ أنا،أينَ أنا..؟؟!!

ربما-أختايَ الكريمتان-وجدتُ في تجاويف معانيها الشجية إيحاءً مَّا يُلخصُ لي كل المُرَاد الذي ذرفتماهُ في تلك الخفقة عن الحنين..ولوعة الحنين..!!

لن أسألكُما أبداً-أختايَ-عن فحوَى الدواعي والتفاصيل..فهذه خفقتكما..وتلك كانتْ نبضتيْكما الساحرتين البديعتيْن..وهي في كل الأحوال مملكتكُما القلبية الوجدانية التي لا يجرؤ مخلوقٌ أن يتألـَّى عليها أو يتطفل..

والذي يَعنيني هنا-أختايَ-كعاشقِ للكلمة المياسَةِ الجميلة وكحادٍ يبحثُ عن نفائس الإبداعاتِ الراقية أنني إزاءَ هذه النثائر الزمُرُّديةِ التي تتلألأ في ذوائقنا ومُهجِنا كلألاءِ المرمَر والقرمز القوقازي في عين عاشقها..!!

قرابة شاعرية ووجدانية تكادُ تجعلُ من روحكما توأمَا قدَر...!!

فهنيئاً لكما-مبدعتايَ الكريمتان-وأمَلي الدائم أن تواصِلاَ الرحلة..تتعانقُ ملكتـُكُما في طيْفٍ واحدٍ،وإيهابٍ واحدٍ كما الحالُ في قلبيْكُما الخافقيْن...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لي لكما-بعد إذنكما-هذه الرتوشات اللغوية تعميماً للفائدة،وحتى يكتملَ جمالُ المبنى مع روعة الفحوى :

أحصيْتُ في مماتنتكما-أختايَ-إذا اعتبرتُ نفسي رقيباً لغويًّا زهاءَ سبع عشرة هِنة لغوية،ما بين الإملائي منها والنحوي،وهي على كل حال كلها من الوزن الخفيف الذي لن يؤثرَ سلباً على إيجابية النسيج العام للمماتنة النثرية الأكثر من بديعة..

لاَحظـَا معي :

- وردتْ في المقطع الأول الألفاظ المسكونة الآتية ( النبضْ،يُنهَكْ،الوجعْ )،والحقيقة-أختايَ-أن إلحاقَ السكون الظاهر بأواخر الأسماءِ لا يَجوزُ كتابة ًعلى الإطلاق في النسيج النثري،مهما كان نوع فنه ( خطابة،رسالة،خاطرة،مقالة،قصة،مسرحية )،ويجوز فقط في الشعر إذا كانتْ هناك ضرورة شعرية تستدعي ذلكَ كتوافق السواكن في روي القافية،أما في النثر فلا يجوز كتابة ً..فقط التسكينُ يُلحَظ مشافهَة في نسَق أواخر الكلمات لضرورة التسجيع..

إذا تم شَكْلُ النص،فلا مناص من إلحاق الضمة للمرفوع والكسرة للمجرور والفتحة للمنصوب..أما السكون فهو علامة الفعل المُعرَبِ المجزوم أو المبني على السكون..وعليه نقولُ : ( ..منا لهفة النبضِ ) مجرور وعلامة جرة الكسرة لأنه مضافٌ إليه..ونقول : ( ..فيُنهَكُ ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره..ونقول : ( ...حين يتمردُ الوجَعُ ) فاعلٌُ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره...

- في المقطع الثاني نجد ( ...إنه القدرُ المحتومْ ) والصوابُ أن نكتبَ ( إنه القدرُ المحتومُ ) لأنه صفة تابعة لموصوفِها بالرفع وعلامته الضمة الظاهرة...ونجد ( ...كلما هب الفراقْ...افتقدتهم الطرقاتْ..اكتظتْ غياهبْ...) والصوابُ أن نكتبَ ( هبَّ الفراقُ..افتقدتهُمُ الطرقاتُ..اكتظتْ غياهبُ.. ) لأن الثلاثة تـُعربُ فاعلاً مرفوعاً وعلامة رفعه الضمة الظاهرة )..ونجد ( أن ندعي النسيانْ ) والصواب أن نكتبَ ( أن ندعي النسيانَ ) لأنه مفعول به منصوب للفعل المتعدي...ونجد ( أن دفاترُ خواطري ) والصواب ( أن دفاترَ...) لأنه اسمُ الناسخ إنَّ المنصوب...ونجد ( تحتويكْ ) والصواب أن نكتبَ ( تحتويكَ ) لأن الضمير المتصل،يُبنى هنا على الفتح في محل نصب مفعول به،وهو كافٌ لخطاب المفرد المذكر..

- وفي المقطع الذي يليه،نجد ( اقرأ ولو لبرهةٍ ذلك الشوقُ ) والصوابُ أن نكتبَ ( اقرأ-ولو لبرهةٍ-ذلكَ الشوقَ ) لأن الشوقَ هنا بدلٌ من اسم الإشارة ذلكَ،يتبعه في النصب،واسم الإشارة قبله مبني على السكون في محل نصب مفعول به منصوب للفعل اقرأ،وقد نظمَ بعضهم في هذا قوله :

إذا أتاكَ اسمٌ معرفٌ بـ ( الْ ) ** بعدَ إشارةٍ،فهوَ عطفٌ أو بدلْ

- وفي المقطع الرابع نجد ( لم يتأصلْ فِيَّ رجلاً.. ) والصوابُ ( ...فِيَّ رجلٌ ) لأنه فاعل مؤخر مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره..نجد أيضاً ( لم يتسنى ) والصواب النحوي ( لمْ يتسنَّ ) لأنه فعل مضارع معتل مجزوم بلمْ وعلامة جزمه حذفُ حرف العِلةِ وجوباً...ونجد في ( إحتفظتْ-وكذا في-إكتظتْ ) خطأ إملائي واضح في إثبات همزة القطع،والصواب أن نكتب دائماً ( احتفظتْ،اكتظتْ،اقتربتْ،اكتسبتْ..الخ ) هكذا دون إثبات همزة القطع،لأن القاعدة القياسية الإملائية في كتابة همزة القطع تقول : لا قطعَ إلا في الفعل الرباعي وأمره ومصدره،أما الثلاثي والخماسي والسداسي وأمرها ومصدرها فلا يَسعُها إلا همزة الوصل...

وبعدُ أيتها المبدِعتان الكريمتان...

آمُلُ-كغيري ممن سبقوني-أني عشتُ معكما مشاعرَ لهفتيْكما في حنينكما الموحَّدِ الجميل الرقيق..وآمل أني لم أثقِلْ عليْكما بحشريةِ التصويب اللغوي،فاعذراني أولاً وأخيراً...

ودمتما زنبقتيْن بريتين تتعابق بشذاهُما دوحة منتدياتنا العامرة إن شاء الله..

وإنا جميعاً-وإياكما-على موعِدٍ بمزيدٍ من هذا الحنين الجارف...

الأستاذ القدير يزيد فاضِلي ,
حُضوركَ حقاً تشريفٌ لي و للغالية : الروح المُنهكة ..

تحليلُكَ للنص و كل ما خطّ قلمك هنا , دلّ حقاً على عُمق قراءتك , و تأنّيكَ في القِراءة لكل جزءٍ
من الخاطرة ,
حقاً أنا مسرورةٌ جداً لتواجدك ..

و جزيلَ الشكرٍ و التقدير للمُلاحظات التي صَحتتها لنا ,
فكرة عدم وضع السكون بآخر حرفٍ من الكلمة الأخيرة , حقيقةً استفدتُّ منها كثيراً
لأنني أكررها في كل نصوصي , و كل أخطاءَ التشكيل التي ذكرتها , أفادتني و أختي الروح ..

فـ شكراً من الأعماق أستاذنا يزيد فاضلي ,
تواجدكَ جميلٌ و راقٍ جداً ..
كن هنا دوماً ...

كل الود
__________________
الحمدللهِ ربِّ العالمين
الحمدلله على كل شيءٍ رحل أو أتى أو تغيّر أو تبدّل.



#لا عودةَ بعد الغياب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية