روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,482ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,742ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,168
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,449عدد الضغطات : 52,224عدد الضغطات : 52,331

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2010, 07:51 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

Question السر الدفين...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أتيت اليوم و معي قصة جديدة أيضا قديمة ولكني أحببت أن أضعها هنا
أتمنى أن تعجبكم..



السر الدفين

] 1 [

ألم بين طيات قلبي




بدأ كل شيء من حولي ينهار أخفيت ذلك الحزن و الألم في أعماقي وذلك السر الذي أحمله بين طيات قلبي أصبحت ألوذ بصمت رغم أن داخلي يموج بكثير من الصراع أغلقت على نفسي كل أبواب الحياة و بدأت أستسلم لذلك الحزن و الألم .
تعصف بي الذكريات.. كل شيء بدأ يخنقني يعذبني آآه هل أخبر الجميع بذلك السر؟؟ كيف سأخبرهم كيف ؟؟..... لم أعد أحتمل، كم أتعذب آآه ما الذي سيحدث لقد ضع كل شيء.... راودتني فكرة الانتحار كثيرا لكني لا أستطيع أن أقدم عليها فلازلت أحمل في قلبي الأيمان....... نعم ظهرت على ملامحي الكآبة و الحزن و عدم الرغبة في الحياة و لقد لحظ الجميع ذلك لكن هذا لا يجعلني أرتكب ذنب أعقب عليه.....
ذات يوم جاءتني زوجة أبي حنان كانت معالم القلق و الخوف ظهرا على ملامح وجهها قالت لي:
(( ابنتي الغالية ماذا بك أرى الحزن يسكنك و صمت يحيط بك دائما في عزلة عنا ماذا هناك هل تعانين من شيء أخبريني فأنا أمك يا حبيبتي هل أستطيع مساعدتك في شيء فدتكِ روحي تكلمي ))
لم أجبها بشيء بل ظللت صامت حائرة ماذا أقول وكيف ما بي لا أستطيع البوح به لأحد حتى لو كانت أمي.... أحسست بألم أكثر من قبل تحدثت بيني و بين نفسي (( ما الذي أقوله لكِ و كيف، أني لا أستطيع نعم أنت زوجة أبي لكن لم أشعر بهذا لقد كنت لي نعم الأم لم أحس بغير ذلك لكن ماذا أقول أعلم بأنك تحبيني و لكن صدقيني لا أستطيع البوح ))كانت زوجة أبي تراقب ملامحي التي بدأت تعلن عن الألم الدفين داخلي و تلك الحيرة التي أنا فيها قطعت زوجة أبي تفكيري المتألم
(( حبيبتي سارة يعز علي أن أرك هكذا و لا أستطيع أن أفعل لك شيئا هل تعتبريني غريبة أنا أمك و لم أشعر إلا بهذا اتجاهك صدقيني لو تطلبين روحي لعطيتك أيها.. أنا لا أريد أن أرغمك على شيء سأترك لك ....))
لم تكمل كلماتها الأخيرة ألقيت بنفسي في أحضانها بكيت و بكيت كأني طفل صغير يريد أن يطفئ ألمه بأحضان أمه ضمتني حنان بقوة تحاول أن تبث داخلي الدفء و الأمان... بينما نحن هكذا دخل أخي أحمد و لما رآنا بهذا الحال بقي صامت ينظر لنا باستغراب تسأل في حيرة بينه وبين نفسه ما الذي يحدث هل هناك شيء يجهله و بعد دقائق من مكوثه يراقب الوضع قاطع ذلك العناق..
(( أمي سارة ماذا هناك هل حدث شيء أركما تتعانقا بعضكما و سارة تبكي بحرقة و كأن هناك شيء قد حصل هل أخبرتموني ماذا هناك؟!))
أجابت أمي نعم أمي و لن أناديه بغير ذلك
(( لا.. لا يا بني ليس هناك شيء فقط أختك متعبة قليلا و أرادت معانقتي و تعلم أختك ذات مشاعر مرهفه بدأت بالبكاء حتى أدللها أكثر فقط لا غير ))
قالت هذا و هي تحاول أن تخفي هي الأخرى معالم الحزن الذي بدأ يحيط بها تعلم بأن أحمد هو الأخر لحظ تغيري و لكنها تحاول لا تزيد ألمي
غادرا غرفتي بحجة تركي أرتاح، و تركوني في حيرة و ألم ماذا أفعل.. ماذا أفعل بكيت حتى انهارت قواي نمت و أن على تلك الحالة
في اليوم الثاني جاء أخي أحمد لغرفتي فهو قلق علي.. أثناء ذلك كنت أمسك قلمي لأكتب رسالة أخرى لأضعها مع أخواتها من الرسائل صرخت دون قصد مني لماذا... لماذا يحدث لي هذا آآآآه لما هذا الرحيل ....؟؟
كان أحمد وراء الباب وقد سمع كلماتي و ما أن سمعني أصرخ بألم طرق الباب و دخل الغرفة وبسرعة ضمني إليه و كأنه يعلم ما أحمله بين طيات قلبي
قال لي (( لا تحزني نحن معكِ لن نتخلى عنك أعذريني أختاه لم أستطع أخبرك نعم كنت أعلم كل شيء لكن لم أستطع أخبرك لم نشاء أن نعذبك أو نسبب لك الألم ...))ما أن نطق بتلك الكلمات التي نزلت كصاعقة على نفسي.. ماذا كان يعلم كل شيء يا رب كيف.. كيف؟؟
قلت له باستنكار (( كيف تعلم بكل شيء من أخبرك... من ؟! هل تعلم من قبل و ضللت صامت طوال هذه المدة كيف..؟؟!!))
نبضات قلبي أخذت بتسارع و أنفاسي مضطربة أحسست بالاختناق هل كل شيء كشف لكن كيف.. كيف؟؟
قال(( أمي أخبرتني بكل شيء..))
قاطعته(( ماذا أمي تقول أمي هي التي أخبرتك بكل شيء كانت هي الأخرى تعلم آآآآه.. آآآآه)) لم أعد أحتمل الألم صرخت بكل قوة آآآآآآآآآآآآآآه
(( سامحيني أختاه لم نشاء أن نزعجك أو نسبب الألم لك لذلك أخفين عنك الموضوع رغم أنه من حقك أن تعلمي بذلك.. أعلم بأنه صعب عليك أن تعلمي أن أمك لازالت على قيد الحياة و هي الآن تصارع الموت في المستشفى لكن....))
لم أدعه يكمل كلامه بل صرخت ماذا تقول ماذا تقول أمي... أمي لازالت على قيد الحياة و هي تصارع الموت كيف ذلك لم أفهم ما تقول نزل الخبر علي و كان السماء أطبقت على الأرض رغم الألم الذي سببه لي هذا الخبر لكن أحسست بنوع من الراحة أنه لم يكن يقصد ذلك الموضوع ظننته يعلم شيء الحمد لله... الحمد لله أنه موضوع أخر
كنت على وشك الانهيار عند ما سمعت تلك المفاجأة التي هزت كياني أمي على قيد الحياة و أنا أظنها منذ خمسة و عشرين سنة أنه ميتة .. ماذا يحدث لي و كأنه كابوس أعيشه
حاول أحمد أن يهدءا من روعي لقد لحظ وقوع الخبر على نفسي تسأل بينه و بين نفسه ماذا لم تكن تعلم و أنا أخبرتاه إذا ما هو السر الذي تخفيه؟؟
كيف لم أفهم أنها لا تعلم عن الموضوع شيئا
قال لي بنبرة استغراب
(( لم تكوني تعلمي بذلك لقد ظننت أنك تعلمي بالأمر لهذا أنت حزينة آآآآه كم أنا أسف حبيبتي لقد سببت لك الألم صدقيني كنا نحاول أخبرك لكن خشينا أن تنهارين حبيبتي أنا معك و لن أترك أبد حولي أن ترتاحين و سأتكلم معك في الموضوع لحقا بعد أن تهدئين سأترك الآن لترتاحين قليلا و كوني واثقة أنا بل الجميع نحبك و ما فعلناه كأن من أجلك ))
خرج من غرفتي و أغلق الباب و كأنه أغلق أبواب الحياة ورائه في وجهي ظللت أبكي حائرة ماذا يحدث لي أمي لم تمت و كل هذه السنين أظنها ميتة لماذا أخفوا عني هذا ماذا هناك و هي الآن تصارع الموت
انتابني شعور و رغبة في رويتها أن أرتمي في أحضانها لكن ما الفائدة لقد تبدد كل شيء حاولت التماسك ألقيت نفسي في أحضان شريري و رحت أحاول النوم و تهدئة نفسي قليلا حتى أستعد لمواجهة الحقيقة المرة التي تختبئ وراء الستار أحسست بأن هناك المزيد من الألم و ضياع...

و البقية في الأيام القادمة إن شاء الله تعالى



بقلمي / نبيلة مهدي
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-08-2010, 10:24 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

أختي الفاضله نبيله مهدي ... (ريحانة المنتدى)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أطلقت العنان لفكري في أغوار تلك القصه التي ومن الوهله الأولى والعنوان يظهر بإن هناك

قصه وراء (السر الدفين) تابعت القصه بنهم شديد .. وإذا بي أرى الحزن يلفها والألم والكآبه

عن تلك الفتاه التي عصفت بها الأيام في مهب الريح جأت تبكي وقد لاحظ الجميع بإن هناك

ألم تحمله تلك الفتاه وسر ترجوا من الله أن لايطلع عليه أحد.. وتأخذنا تلك القصه إلى معلم آخر

بإن هذه الفتاه عاشت في حضن زوجة والدها الأم الحنون حنان .. وهي لاتعرف عن أمها بإنها

لازالت على قيد الحياه منذ خمسة وعشرون عاما... وهي تقبع في المستشفى تكابد الموت..

أرى في القصه الألم .. الفراق .. البكاء ... الإنزعاج ...

أخيّه.... أنا متابع للقصه .. وسأحجز لي مكان هنا .. فأرجوا أن لا يطول بي الإنتظار
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-08-2010, 10:22 PM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

أهلا بأخي الروح الطيبة..
أبو سامي..
أولا يسعدني حضورك و متابعتك لي أيضا هنا..
و إن شاء الله لن أطيل عليكم هنا..
ولا تستعجل في الحكم على الأحداث.. فقد تتغير
و أتمنى أن تستمتع في متابعتك لهذه القصة..

كن بخير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27-08-2010, 07:15 AM
غالي غالي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 70
افتراضي

قصه جميلة جدا.........................
من كثر شوقي سبقت عمري وشفت بكره والوقت بدري.................
انتظر بفارق الصبر........................
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27-08-2010, 02:28 PM
لك مكان لك مكان غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 21
افتراضي

اشكرك جزيل الشكر في غاية الروعه
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-08-2010, 07:43 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي مشاهدة المشاركة
قصه جميلة جدا.........................
من كثر شوقي سبقت عمري وشفت بكره والوقت بدري.................
انتظر بفارق الصبر........................
أخي الكريم
غالي..

الجميل هو حضورك هنا.. لن أطيل عليكم قريبا سأضع الجزء الثاني منها..
شكرا لك و لحضورك..

كن بخير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-08-2010, 07:44 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لك مكان مشاهدة المشاركة
اشكرك جزيل الشكر في غاية الروعه
أخي الكريم
لك مكان

الشكر لك لحضورك الطيب هنا... يسعدني تواجدك..
كن بخير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29-08-2010, 07:51 AM
الصورة الرمزية فاطــ (محمد) ــمة عبدالله
فاطــ (محمد) ــمة عبدالله فاطــ (محمد) ــمة عبدالله غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: بين االألف والياء
المشاركات: 1,179
افتراضي

نبيله

رائعه وكفى .......................


وكفى

وكفى

....


متابعه ...
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30-08-2010, 09:35 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطــ (محمد) ــمة عبدالله مشاهدة المشاركة
نبيله

رائعه وكفى .......................


وكفى

وكفى

....


متابعه ...

فاطمة غاليتي
الرائع هو حضوركِ الجميل..
يسعدني أن تتابعيني

لكِ مني أرق و أعذب التحايا

محبتي
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30-08-2010, 09:37 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي حقيقة أمي...

(2)

حقيقة أمي


بعد أن غادر أحمد غرفتي ذهب ليخبر أمي بما جرى
قال لها و هو يحمل حزنا في قلبه

أمي لقد... لقد... أخبرت سارة بكل شيء أخبرتها بأن والدتها لازالت على قيد الحياة وهي تصارع الموت سمعتها تتألم و تصرخ لماذا الرحيل لماذا يحدث لي هذا...؟؟
فظننتها تعلم بالحقيقة التي أخفيناها عناها لكن... لم تكن تعلم بذلك لقد لحظت ملامح وجهها المتألم عندما قلت لها ذلك الخبر... أمي هل تعلمي ما تخفيه سارة من ألم في صدرها...

-لماذا فعلت ذلك بأختك أنها لا تعلم شيئا و ما هي فيه من شيء أخر نعم لا أعلمه لكنه ليس هذا الموضوع لو كان كذلك لطالبت رأيت والدتها لكنه لم يكن هذا الموضوع الذي يحزنها لقد زدت في ألم أختك يا بني... كيف سأخفف عنها و هل تعلم حقيقة ولدتها.. هل قلت لها شيء

لا.. لا لم أخبرها عن ذلك فقط أخبرتها أن والدتها على قيد الحياة وهي في المستشفى فقط لكني وعدتها أن أتحدث معها في الموضوع بعد أن ترتاح و تهدءا و تستعيد قوتها قليلا فأرجوك يا أمي أن تتركين هذا الأمر لي فأنا التي فتحته و أنا الذي سأقوم بمساعدتها و سأحاول معرفة ما تخفيه و ما يحزنها....

سمعت أختي ليلى كل الحديث الذي دار بين أمي و أخي أحست بحزن شديد قالت و هي تمسح دموعها التي انفلتت من عينيها

-والدة سارة على قيد الحياة و لم تخبروها بالموضوع لما هذه القسوة و الآن و في هذه الحالة التي تمر فيها تلقون بهذا الخبر عليها
لما تركتها أمها و رحلت لماذا فعلت ذلك لم أفهم لما و كيف أم تتخلى عن طفلتها كل هذه السنوات و لا تحاول السؤال عناه لماذا... لماذا..؟؟ أشعر بألم الذي تحس به سارة الآن فيا للقسوة سوف أذهب لأختي حتى أكون معها

زادت هذه الكلمات التي قالتها ليلى ألم أحمد. حاول إفهام ليلى بموضوع لكن ليلى أبت أن تسمع لهما و جاءتني و هي تحاول أن تمسح تلك الدموع التي بدأت و كأنها قطرات ندى على أوراق الورد الذي يحاول الصمود أمام تلك الرياح.... طرقت الباب و لم تنتظر الرد بل فتحته و دخلت الغرفة تظاهرت بأني لم أسمع شيء و كأني أغط في النوم اقتربت مني و طبعت قبلة على جبيني أحسست برعشة في جسدي قطرات من دموع أختي تتساقط على جبيني أردت أن أتماسك و أن أتظاهر بالنوم لكني لم أستطع تلك الدموع الساخنة التي وقعت علي أشعلت الألم في أعماقي أختي تبكي لماذا..؟؟ لا أحب أن أراها تبكي فهي لازالت صغيرة على الأحزان و الهموم أنها في الثانية عشر من عمرها
فتحت عيني فوجت قد عال وجهها معالم الحزن والألم ضممتها.. فلتت دموعي من عيني كنت أحاول الصمود لكن بكيت و لا أعلم لماذا بكيت هذه المرة هل لذلك السر الدفين داخلي أم لذاك الخبر الذي مزق كياني أم دموع أختي الغالية التي أحرقت حرارتها أعماقي حاولت التماسك

-ليلى حبيبتي ماذا بكِ لماذا هذا البكاء...؟؟ لا تبكِ...

أجابتني ببكاء أشد من قبل حاولت إخفاء تلك الغاصات في أعماقها لكنها لم تستطع بكت و بكت تماسكت و جمعت قواي طلبت منها أن تهدءا و تخبرني لماذا هي حزينة

أجابتني بعبراتها المخنوقة
–حبيبتي رغم ألمك تحاولين الصمود رغم حزنك تريدين تخفيف عني أنا..... أنا.......

لم تستطع أن تكمل كلماتها بل عانقتني بقوة و كأنه تريد القول أنا أحبكِ كثيرا أنا معكِ
وبعد أن هدأت قليلا قالت:

-أني أحبكِ أختي الغالية و أنا لم أكن أعلم بذلك الموضوع لكن كوني واثقة فأنا بل جميعنا معكِ سامحيني أرجوكِ...

لم أعد أحتمل هذا الألم الذي يعتصر قلبي كل شيء يحدث بلا رحمة يا رب يا رب ساعدني جمعت قواي و حاولت إخفاء ألمي حتى لا تشعر ليلى بألمي أكثر من ذلك و قالت لها

-عزيزتي الأمور ستكون بخير و أنا أتفهم الوضع فلا تهتمين بالموضوع سأناقش الأمر مع والدي فلا تقلقين و كوني والثقة بأني أحبكم جميعا و سامحتكم بل لا تقلقين فأنا راضية عنكم جميعا فلا تحزني

نزلت هذه الكلمات على قلب ليلى بنوع من الراحة فهي الآن مطمئنا أني سأحاول أن أتفهم الأمر و لن أكون غاضب وسأتقبل الوضع....

مرت ساعات و كأنها أيام طويلة تجثو على قلبي أني أريد معرفة حقيقة أمي و لماذا أخفوا الأمر عني كل هذه السنين ...

بعد الغذاء جاء أخي أحمد إلى غرفتي فأنا لم أغادرها
دخل كنت مستلقية على سريري فلم أستطع النهوض فلازلت أحس بتعب عندما حولت النهوض طلب أحمد مني أن لا أجهد نفسي أقترب مني و جلس على حافة السرير أمسك بيدي آآآآآآآه هذه اليد التي أريد أن تكون معي نعم معي

قال:عزيزتي أعلم بأن الموضوع الذي قلته لك هذا الصباح أزعجك و أنا متأكد بأن هناك الكثير من الأسئلة التي تريدين أن تطرحيها و سأجيبك على كل تلك الأسئلة لكن كوني والثقة بأني عندما علمت بالموضوع حاولت القول لكِ لكن والدتي كانت تمنعني و تقول لي بأني صغير على ذلك... المهم صدقيني أخفينا عنك الموضوع ظنن منا أنه أفضل لك فأنت حساسة و خفنا عليك من الصدمة و أن تنطوي على نفسك أكثر

قاطعته –لكن لماذا أخفيتموه كل هذه السنين فأنا كبرت و لم أعد صغيرة و أستطيع تفهم الموضوع فلماذا لم تخبروني به قبل هذا اليوم...؟؟

-أنا لا أنكر بأن أخطأنا في ذلك و لكن مرت السنوات على ذلك الشيء و ازداد كشف الأمر صعوبة و كما أن أخبار أمكِ انقطعت فترة طويلة فظنن أنها ماتت و نسينا الموضوع حتى جاء هذا يوم عرفنا أن أمكِ مريضة في المستشفى و هي تصارع الموت

-لكن لماذا تركتني أمي كل هذه السنوات و لم تحاول أن تسأل عني لماذا... لماذا..؟؟؟ و لماذا لم أراها و عندما رحلت كنت في الرابعة لكن عندما كنت أسال عنها قيل لي أنها رحالة و لن تعود و لم أفهم لماذا رحالة و لماذا.. و لماذا..؟؟

-سأقول لك كل شيء أن أمك تركتك و عمرك أربع سنوات و طلبت الطلاق من والدنا لأنه كان قاسيا و يعملها بقسوة و أنتي تعلمين ذلك فهو لازال كذلك يعاملنا و يعامل أمنا... و كانت أمك تحب المال كثيرا و تجري ورائه و كما تعلمين أبي قليل المال فلم ترضى بذلك فطلبت الطلاق و رحالة و أعذرنني إذا قلت لك بأنها كانت تجري وراء الحياة تحاول أمتلك كل شيء لم تعرف المسؤولية يوما بل كانت أحلامها و آمالها أتباع الموضئ وغيرها من بريق الدنيا الكاذبة و لأنها لا تتحمل المسؤولية و لا تعي معناها تركتك في أحضان أبي الذي قسا عليك كثيرا.. و تزوج أمي و كانت تحاول أن تسد الفراغ الذي تركته أمكِ في حياتكِ كانت تعاملك كابنتها حتى أنجبتني و لازالت تعاملك كذلك و لا أنكر أن أمك قد حاولت زيارتك لكن أبي منعها من ذلك فلم تحاول بعدها و عندها انقطعت أخبارها

أحسست ألم في صدري تساؤلات تقتحم رأسي هل هناك أماً بهذه الصورة تترك ابنتها من أجل هذه الحياة الزائفة ألم تكن تعي بحاجتي لها هل هي... آآآه لما هذا... بكيت بقوة حاول أحمد تهدئتي... لم أعرف حقيقة أمي لقد كنت أراها من خلال زوجة أبي لكن هناك فرق كبير أمي أضلتها الحياة و بريقها الكاذب لم تعي الطريق الصحيح لقد كانت ضعيفة الأيمان أي أم هي لكن الله يسامحها و يرحمها برحمته أنها لآن تتعذب انتابتني رغبة براويتها نعم أريد ذلك فهي أمي و لازالت كذلك مهما فعالت
أخبرت أحمد برغبتي في روايتها قبل أن تموت فوعدني أن يأخذاني لها غدا.. طلب مني أن أرتح رغم أنه كان يريد أن يتكلم في شيء أخر هذا الذي لاحظته من نظراته لكن أجل الموضوع لأنه راء معالم التعب كست وجهي تركني أرتاح لكن أي راحة هذه التي أنا فيها.. أفكار مشتت إحساس بالضياع ألم كل شيء يعذبني يخنقني ..

و عند المساء جاءت أمي تطمئن على حالي و تحمل معها الطعام أرغمتني على الأكل تناولت القليل و كانت هي تجلس معي تحدثني بهدوء طالبت مني أن أسامحها لم أدعها تكمل كلامها قالت لها:

-أنت أمي و أنا أحبك و لا داعي للأسف فأعلم ما مدى حبك لي و أنت بنسبة لي خير أم و أعلم بأن ما حدث كان خارج عن أرادتكِ

الباقي في الأيام القادمة أن شاء الله تعالى
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:15 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية