* || موعـــــــــدٌ معَ الأَلمـــــ ||*

[مَــلآذ ‘!]

بسمــ اللّهـ الرحمن الرحيمــ

مسائكمــ / صباحكمــ

سعـــــــادة
هذه عودتي بعد الغياب اخواني ..
جديدي اضعه بين ايديكم ..









* موعـــــــــدٌ معَ الأَلمـــــ *



من بينِ أهدابِ الليلِ الناعسة ومعَ ذلكَ السكونِ الذي يلفُ المكان تَغفو تلكَ الآلامُ بينَ ضلوعِ صدري وتصرخُ بصمتٍ ...

لتستيقظَ أثناءَ ثواني الدُجى الموُحِش الذي يؤنِسُني في وحدَتي وتلكَ الآهاتُ تُسهرني لتهربَ عني آمالي وتُصبح بعيدةً جدًا ..

كلَ ما حلَ الدُجَى تَأتي معهُ الآلامُ .. تثيُر مشاعري وتسلبَ قوتي لتعانق َوسادتي دموعي التي كُنت أحاولُ جاهدةً حبسها ولكِنها أبت ْ إلا أنَ تسقطَ وتحرقَ وجْنتاي من شدةِ الألم الذي اشعرُ به عِندما تخرجُ تلكَ الآهاتُ الصامتةُ من بينِ ضلوعي ...في كلِ ليلةٍ لي موعدٌ معَ الألمْ الذي يُوقِفُ نبضاتِ قلبيْ للحظةٍ !! لأُصبِحَ عاجزةً ولا أقَوى على فعل شيءٍ سِوى البُكاءِ والأنين ولكن بِصمتْ !! كَي لا أُوقِظَ لَيْلي الذي غَفى بينَ أحضانِ الشجُونِ النائِحَة غَفى وتَركني أتعذبُ مَع أحزاني التي تزورني كُلَ يوم ٍوترحلُ معَ بُزوغِ الفجرِ الجَدِيد .. في كُلِ ليلةٍ أظَلُ انتظرُ الصباح َ لترحلَ عني معَ عِلمي انها ستعاوِدُ المَجِيء في المساء ما أطولَ ساعاتِ الانتظار حينما انتظرُ ذاكَ الصباح وأملي بِقدومِه كبيٌر جدًا ولكنَ عذابَ انتظاري له يَسكُنُ أعماقي... أُحَاوِلُ الُهرُوبَ منه وأرحلَ بعيدًا ولكني كُلما قَطعتُ أطولَ المسافاتِ أجدُ نفسيَ لم أتحرك خطوة ًواحِدة !! أتُوهُ بينَ ردهاتِ نفسي وأزقةِ عالِمي الخاص لأبحَثَ عن طَريقٍ لأخرُجَ من دوامَةِ الأَلمَ !! ولكن ذاك الألمُ يستوطِنُ ذاتي ويَسكُنُ أعماقي مهما هَربتُ مِنه لأبعدِ المسافاتِ أجِدُ نَفسي بينَ أحضانِ الألمِ الذي يُغَني لي أُغنِيَة المساء من لحَن الأنينِ الذي اعتدتُ أن أ سَمعه...ِِِ فلا أجِدُ حيلةً سوى أنَ أُغمِضَ عيناي وأنامَ في أحضانِه ولتَغفو مَعي دُموعي وآهاتي وتناهيدَ روحِي ... وليحلَ الصباحُ من دونِ تلكَ الآلامِ ولكنَه لا يختلفُ عن المساءِ كثيرًا فَفي كُلِ صباحٍ لي تَبقى أصداءُ آهاتي تُنَاجي ذاكَ الصْمت الذي يسكُنُ ملامِحَ وجُوه ِكل من حَولي تبحَثُ عن نَظرةِ حنانٍ تُخبرُني بأنَ الألم لنْ يطول ! وانَ الحُزنَ ليسَ سِوى ضيفٍ راحِل ... أبحَثُ عن تِلك النظرةِ في كُلِ الملامِح والصُور من حولي وَلكِني لم أجِدها لليَوم .. وتَساؤلاَتٌ كثيرةٌ تَثورُ في داخِلي حَولَ ذاكَ الضيفِ الراحِل الذي لا يَزُورُ إلا في المَساء ولكِن بَمجيئه يسلبُ الأرواحَ ويُعلي صَدى نُواحِها .. كَم هُو صعبٌ أن تقطَعَ أطوَل المسافاتِ مبتعِدًا عن أحزانِكَ وتعلَمَ بالنهايةِ أنَ طيفها لازالَ يُرافقُك أينما ذهبتَ ! فلا تجدَ حيلةً سوى أن تتعايشَ معها وتتصالحَ مع نفسِكَ التي تتألمُ في كُل حين ! وتُحاول جاهِدًا بأَن تتجاهَلَ ذاكَ الألمُ العميقُ الذي يَحتلُ أعماقكَ ويستنفِذُ قُواكَ .. وليكُون نسيانَهُ أفضلُ ما يمكنكَ فعلهُ لتبقْى على قيدِ الحَيـــــاة ...

بقلمــــــ : انين روح

23\5\2011

يوم الاثنــين



04:35 pm