روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,284
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,375

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 25-02-2013, 10:49 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي

حكاية شعبية


أبو البنات السبع


الجزء الرابع


أغمي على ساعدة, ولكنه سرعان ماأستفاق

إذ أنَّ الحمار كان يلعق وجهه بلسانه, فلمّا عاد إليه رُشده

وزال خوفه, رأى أنَّ الحمار مطاوع له, فاقتاده إلى قصرأبيه

أما العيّار فإنه ذهب عند منتصف الليل ليسرق الحمار وعندما

فتح الزريبة ولم يجده عاد مُسرِعا إلى أبي ساعِدة وأبلغه

فداخلهما الفزع

وخافا أن يكون قد سمع مؤآمرتهما أحد وأبلغ الصياد

فباتا ليلة كئيبة وهما ينتظران رجال القاضي

أدخل ساعِدة و إخوته الحمار مع حمير و بغال أبيهم

ثم تَشَاوروا في أمره

فقال سعدون : أرى أن نصعد به غدا إلى غُرفة أبي

بعدان يستغرق في نومه ظهرا

وحين ينهض من قيلولته يجِد الحمار أمامه فيسُرمنا

و يعلم اننا رجالا ذوو حِنكةٍ و تدبير

فإبتهج إخوته لهذا الرأي الذي ظنَّوه سديدا

وعزموا و إتفقوا على تنفيذه

في صباح اليوم التالي

وعندما أراد أبا البنات السبع أن يخرُج للصيد كعادته

ذهب ليطعم الحِمار و يحمِّل عليه مؤنته

فوجد باب الزريبة مفتوحا و الحمار قد خرج

فظن أنّه خرج لوحده

وراح يبحث عنه في النواحي القريبة

حتى صار الوقت ضحى وفاته موعد الصيد

وحين لم يعثِر عليه أخذ يسأل كُل من يلتقي به و يقابله

و قد تملّكه الحز نُ وغلبت عليه مرارة خُسران قوت البنات

و بينما هو كذلك مر بِه أحد الصبية

الذين كانوا يعبثون مع ساعدة

فسأله و قد رآه حزينا : مابك ياعم ؟

فأخبره بضياع حِماره

قال الصبي : بالأمس وعندما كِنا نلعب

مر علينا إبن أخيك ساعِدة و كان مُلثما

و هو يمشي بإتجّاه كوخكم مشية مُريبة

فربما يكون قد شاهد الحمار

أسرع أبو البنات السبع إلى قصر أخيه و هو يُمنّي النفس

بسماع إجابة شافية من فم إبن أخيه

أو أن يُساعده في البحث عن الحمار

وحين وصل إلى باب القصر طلب من أحد الخدم

أن يستدعي ساعِدة

و الذي همّ بالخروج إلى عمه و هو خائف

من أن يكون قد كشف أمره

فاستوقفته أمه الجالسة على الدرج المشرفة على قاعة الضيوف

وسألته : إلى أين أنت ذاهب ؟

قال ساعِدة : إلى عمي أبي البنات السبع

سألت أمه : أين هو؟

وماذ ايُريد ؟

قال : إنه على الباب قد أضاع حِماره

و هو يتهمُني بسرقته.

كانت أم ساعِدة إمرأة جسيمة بدينة مُتسلِّطة

مع شراسة في أخلاقها و بذائة في لسان


ولها ولع شديد بأبنائها

ففي نظرِها هم أذكاء من إياس و أشجع من كُليب

و أجود من حاتم و أفقه من سُفيان و أنبل من عروة

فتُدللهم وتُنعِّمهم و تتساهل في تقويمهم

بل إنها تخالهم أشبه بالملائكة الكرام

فلا يُخطئون و لا يزِلّون

وعندما سمعت مقالة إبنها بشأن عمه

أخذتها العِزة بالإثم

فأرغت وأزبدت ثم هبطت كالصاعقة المرسلة

وقد شمَّرت عن ساعدها الغليظة, وإتّجهت صوب الصياد

ثّم وقفت خلف الباب وشرعت تكيلُ الشتائم و السباب

والقدح والذّم لأبي البنات السبع, و هو مذهول

لايدري علام تسبُّه تلك الشيطانة الرجيمة !!

ثم إنها صرخت في وجهه قائلة :

ماالذي جاء بِك إلى قصرنا أيها الفقير التعيس ؟

أجئت تستجدي قُوتا, أم جئت لتشفي غِلّك وحسدك؟

ردَّ الصيَّادُ مستهجنا فضاضة تلك المرأة :

إنما جئت لأسأل إ بن أخي إن كان قد رأى حماري

فقاطعته قائلة بوقاحة وغرور: يالك من نذل حقير

أتتّهمُ إبني الشهم النبيل بسرقة حمارك الغبي؟

يالجرأتك !!

يالوقاحتِك!!

ثم إستنفرت خدمها

وأمرتهم بإشباع الصياد ضربا و لكما.

فهب الناس الذاهبون والعائدون من السوق

والقاعدون على الطُرقات لنجدة الصياد المسكين

عندما سمعوه يستغيث ويستنجِد فخلّصوه

من أيدي الخدم و قد شارف على الهلاك

ثم حملوه إلى (الماريستان)

بينما أسرع بعضهم و أبلغ ا لقاضي بالحادثة

كان الوقت قد أوشك على موعد أذان الظهر

والمحكمة تكادت غلق أبوابها

فأمرالقاضي حاجبه بالذهاب الى الصياد قبل الصلاة

وأن يعرف منه ماحدث, ومن ثم يذهب إلى أبي ساعِدة

ويخبره بالأمر و يأمره بالمجىء إلى دارالقضاء بعد الصلاة

لعله يتصالح مع أخيه.

وصل الحاجب والنقباء إلى (الماريستان)

فوجدوا البنات السبع يندبن ويبكين بحزن ومرارة

وقد لبسنا السواد,وامتنعن عن الاكل والشرب

فرقّ الحاجب ومن معه لأولئك المساكين

ورثوا لحالهم المُتعثِّر

وبعد قليل من الوقت

أفاق الصياد من غيبوبته وهو يتأوه و يتألم

فقال له الحاجب : أخبِرنا يابُني

لماذا إعتدت عليك أم ساعِدة و خدمُها ؟

فأخبره, وهمهم الناس تأسُفا وشفقة

وهزالحاجِب رأسه تعجّبا !!

ثم أشهد الحضورعلى شكوى الصياد

وتوجه بعدها الى دا ر القضاء و أبلغ القاضي

بكل ما سمعه من فم الصياد

فأمره بِإستِدعاء أبي ساعِدة حالا

و عندما أقبل الحاجب و النقباء عليه و هو في متجرهِ

وعاينهم

إنخلع قلب أبي ساعِدة من مكانه وتشوّش خاطِره

وتملكه الخوف و الرُعب

وقد خالهم علموا بتدبيره مع العيا ر

وظل منكّس الرأس صامتا

مستسلما لمصيره ناويا على الإعتراف ...

يتبع

إن شاء الله

ناجى جوهر

التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 27-02-2013 الساعة 06:26 PM سبب آخر: أخطاء إملائية
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:24 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية