جمعية الكتاب تستضيف ثلاثة شعراء عرب في أمسية

[سالم الوشاحي]

"]

نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء أمسية شعرية شارك فيها ثلاثة شعراء عرب
هم الشاعر العراقي الدكتور محمد الحلاب، والشاعر الأردني الدكتور عبدالله بو شميس، والشاعر المصري أحمد الأقطش.
وحلق الشعراء الثلاثة بالحضور في مساحات شاسعة بالجمال والصور الشعرية العذبة. يقول الشاعر محمد الحلاب في قصيدة بعنوان «يركض.. ينبض.. يعزف أعذب سمفونية».. احتفال/ الأرض تركض والجبال/ الشمس والأفلاك تنهض للاحتفال/ ايقظت أصحابي.. انتظرت البحر.. فالأمواج أجنحة/ وأشرعت المراكب في مهب الريح حل.. وارتحال». وفي مقطع آخر من القصيدة نسمعه يقول: «أخطو.. فتقذفني العواصف.. والرمال/ تتكسر الكلمات في شفتي.. يحترق السؤال/ ويسافر القلق اللذيذ/ أخطو هنا.. أرنو هناك/ أدنو إليك.. وحين أجهش بالبكاء/ أحس دمعي فوق أجنحتي.. تجمد/ حين أصرخ لا أراك!!/ وتظل تخترق المدى/ ويظل سورك.. لا يُطال». وغلبت على نصوص الحلاب نبرة الحزن على العراق وعلى أيامه الجميلة.
وقرأ عبدالله أبو شميس عدة نصوص شعرية ومن قصيدة بعنوان «الخطأ» قرأ:
«لماذا نحطّمُ/ ما جَبَلتْهُ يدانا؟/ وندعوهُ في سرِّنا «خطأً»/ أين كان كلانا/ عندما لم يكنْ خطأً؟/ عندما كان أقصى منانا/ وحين نحطّمه/ ما الذي سوف ينقذنا من رؤانا؟/ نحن أخطاؤنا/ نحن أخطاؤنا/ والصواب سوانا».
كما قرأ مقطوعات معربة من شعر النساء الأفغانيات والذي يعرف بشعر «اللانداي»:
«غدا سوف أعبر في قريتي/ سأرفع للشمس وجهي الحسير/ وأنشر للريح شعري المشاع/ غدا سوف يشبع كل الجياع».
من جانبه قرأ الشاعر أحمد الأقطش مجموعة من النصوص في الأمسية والتي كشفت عن شاعر متمكن ونال شعره استحسان الحضور. ومن بين النصوص التي قرأها في الأمسية قصيدة منتهى التي يقول فيها:
«على شروق الشمس في السادسة/ وصوت أشجار الندى الهامسة/ أذوب في استغراق هذا المدى/
وأنتشي في الحضرة الآنسة/ أطير لا أعلم لي وجهة/ إلاَّ شبابيك الهوى الناعسة/ أُلْقِي لديها ألف أنشودة/
ترق منها الأنفس البائسة/ وأختفي في أعين المنتهى/ ويختفي البحر مع اليابسة». يذكر أن هذه الأمسية هي فاتحة لأمسيات شعرية وجلسات قرائية تعتزم الجمعية تنفيذها خلال برنامجها للعام القادم. إضافة إلى العديد من الندوات والمحاضرات والاحتفالات بالاصدارات الجديدة.

جريدة عمان