روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,352
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,285عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النثر والخواطر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2012, 12:05 PM
الصورة الرمزية بعثرة مشآعر
بعثرة مشآعر بعثرة مشآعر غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: بين ثنايا البوح
المشاركات: 82
افتراضي طرقات ورصيف وعجوز تتوسد الطريق


[COLOR="Blue"]بداية اتمنى أن تتحملو طول الخاطره فبداخلها مغزى أرغب أن تصلون إليه

قد تهدينا الحياة أحباب لا نعلم بوجودهم بحياتنا أو ماذا كنا بحياتهم
عندما يغادروننا تكون الصدمة قوية على أنفسنا والندم يتآكلنا
نتمنى ان يتوقف حينها الزمن لنغير تفاصيل ما مضى
لأننا لم نعرفهم سابقا
وعندما رغبنا بمعرفتهم كان الأوان قد فات
والندم حينها لا ينفع
لا تأجلوا اموركم وخصوصا للتعرف على احبابكم لان الدنيا فانية
وكل من عليها فان سيأتي يوم ويرحلون دون معرفة شعوركم وشعورهم اتجاه بعض



مع خيوط الصباح التي تنسج اشعتها لتضيء الأرض نورا
معلنةً يوم جديد لكل من يحاكي الصباح بابتسامة تفائل
قبل ان يتجه الجميع لأماكن عملهم لمقاعد دراستهم


كنت كسائر أقراني
كعادتي امر بين جنبات حارتنا
عند الصباح وعند المساء
هي اوقات ذهابي للعمل


عجوز عتيقة
كسى الزمان وجهها بخطوط عريضة
فصلت وجهها كلوحة اهداها حدود وزوايا عميقة
عيناها تكاد تراها من شدة الحزن الذي كانت تخفيه بابتسامة شاحبة
ظهرها المنحني حناه الزمن بأعباء مثقلة قديمة
عصا تتكئ عليها هي سند لها لتصل اينما تريد


كلما مررت لوحت لي بيديها سلاماً
كلما غدوت بقربها ترمقني بعين طالبة التوقف
كنت دائما في عجلة من أمري
وكان الوقت لا يسعفني لأقف لها أباغت نفسي حينها كأني لا ألاحظ طلبها
وأمني نفسي بأني عند العودة سأراها
كنت كلما أرآها ترتسم على شفتاي ابتسامة تملئ ثغري
كنت احبها نعم احبها وأنا لا أعرفها [/COLOR

ولكن

ملامحها
تكرار المشهد
صبحاَ
عشية َ
بنفس التفاصيل كل يوم
بنفس الترتيب
أتفاءل بوجهها
ابتسامتها
ترقرق الدموع بعينيها


استوقفني ترقرق الدموع
غياب الابتسامة
ذات مساء كانت هذه ملامحها
لم تعد تنظر إلي بذلك الشغف
بتلك النظرة التي تطلبني للتوقف إليها


يوم
يومان
ثلاثة


اشتقت لملامحها القديمة
استقت لرؤية وجهها
لماذا باتت تشيح بوجهها كلما مررت
لم تكن كلك
ألف فكرة وعبارة باتت تجوب خاطري
ما الذي تغير


هل هو عتب منها
أم زعل
أم ماذا


حينها

قررت حينما أعود سأحادثها
سأوفر الوقت لها
حان الوقت لذلك
لن اؤؤجل الامر
لأخبرها عن حبي لها
رغم عدم معرفتي بها


وأنا بين زحمة أوراقي
وزخم أعمالي
كان تفكيري منصب عندها
كنت اردد سأقابلها
سأقابلها للمرة الأولى
سأتحدث معها سأتعرف عليها
سأعرف لماذا تجلس هناك
ساعتي بجانبي
ارمقها كل حين
الوقت متوقف
هذا ما هيأ إلي
عقارب ساعتي لا تعمل
هززتها حركتها مرارا وتكرارا
إنها تعمل
ولكن شوقي لملاقاتها اوهمني بتوقف كل شيء حولي
وقتي يعاندني
يأبى أن يمر
يبدد أفكاري ببطئه
انغمست بالعمل لأبدد الوقت المتبقي
لأعود لحارتي
ولكن هذه المرة سأقطع طريقي لاتجاه آخر
لها فقط
لتلك المرأة
الجالسة على الرصيف


تخيلت الموقف سأحادثها داخل سيارتي
ان وافقت على ذلك
لم ينتهي العمل
ولكن انتهت ساعاته
رتبت أوراقي
لملمت أغراضي
ما وصلت اليه يدي فقط
لا اريد ان أتأخر
وابتسامتي تكاد تغرق وجهي سعادة
ركبت سيارتي
املي يجدوني لرؤيتها
فلم أرها اليوم بالصباح
مؤكد أنها لن تفوت موعدنا مساءاَ
قد أكون تأخرت اليوم بالنهوض صباحا
لذلك لم تطق الانتظار ولم تطق حرارة الشمس فذهبت
كلما اقتربت من حارتي
كلما ازدادت ابتسامتي شبرا
أكاد أصل وعيني تبحثان ارجاء المكان
ترجو لقاءها


اين تلك المرأة أين ذهبت
لا أثر لها هل غيرت مكان جلوسها
طفقت أجوب بسيارتي حول المكان
الناظر لحالي يعلم انني ابحث عن شيء
لم يكن رجوعي للمكان مصادفة
عينأي لازالت تبحثان
رغم مروري بالمكان يوميا لسنوات


إلا أنه اليوم مختلف
بدونها بدون عيناها .... ابتسامتها
أحسست أن هناك خطب ما
المكان اصبح كئيب لا يتسع لأحد رغم وسعه
من أسأل .... لا أعرفها لا أعرف أين تسكن من أهلها
أين ذهبت .... ليس اليوم .... ليست هذه الساعة
احتاج لرؤيتها.... لثانية فقط
خنقتنني العبرة ضاقت علي الارض بما رحبت
أوقفت سيارتي بجانب رصيفها
ترجلت من سيارتي كأنني ألتمس أثرها
طالت فترة وقوفي
ورؤيتي لمكان جلوسها


فجأة
مع تكرار النداء التفت
وقد كانت تجوب مخيلتي عدة أفكار بخصوصها
وفجأة عدت للواقع
مع نداء أحدهم
أختي ... أختي
التفت إليه وأنا شارة الذهن
سارحة معها تكرر النداء
استسمحته ثم سألني
هل تبحثين عن شيء
أو هل أضعني شيئا سأساعدك بالبحث
لا لا لا لاشيء
استغرب مني
كنت اتحدث بيني وبين نفسي
أين هي وأين رحلت
من سأسأل .... ومن سيجيبني
عاد ذلك الرجل بعدما قرر الرحيل
بعدما سمعني أحادث نفسي
ولكن كان صوتي مسموعاَ للعيان
وأنا لا أعلم من شدة لهفتي لمعرفة حالها


طفل صغير يشد عباءتي
من كثرة شدها له انتبهت
كانت (حبوه )تمدحك
كانت تقول عنكِ انكِ انسانة طيبه
ابتسامتكِ لا تفارق محياكِ
هو يتكلم وأنا شاردة
فجأة استوقفني حديثه
كانت
.
.
.
قلت له كانت
قال نعم كانت
تمنت ان تتوقفي يوماَ لمحادثتها
لتخبركِ الكثير مما لديها
استوقفته أين هي
لقد أتـيت اليوم لرؤيتها
لم أرها صباحا ولا مساءا
أتيت لأبحث عنها
اريد ن أتحدث معها
اعتلت كلمة الطفل على مسمعي

بحرقة منه
بغصة
بألم
تأخرتي
انتظرتكِ
أيام
شهور
سنين
لم تتجرأي لم تأتي
فقط إكتفيتي بابتسامة
بتلويح اليد
لم أستوعب ما يقول
وعلى ماذا تأخرت
ولماذا تأخرت
رحلت تلك العجوز
قبل أن تعرفي اسمها وتعرف اسمك
رحلت قبل ان تعرفي قصتها
رحلت عنا بعدما كانت تعاني
ارتاحت من الدنيا
فقدتها للأبد
تركتني وكانت الوحيدة التي تسمعني
وكانت هي من تنصحني وتشجعني
وكانت هي من تمسح دمعي عندما كنت اتعارك مع اخوتي
لم تكن من أهلي ولكننا كنا نتسامر بين اطراف النهار
رحلت
رحلت
رحلت
على بارئها
صفعة قوية اهدتني اياها الحياة
بيوم اردت ان اراها رحلت
كيف ومتى ولماذا
رحماك ربي
نعم رحلت قالها لي مرة اخرى
رحلت تلك التي اهدتها الحياة
دموع رقراقة
احزان مكبوله
احرقت خديها الناعمين من البكاء
رحلت إلى مأوى أخيراَ
ولكنه مأواها الأخير
قبر ... ثرى
يحيط بجسدها
بعدما كانت تتوسد الرصيف
وتبات بالشارع
لطمه أخرى موجعة
الم يكن لها منزل يؤويها
أولاد ... أهل .... من يعيلها
قال : تقتات من هنا وهناك فتات من بقايا اطعمة الناس
سألته عن أهلها
قال جاءت هنا بدون أولاد
أين أولادها
كانت كلما جاءها السؤال
استدارت تبحث عن قبلتها ورفعت أكفها للسماء
وأمطرتهم بدعاء ان يهديهم الله وأنها تسامحهم
وتبتغي الله أن يغفر لهم
يالله ابعدو امهم
التي تكون الجنة تحت اقدامها
بالله ضاقت الدنيا بعد سماع كل هذا
دمعي ينسكب كسيل عارم
تحرق خدي
احتلك الظلام من حولي
لا أرى أحد رغم تجمعهم من حولي

من بعيد فقط ترسم مخيلتي نور قوي
إنها هي وجهها ابتسامتها عينيها
ولكن مختلفة هذه المرة
تراني بوجه حزين
وعين عاتبة
وابتسامة غائبة
تأخرتي يا ابنتي تأخرتي
آآآه كان طيف كلماتها يقتلني
نعم تأخرت
تمنيت لو عرفتها
تمنيت لو لامست يدي يديها
تمنيت لو اني طبعت قبلة على خديها
تمنيت وتمنيت
ولكن ما نفع الاماني
باتت تحت الثرى
يتوسد مضجعها القبر
رحلت وتركتني
اعتصر
ندما .... عن كل يوم رأيتها فيه
ولكني
لم أحدثها ...ولم أتوقف لها ...
ندم اردت حينها ان اكون انا من اتوسد الثرى
لأنها لن تتكرر بهذا الزمان
كان علي أن أرضخ للواقع
ولكني لازلت امر من نفس المكان
ولكن باتت ملامحه مختلفة
ليس كسابق عهده
حزين يبكي لفراقها
يأن لرحيلها
لم أعد أستطيع رؤية مكانها

من يومها اتخذت قراري
لن أترك انسان يحتاجني
لن أكرر نفس القصه
لن افقد احبتي
دون كلام ... دون ابتسامه ... دون قبلة تطبع على جباههم ... دون الرؤية إلى قلوبهم
لن اكرر ما مضى ما دمت اتنفس هذه الحياة
__________________
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية