باليه "سوزان فاريل" بدار الأوبرا السلطانية مسقط في أربعة عروض مذهلة

[سالم الوشاحي]

فيما تقدم اليوم أمسية من طرب الشرق الأصيل لأيمن تيسير وغادة رجب


باليه "سوزان فاريل" بدار الأوبرا السلطانية مسقط في أربعة عروض مذهلة


متابعة ـ خميس السلطي :

تواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط مساعيها في احتضان المواهب الخلّاقة والعروض العالمية المستوى. وفي هذا الإطار، تستضيف الدار واحدة من أرقى فرق الباليه في العالم؛ فرقة باليه "سوزان فاريل"، على مدار ليلتين متتابعتين تبدآن يوم 7 فبراير 2013. وستقدم فرقة باليه "سوزان فاريل" على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط أربعة عروض باليه مذهلة، من تصميم العبقري جورج بالانشين، بعنوان "كونشيرتو راقص"، و"إنترميزو من رباعية برامز-شونبيرج"، و"فانتازيا الفالس"، و"أجون"، و بمصاحبة الأوركسترا السيمفونية الفيلهارمونية السلوفاكية البارزة، التي قدمت عروضها بنجاح في قبرص، وتركيا، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأميركية، ستقدم فرقة باليه "سوزان فاريل" مواهب على أعلى مستوى تبهرنا بحركات وتقنيات وإمكانات فنية تخلب الألباب. من الجدير بالذكر أن فرقة باليه "سوزان فاريل"، التي تأسست على يد راقصة الباليه المشهورة في القرن العشرين سوزان فاريل في مركز كينيدي بالعاصمة واشنطن، قد شهدت تطورا هائلاً من برنامج تعليمي في مركز كينيدي إلى فرقة باليه جليلة مرموقة. كريستينا شيبلمان مدير عام دار الأوبرا السلطانية مسقط– تعلق قائلة: "إنه لشرف كبير لدار الأوبرا السلطانية مسقط أن تستضيف فرقة باليه "سوزان فاريل" المرموقة التي ستلهم الجمهور وتسحره برقصها التعبيري المبدع. سيقود العرض المايسترو ليف بيالاند، أحد أكثر القادة الأميركيين حيوية وإثارة، الذي وصفه معظم النقاد بأنه "نحّات شاب في عالم الموسيقى" و"أحد الشخصيات الهامة في تطور أوركسترا نيويورك السيمفونية". سيكون عرضا مبهرا يبقى في ذاكرة الجماهير بلا شك."
من جانبه تقام اليوم على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط الأمسية الطربية الكلاسيكية الفنية للنجمين العربيين أيمن تيسير وغادة رجب واللذين سيقدمان عددا من الأغاني الطربية الرائعة لأهم الفنانين العرب المشاهير، وتحدث الفنان أيمن تيسير عن أهمية الزيارة لسلطنة والتي تأتي ضمن أهم أعماله الفنية العربية لهذا العام، وتتمثل في ليلة فنية طربية كلاسيكية مع الفنانة غادة رجب، فقد تطرق الفنان أيمن في حديث له مع الصحافة أن ما يجمعه مع الفنانة غادة رجب هو الأرضية الثقافية الفنية المحافظة على الطرب الأصيل والتي تنتمي إلى المدرسة الكلاسيكية العربية، حيث بيّن أن لديه وغادة أعمالا مشتركة أهمها "قبلة الأرواح" والتي احتضنتها القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م، كما تطرق أيمن تيسير عن غياب الفنان الأردني عن الساحة الفنية العربية ، فقد أشار أن ذلك يعود لقلة الإنتاج الفني وأن الفنان الأردني غير مثابر حقيقة، ويتنمى أن تأتيه الفرص في جاهزة إلى مكانه، فقد بيّن أن الفنان الحقيقي لابد أن يسعى ويثابر ويكافح من أجل رسالته، كما تطرق إلى وجوده خلال هذه الأيام في السلطنة والمشاركة ضمن أجندة الأوبرا السلطانية الفنية، والتي أعتبرها صرحا علميا وثقافيا وفنيا متنوعا، كونها تستقطب الفرق العالمية المشهورة، وإن مشاركته أتت بعد التتبع لأخبار وتفاصيل دار الأوبرا السلطانية مسقط، حيث وقع التواصل مع القائمين عليها هنا في السلطنة وتم العمل على إقامة هذا الليلة الفنية.
ثم تحدث تيسير عن المغامرة الفنية التي قدم من خلالها أغنيات الفنان الراحل محمد عبدالوهاب على آلة الجاز، فقد قال: إنها مغامرة حقيقية وواضحة، وسعيت من خلالها إيجاد هذا النمط من السلوك الفني وأن أكون أكثر قربا من قطاع الشباب في الوقت الراهن، وتماشيا مع معطيات العصر وظروفه، ولله الحمد نجحت الفكرة بصورة كبيرة. مؤكدا الفنان أيمن تيسير أنه استخدم نفس الفكرة مع عدد من أغنيات المطربين من بينهم عبدالحليم حافظ، والخروج بنوع من التوافق مع الجانب الأكاديمي كونه يعمل في الهئيات التعليمية الجامعية.
وأنتقل بحديثه إلى مشروعه الفني الخاص، ألا وهو "بيت الموسيقى" فهو مشروع موسيقي عربي بحت هدفه رعاية جيل الشباب والموهوبين وتعليمهم للموسيقى الموسيقى ويهدف المشروع إلى تأسيس مركز علاج بالموسيقى لمرضى التوحد، كما إنه بيتاً لإنشاء الفرق الموسيقية الشرقية والغربية، وكذلك تشكيل المجاميع الموسيقية.

جريدة الوطن