قافلة الملتقى الأدبي تنطلق وتعطر الأرجاء بشذى الكلم وسحر السرد

[سالم الوشاحي]

الشعر والسرد يحلقان في سماوات الرستاق -
تغطية ـ شذى البلوشية -

انطلقت مساء الأمس فعاليات الملتقى الأدبي للشباب بنسخته العشرين، الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة بولاية الرستاق، بحضور ثقافي جيد من مختلف محافظات السلطنة. بدأت القراءات على مسامع لجنة التحكيم التي يرأسها الدكتور هلال بن سعيد الحجري، ولجنة تحكيم الشعر الفصيح الدكتور حميد بن عامر الحجري والدكتورة شيخة بنت عبدالله المنذرية، والشعر الشعبي حمد بن عبدالله الخروصي، وخالد بن نصيب العريمي، والقصة القصيرة محمد بن خلفان اليحيائي ومنى بنت حبراس السليمية، كما حضر الافتتاح نخبة من الشعراء والكتاب وجملة من المهتمين بالأدب. تناول الحفل كلمة الوزارة التي ألقتها نورة البلوشية أخصائية ثقافية وعضوة في اللجنة التنظيمية للملتقى، أكدت من خلالها أهمية إقامة هذا الملتقى السنوي، ودور الوزارة من خلاله للارتقاء بمستوى الأدب في السلطنة وقالت البلوشية:» الملتقى الذي يحمل بين طياته الأدب والفن، ظل يتنقل طوال أعوامه التسعة عشر بين محافظات وولايات السلطنة ناثرا عبق الشعر وجمال اللغة، تشاركه هذا العام كحال العام المنصرم اللجنة الوطنية للشباب بتقديم حلقة متخصصة في القصة القصيرة اختار أن يحط اليوم في ولاية الرستاق، حل عليها الملتقى ضيفا شاهرا فنه وأدبه لتكون شاهدة عليه وتضيفه إلى حضارتها العريقة»، وأضافت أيضا: « هدف هذا الملتقى منذ تأسيسه إلى صقل ميولات الشباب الأدبية وإثراء الساحة العمانية بأقلام شابة، لتمثل السلطنة عربيا وإقليميا».
كما ألقى الشاعر محمد العبري قصيدة ترحيبية في مجال الشعر الفصيح، تلا ذلك إلقاء قصيدة شعبية للشاعر خليفة الغافري.
تناول الافتتاح أيضا قراءة في بعض النصوص المتأهلة، ففي مجال الشعر الفصيح قرأ أحمد بن سالم الكلباني قصيدته «تأبين»، وحسام بن محمد الشيخ قصيدة «وهم»، وألقت ألفة بنت هلال الكندية قصيدة «نجوى وقلق»، وختم مجال الشعر الفصيح بقصيدة «نبوءة ما» لعلي بن مال الله الكمزاري.
أما في مجال الشعر الشعبي فقد ألقى صالح بن علي الحاتمي قصيدته «آخر أجل»، وتلاه أحمد بن سعيد المغربي وألقى قصيدته «سفر»، وقام سيف بن سعيد الريسي بإلقاء قصيدته «غفوة»، وألقى راشد بن عبدالله المشرفي قصيدة «أمر البيت».
وختمت قراءات اليوم الأول بقراءة في نصوص القصة القصيرة، فقد قرأ عبدالله بن خميس العلوي نصه «مأتم العروس»، وحسام بن ناصر المسكري نص «لوحة أخيرة»، وقدمت بشاير بنت حبراس السليمية نصها «فتاة من ورق»، فيما قرأ حسام بن خميس الوهيبي نص «الضفة الغربية».
واتضح من خلال النصوص التي تمت قراءتها في اليوم الأول أن التنافس سيكون كبيرا، حيث أن لجنة التحكيم قد انتقت الأفضل للمشاركة في المسابقة، حتى يكون نتاج هذا الملتقى يليق بمستوى الأدب العماني، وكان تفاعل الجمهور مع الأعمال الشعرية أو القصصية كبيرا، وهذا ما من شأنه أن يبرز مدى الوعي الثقافي والتذوق الأدبي الذي يحضى به الشباب.
الجدير بالذكر أن هذا الملتقى يقام سنويا للأخذ بأيدي الشباب الموهوب في مجال الشعر الفصيح والنبطي ومجال القصة القصيرة، والعمل على تطوير هذه المواهب وصقلها، كما يسهم الملتقى من خلال المسابقة التي يقيمها لخلق روح التنافس الأدبي، وهذا ما دعى الوزارة هذا العام لرفع قيمة الجوائز وزيادة عدد المراكز الفائزة.
ومتابعة للفعاليات المصاحبة للملتقى، تنطلق اليوم أولى حلقات العمل المقامة في مجال الكتابة الشعرية «الشعر الفصيح» والتي يقدمها أعضاء لجنة تحكيم الشعر الفصيح الدكتورة شيخة المنذرية والدكتور حميد الحجري في قاعة فندق ميلينيوم بالمصنعة، كما وتستمر القراءة في النصوص المتأهلة للمسابقة في المجالات الثلاثة، ويأتي ختام الفعاليات لهذا اليوم مسرحية «العرس الوحشي» من بطولة علي المعمري وغادة الزدجالية، وإخراج خالد الضوياني.

جريدة عمان