فوق بيتنا علم

[ذكرى]

تمر بي ذكرى طفلة في الخامسة من عمرها تمر بي فرحتها واندهاشها ذات يوم عندما دخل والدها إلى المنزل وهو يحمل بين يديه شيء ما يحتضنه وكأنه اثمن شيء احتوته يداه وكم كان سرورها عظيما عندما اخبرها والدها بان ما يحمله بين يديه هو هدية لها ولاخوتها تسابق الاطفال لفتح الهدية وكم كانت عظيمة دهشتهم عندما أكتشفوا ان الهدية عبارة عن علم...علم!!؟نعم علم ...ماذا سنفعل بالعلم ..العلم يا ابنائي هو رمز لوطننا الغالي وسنرفعه اليوم فوق بيتنا لان اليوم هو ذكرى يومنا الوطني ..الثامن عشر من نوفمبر وأخذ الوالد الحنون يحدثهم عن قصة الوطن ونهضته وعن القائد الاب وحنكته ثم أنطلق الاطفال فرحين فرحتهم تسابق والدهم كل منهم يريد ان تكون له سابقة رفع العلم ..وتلك الصغيرة وقفت متأملة سارية العلم وكيف انها عالية تعانق السماء تنظر للعلم وهو يرتفع ويرتفع وترتفع معه الهامات والهمم لتبني اغلى وطن...أصبح رفع العلم تقليدا للبيت واهله احتفالا بالثامن عشر من نوفمبر بل اضحى تقليدا للمنطقة كلها ...في كل بيت يرتفع العلم وتعلو ضحكات الاطفال فرحا واعتزازا وفخرا ...من فوق بيته أكبر علم؟؟
يا ذكرى الثامن عشر من نوفمبر سوف تبقين في قلوبنا نبض القلوب وانبعاث الحياة ومواكب فرح ومحبة وشكر ودعاء لاعز الرجال وأنقاهم وعهد وولاء لأخلص الرجال واوفاهم وأنتماء لاغلى الاوطان ....وسيبقى دوما فوق بيتنا علم.