ورقة الامتحان بقلمي

[صمت الهنائي]

أقترب العام الدراسي من النهاية أذا اقتربت الامتحانات
يا لهول هذه الكلمة "امتحانات" لا لا لم أجهز نفسي بعد
لم أذاكر كل ما تعلمت في المدرسة كنت مشغولة كثيرا
يا الهي ماذا فعل أرجوك ساعدني...
هكذا بدأت الحكاية اقتربت نهاية العام الدراسي وهي لم تجهز نفسها للامتحانات ....
دق الجرس وهي تنادي "أي جرس هذا هل يعلن عن بداية الامتحان لا انا لست مستعدة لم أنهي الكتاب بعد تمهلوا فقط قليلا أمنحوني ربع ساعة "
ولكن لا مصغي لذاك الصوت الذي بدأ يتمتم بالخوف
ورقة الامتحان عشرة أسئلة وكلها مقسمة الى أفرع اخرى
والدرجات موزعة ونبضات قلبها يتسارع بها الخفقان..
السؤال الأول "عشر درجات"
"ما هذا اين كانت اجابة هذا السؤال أني لا أتذكر حسنا سأرى السؤال الثاني ثم أعود اليه بعدها"
السؤال الثاني "عشر درجات"
"لماذا لا أستطيع التركيز أنه صعب لا أذكر أني رأيته في الكتاب
أين كان لا هذا ظلم كل هذه الأسئلة لم تكن موجوده في الكتاب"
وبدأت تنادي وتصرخ بالمراقب
"أي أنت أنا أحتج على هذا الامتحان ليس مقررا لنا
أين هو المدير بل أتوني بالوزير فأي امتحان هذا
جميع الأسئلة لا أذكر أني رأيتها في الكتاب"
وهنا جاء دور المراقب
"أما ان تحلي الامتحان بصمت أو تخرجي من القاعة
فليس هناك محتج غيرك والامتحان سهل جدا فقط ركزي"
السؤال الثالث
"هو الآخر عشر درجات ما هذا كيف وزعت هذه الدرجات
أو ليس هناك سؤال واحد فقط يمكنني حله"
السؤال الرابع فالخامس ثم السادس حتى السابع والثامن والتاسع
وجميعها عشر درجات وهي لا تزال تتذمر ومحتجة على هذا السؤال وذاك السؤال والوقت يمضي
"لقد زهقت اي امتحان هذا سأرى السؤال العاشر ربما كان سهلا"
السؤال العاشر
"ما هذا أين الدرجات على هذا السؤال أني لا أراها
بل أين هو السؤال يا الهي ماذا يحدث"
وبدأت مرة أخرى تصرخ بالمراقب
"أين هو السؤال العاشر أني لا أراه"
هكذا تذمرت من كل الأسئلة واحتجت عليها جميعا
ودق الجرس مرة أخرى
والمراقب يمر عليهم ليستلم أوراقهم وهي لا تزال تصرخ
لم أنهي الامتحان بعد امهلني عشر دقائق لا أريد أن ارسب في هذا الامتحان أرجوك عشر دقائق اضافية
"لا جدوى من العشر دقائق كان لديك ثلاث ساعات ولم تجيبي على الاسئلة فماذا ستفعلين في العشر دقائق لو اعطيتك اياها"
سحبت ورقة الامتحان وهي تبكي وتصرخ هذا ظلم اين الوزير
اين المدير أني لا زلت محتجة ....
صمت عم المكان هدوء غريب حتى سمعت صوت خفيف
هيا انهضي صلي ركعتين قبل الفجر ثم رتلي القرآن بصوت الذي تعودت سماعه منك في هذا الوقت وأنا سأدعو لك صغيرتي بالنجاح في هذا الامتحان
استيقظت أكان حلم ألم يكن الامتحان الحمد لله كان مجرد حلم
وانا الآن مستعدة للامتحان جيدا شكرا لك يا رب
انتهت الحكاية هنا وهي لم تكن الا مجرد حلم
بقلمي "همس الهنائي"