إنطلاق الأمسية الشعرية الأولى لأسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة

[سالم الوشاحي]

شعراء السلطنة يصدحون في ضنك
انطلاق الأمسية الشعرية الأولى لأسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة

ضنك- من ناعمة الفارسية :

نخبة متميزة من شعراء محافظة الظاهرة أحيوا ليلة شعرية وحلقوا بإبداعاتهم سماء الشعر والأدب وذلك مساء أمس الأول الخميس على مسرح جمعية رعاية الأطفال المعوقين بولاية ضنك ، في أمسية تعطرت بأجواء الشعر وتناثر فيها عبق الأصالة والمعاصرة ، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن حمود بن سالم المحروقي والي ضنك وبحضور سعادة الشيخ مكتوم بن مطر العزيزي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية ضنك وسعادة المهندس حميد بن علي الناصري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية عبرية رئيس أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة وعدد من المشايخ والمسؤولين وحضور واسع من محبي الشعر ومتذوقيه من ولايات عبري وينقل وضنك .
حيث صدح ضيف الأمسية الشاعر المتألق محمد بن سعيد البادي بأجمل القصائد والشلات الشعرية التي تغني بها في الأمسية مما أثار حماس الجمهور وكذلك تألق الشاعر حمود بن وهقه اليحيائي والشاعر سعيد الشكري والشاعرة هاجر الشكيلية بأجمل القصائد وأعذبها في الشعر الفصيح والنبطي والحر وبمختلف الأغراض الشعرية وكذلك عريف الأمسية الشاعر عدنان الوحشي كما قدم الطفل خالد العزيزي قصيدة ترحيبية بالحضور والقى الشاعر فهد المنذري عضو مجلس إدارة الأسرة كلمة أسرة كتاب وادباء الظاهرة مشيرا في كلمته إلى أن الفعالية تاتي هدفاً جلياً لإبراز الشاعر العماني على الساحة ومزج المستويات الثقافية والشعرية إلى جانب تنشيط الحراك الثقافي والأخذ به ورفع مستويات المجتمع إلى كل ما يدعو لإثراء الفكر بالأنشطة الشعرية والثقافية على وجه الخصوص .
كما صاحب الأمسية عروض مرئية عن أسرة كتاب وأدباء الظاهرة وفيلم تعريفي عن ولاية ضنك وفيلم آخر عن رعاية المعاقين والمسنين بالمحافظة بالإضافة لمسرحة اجتماعية هادفة قدمها شباب الولاية .
وفي الختام قام سعادة الشيخ والي ضنك بتكريم الشعراء المشاركين والمساهمين لهذه الأمسية ، كما قدم سعادة المهندس حميد الناصري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية عبري رئيس أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة هدية تذكارية لراعي الأمسية .

تجميع الطاقات
وأوضح خالد بن سعيد المعمري عضو مجلس الإدارة : إلى أن أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة تأتي كامتداد للجمعية العمانية للكتاب والأدباء وهنالك توجه من الجمعية لإشهار هذه الفرع الذي بدأ نشاطه مطلع العام الجاري ، حيث بلغ عدد أعضاء الأسرة في محافظة الظاهرة مائة وخمسة عشر عضوا من الكتاب والأدباء والشعراء يمثلون كل مجالات الأدب الشعرية والفكرية ، ويهدف عمل الأسرة إلى تجميع كل الطاقات الأدبية تحت مظلة واحدة لاحتوائها وتنميتها وكذلك تنمية المواهب الشابة والناشئة وإظهارها على مستوى المحافظة وإبرازها للمجتمع وبالتالي تكوين رؤية واضحة لدى الأسرة لإمكانية مشاركة الأعضاء داخليا وخارجيا ، وخلق حراك ثقافي يساعد الكاتب على الإبداع ليتمكن من ايجاد بيئة نقدية لتطوير النصوص الأدبية والشعرية .
وأضاف المعمري : إن هذه الأمسية تعتبر ثاني فعالية للأسرة بعد الفعالية التي أقيمت مؤخرا في نادي عبري الرياضي لذوي الإعاقة والمسنين والأيتام وهناك توجه كبير للأسرة لإقامة أماسي شعرية ودورات وفعاليات أدبية وفكرية متنوعة ومن خلال هذا التنوع ستكون هنالك عملية تدوير للفعاليات من خلال الشعر والمجال الأدبي إلى جانب ذلك ستنفذ دورات تدريبية في كتابة القصة والأوزان والشعر والكتابة الأدبية .
وحول نشاط الأسرة القادم قال المعمري : خطة الأسرة تسعى خلال هذا العام إلى تحقيق عدة أهداف ومنها إصدار كتب بمعدل خمسة إلى ستة كتب تختص في ديوان شعري فصيح ونبطي وكتاب في القصة القصيرة وكتاب في القصيدة النثرية والكتابات الفكرية وهذه الكتب التي سيتم إصدارها لن تكون لشاعر معين إنما لمجموعة شعراء من الأسرة بالمحافظة كنوع من تقديم الدعم والتشجيع والانضمام والتجمع الأسري لدى الأدباء والشعراء والكتاب ، كما يجري العمل حاليا على إصدار مهم حول " محافظة الظاهرة معالم أثرية وحوادث تاريخية وعلماء" وسوف يتحدث هذا الإصدار عن المحافظة بشكل عام من حيث معالمها الموغلة في القدم والتي سجلت بعضها ضمن قائمة التراث العالمي وكذلك حوادثها التاريخية المشهودة وأبرز علمائها ومؤرخيها وجوانبها المختلفة .

جريدة الوطن