روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,342
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2016, 12:54 PM
الصورة الرمزية ضوء نص القمر
ضوء نص القمر ضوء نص القمر غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 808

اوسمتي

Talking أين هم ؟(5) والاخير



كل يوم يسألني أين هم الجزء الخامس والأخير



رابط الجزء الأول

http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=22067


رابط الجزء الثاني
http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=22086


رابط الجزء الثالث
http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=22101

رابط الجزء الرابع

http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=22117








الجزء الخامس والأخير

وواصلنا المسير وعندها نظر لما حوله ثم قال :



لما كل هذه العمالة الآسيوية من الاناث هنا لقد أصبح عددهن أكثر من المنازل التي توجد هنا إذ أن بالماضي كان عددهم لا يتعدا أصابع اليد ،وكانت الفتيات هن من كانوا يقمنا بأعمال المنزل فكنت أرى هذه تلقي بالقمامة ،وتلك تنظف فناء البيت ،وتلك تنشر الغسيل ووو أين ذهبن يا ضوء ؟ أين هن لما اختفين؟ وبت أرى هذه الخادمات في كل مكان هنا وهنا وهن من يقمن بمهام المنزل ؟



فقلت له :في الماضي كانت كل فتاه يحضر لها أباها دميه ، اما الآن أصبح الشاب يحضر لتلك الفتاه التي اصبحت زوجته "عامله منزل " وأصبح عدد العاملات كثير هنا لأن كل الأطفال كبروا ،وأصبحوا رجال ،وتزوجوا، وكل زوج جلب لزوجته عاملة منزل فبتنا نرى في البيت الواحد بدل العامله اثنتان وثلاث، واربع

فضحك وضحكت أنا معه..

ثم استوقفته بعض الأطفال الذين كانوا يلعبون أمام منزلهم بعد أن ظن أن الأطفال قد انقرضت من هذا المكان ، لفت انتباهه طفل صغير فظل يحدق به كثيرا ثم قال:



أليس هذا فلان ، غريبه أذكر أخر مره رأيته كان أكبر من ذلك فمباله الآن أنكمش وأصبح كـــــ
"عقلة الأصبع " ؟!!!!


فضحكت :ههههههههههههه

ضحكت على التشبيه الذي قاله فقلت له :
أنه ليس فلان إنما هذا ابنه الذي انجبه بعد أن تزوج منذ سنتين حيث أثمر هذا الزواج عن هذا الطفل الجميل ..



فقال في اندهاش: يا سبحااااااان الله إن هذا الطفل صوره طبق الأصل من أبيه وكأنني أرى أباه أمامي ما شاء الله .
ثم قال لي : أين بقية الأطفال ؟ لما لم أعد أرى أطفال هنا ؟ هل لم ينجب أطفال غير أصحاب هذا المنزل ؟؟؟!!



فقلت له :



لا فالأطفال هنا كثير صحيح إنهم ليسوا بنفس عدد ذاك الزمان ؛وذلك بسبب اتباع الكثير هنا نظام المباعدة بين الولادات من اجل صحة الأم لكنهم متواجدون هنا ،وهناك لكن الزمان اختلف فقد اصبحت لهم ألعاب أخرى تغنيهم عن تلك اللعب التي كان آبائهم يلعبوها فهم يلعبوها ،وهم في عقر دارهم وفي غرفهم فلم يعد هناك من يترك ابنائه يلعبون في الشارع إلا قليل حتى ان بعض الأهل بين الحين والآخر يذهبون بأطفالهم للعب في تلك الألعاب الإلكترونية والترفهيه والتي توجد في تلك المجمعات والأسواق القريبة من هنا ، فقد اختلف لعب الماضي عن الحاضر، ففي الماضي كان يقتصر الأمر على كوره مطاط يمرروها لبعض أو كرات زجاجيه يدحرجوها وكانت تسمى :"اللوللو "الكتش" ، وكذلك الدراجات الهوائية والتي كنا نحصي كل نهاية عام دراسي الناجحين من خلال هذه الدراجات فمن نراه يركب دراجة هوائيه جديدة بعد استلام الشهادات نعلم أنه ناجح ،ومن نراه بدراجته القديمة نعلم انه راسب هههههه
أما لعب الآن تختلف كلعب الآي باد وغيرها من هذه اللعب فكل اللعب الماضي اصبحت توجد بشكل آخر بهذه الأجهزه..


ثم سألني : أين أولئك الرجال كبار السن والذين كانوا يتجمعون كل يوم هنا وكانوا دليل لكل غريب عن المنطقة ويسأل عن بيت فلان أو فلان ؟؟؟

أين هم ؟؟؟؟؟
فقلت له : منهم من مات ومنهم من أصبح طريح الفراش يصارع المرض ..
فقال : شفاهم الله ،ومن أخلف مكانهم ليدل التائهين عن عنواين المنازل ؟؟

فأشرت إلى لوحه مكتوب عليها
شارع فلان الفلاني سكه رقم

وقلت له هذه صارت تقوم بالمهمة
وفي هذه اللحظة وصلنا إلى نهاية الطريق عندها تقدمت خطوتين منه ،ومن ثم التفت إليه ثم قلت له :
عزيزي لقد وصلت إلى آخر الطريق "مفترق الطرق " كما تفضلت وقلت ، ويجب عليك العودة فلا ينبغي لك أن تبتعد أكثر من ذلك وأنت تعلم لماذا؟؟؟



ثم أومأ برأسه وقال : أعلم



مسكت رأسه وقبلت جبينه وقلت له لنا : لنا لقاء آخر إن شاء الله ،



فقال :إن شاء الله
وابتعدت وأنا ألوح له بيدي مع ابتسامه وهو يقول :
إلى اللقاء يا عزيزتي في حفظ الله انتبهي لنفسك أسأل الله العلي العظيم أن يحفظك من كل مكروه ، استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ،سأكون بانتظارك هنا يا عزيزتي ....



وظل يلوح لي بيده حتى اختفيت عن ناظره ، ورجع إلى حيث ما أتى .


بعد بضع ساعات عدت من العمل بمزاج سئ مزاج غير ذي المزاج، وبوجه غير الذي كان بالصباح فقد كان وجهي عبوسا مصاب بالإرهاق من ضغط العمل ،وكنت مصابه بصداع شديد لأجده في تلك الشمس الحارقة لتلك الظهيرة بانتظاري ، وما أن رآني حتى أقبل علي فرحا بلقائي فقلت له :

أهلا .

وبعد سؤاله عن أحوالي وكالعادة وككل يوم يعيد لي سيناريو الأسئلة ،والحوار الذي دار بيننا في الصباح ولكن هذه المرة بشكل عكسي ابتداء بأخر سؤال توقف عنده الصباح...



: أين أولئك الرجال كبار السن والذين كانوا يتجمعون كل يوم هنا وكانوا دليل لكل غريب عن المنطقة ويسأل عن بيت فلان أو فلان ؟؟؟


وأنا أجيبه على مضض فقد كنت أجيب على سؤال وأتجاهل الآخر ، وهو سؤال يتبعه سؤال إلى أن وصلنا إلى عتبة باب منزلنا ثم قال :



أين ذاك الرجل المسن الذي كان يمشي كل يوم حافي القدمين من
أمام منزلكم وكان يرعى الأغنام مازلت أتذكره فقد كان لا يترك فرض حتى وهو في أشد مرضه إلا وذهب إليه ليصليه في هذا المسجد ؟؟؟



عندها دون أن أشعر لم أعد أتمالك أعصابي فقلت له :

قلت لك مـــــات ..مـــــات .. مــــــات ..

مااااااااااااااات ...)"

أتعلم لقد سئمت من هذه الأسئلة المملة والتي تسألني إياها كل يوم نعم أنت أيضاً ممل ممل كل يوم تسألني هذه الأسئلة



كل يوم تسألني أين هم ؟



ألا يوجد غيري هنا لتسأله ؟؟؟!!!!!!


فقال : اهدئي اهدئي يا.. يا.....



ذكريني باسمك ماذا قلتي إسمك ؟؟؟
)" فقلت له بلهجه شديده إسمي ضوء



ضوء .. ضوء.. ضوء..

لا أذكر أن هناك فتاه تقطن هنا أو في الجوار تدعى ضوء ، يبدو انك من السكان الجدد هنا ..


عندها بدأت بالغليان من داخلي وانفجرت غضباً وكنت أتمنى في تلك اللحظة أن أصفعه صفعه قويه كتلك الصفعة أنفة الذكر لكني اكتفيت فقط أن أدخل المنزل وأغلق الباب ورائي بكل قوه في وجهه ، ولقد صدم من ردة فعلي وصار يطرق الباب وينادي :

ضوء

ضوء
أنا أسف يا عزيزتي
فقد كنت امزح معك افتحي الباب
ياضوء نص القمر
افتحي الباب
يا عصفورة القلوب
أريد أن أخبرك شئ ،...
ضوء
ضوء
ضوء
يا ضوء
افتح الباب يا عصفورتي
ضوء أنا أسف لن أكررها
أعدك بذلك
ضوء أجيبني يا عصفورتي ،
وفجأة أصبح المكان يغط بصمت عميق أثار حفيظتي هذا الصمت فنظرت إليه من العين السحرية لأجده واقف مكانه وعيناه تغرغر من الدمع كأنه طفل تائه عن أهله، أو رجل مسن كبير مصاب بالزهايمر وظل طريق العودة ..

شعرت بتأنيب الضمير وقلت لنفسي:

لما عنفته بهذه الطريقة ، هو أيضا معذور ليس بوسعه أن يستوعب كل هذا التغير الذي حصل بين يوم وليله بهذه البساطة ..
وفي تلك اللحظة عدت لأنظر إليه لأجده يتحسس باب منزلنا ويقول :
لما أصبح هذا الباب بهذه الهيئة لقد كان بالسابق من خشب لما أراه الآن وقد أصبح من الألمونيوم ؟؟؟!!!
بعدها غادر بصمت .


هاهو صباح يوم جميل مشرق يبدأ بكل الآمال الجميلة ..

وبعد عدة ساعات خرجت أنا من المنزل لأجده بانتظاري ككل يوم ،
خرجت فوجدته أمامي جالس مكانه ويلقي بتلك الفتات ليطعم تلك العصافير وكأنه يقول لي أنظري يا عصفوره لستي أنتي فقط صديقتي في هذا المكان كل هذه العصافير أصدقاء لي ، ولم يعيرني أي اهتمام ، أنا كذلك لم أعيره أي اهتمام وذهبت وأنا أقول لنفسي :
الحمد لله وأخيييييييييرا تخلصت من هذا الممل ...
وعندما عدت من العمل لم أجده بانتظاري ، شعرت بأن هناك شئ ينقصني فقد اعتدت على رؤيته كل يوم ..
في صباح اليوم التالي وجدته أيضا على نفس حال أمس يطعم العصافير من حوله ولم يعيرني أي اهتمام ..
فحاولت أن أجذب انتباهه وقلت : أحم أحم
فنظر إلي ثم أدار وجهه وتابع إطعام العصافير
فقلت له : صباح الخير .
فقال لي دون أن ينظر إلي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالحقيقة تفاجأت من رده وذهبت وأنا أفكر بجملته ، اكتشفت أن التغير لم يحدث للمنازل فقط إنما التغير أصبح متمركز في نفوسنا حتى تحية الإسلام لم نعد نقولها مثل ذي قبل بتنا نقول صباح الخير وهاي وباي وما إلى ذلك من الكلمات الدخيلة على لغتنا العربية والله سبحانه وتعالى يقول :
((
وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا))

لكن لما كان طيلة الفترة الماضية يجاريني في تحية الصباح هل كان يريد أن يرضيني أم انه كان يريد ان يواكب العصر ام انه كان يريد ان يشرح لي درس بطريقه سلسه دون توبيخ وهو أن القيم يجب ان لا تتغير مهما تغيرت ملامح الحياه من حولها ، تذكرت تلك العصافير التي كانت حوله قلت لنفسي رغم مرور كل هذه السنين لم تتغير تعيش ببساطتها وتلقائيتها تطير من شجره لشجره بل نحن من حاولن أن ندخل هذا التغير الذي طرأ علينا على حياتهم فاحتكرنا الكثير من تلك العصافير في أقفاص لكي تبهج ناظرنا نسينا أنها خلقت لكي تتطير وليس لتكون سجينة القفص ...
كل ما حولنا تغير وأصبح التغير بمثابة سكين ذو حدين منهم من أحسن استخدامه ومنهم من أساء استخدامه ...
وظلت أفكار كثيره تتزاحم برأسي ذلك اليوم.
في اليوم التالي، وكالعادة وجدته يطعم العصافير فقلت له :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فأجابني باسماً : وكأنه ادرك انني فهمت المغزى من الدرس وقالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وعاد ينظر لعصافيره
فتظاهرت أني كدت اتعثر وأن كاحلي التوى فستنجدت به وعلى الفور جاء لي وقال :
هل انتي بخير فقلت له نوعاً ما .
هل تسدي لي خدمه
فقال: انا بالخدمة دائما
فقلت له : أشكرك هل لك أن تسندني حتى اصل إلى نهاية الشارع فمازال كاحلي يؤلمني
فرافقني وهو صامت
لم يسألني تلك الأسئلة التي اعتدت عليها
لكنه أثر الصمت على الكلام لأنه وعدني أنه لن يسألني مره أخرى تللك الأسئلة المملة
فوجدت نفسي أبحث عن شي يكسر حاجز الصمت بينا
فنظرت إليه وقلت :

أين ذاك الرجل المسن الذي كان يمشي كل يوم حافي القدمين من إمام منزلنا وكان يرعى الأغنام مازلت أتذكره فقد كان لا يترك فرض حتى وهو في أشد مرضه إلا وذهب إليه ليصليه في هذا المسجد ؟؟؟

فأجابني بصوت حزين : هذا الرجل قد فارق الحياة منذ سنين عديدة
فقلت بدهشة وكأني أسمع هذا الخبر لأول مره : مااااات؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

وهكذا تبعت السؤال بسؤال أخر نفس الأسئلة تبادلنا الأدوار فصرت أنا أسأل و صار هو يجيب إلى أن وصلنا إلى أخر الشارع

وفي هذه اللحظة وصلنا إلى نهاية الطريق عندها تقدمت خطوتين منه ومن ثم التفت إليه ثم قلت له :
شكرا لك يا عزيزي يا.. يا... يا ...
فتبسم لي وقال: أنسيتي أسمي يا ضوء ؟؟!!!!
فقلت : وكيف لي أن انسى من قضيت عمري كله معه
وكان شاهد على كل احداث حياتي
فرح لفرحي وحزن لحزني
كيف أنساك
يأ
يا
يا
يا
يا

يا
يا











يا
حينــــــا
الجميل الذي نسكنه
^_^
ومنذ ذلك اليوم
صرت انا
..(( كـــل يـــوم أسألـــه أيـــن هــــم ))..
^_^
تــــم بحمـــــــد الله


ضوء نص القمر
عصفورة القلوب

__________________
ضوء نص القمر
عصفورة القلوب
شاركونا في الموضوع التفاعلي
إجعل قلمك يكتب لنا مشهد

التعديل الأخير تم بواسطة ضوء نص القمر ; 18-01-2016 الساعة 01:20 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية