روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,347
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-09-2013, 11:32 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي حكايات من بلادي الجنية و العاشق الجزء الأول



الجنية و العاشق
الجزء الأول


ذكروا أنَّ شابا من القدماء, أحب إبنة أناسٍ كرماء
جمالها من جمال يوسف، حسنها من أروع ما يوصف
لكنه فقير معدم وهذا شيء مؤسف
ليس له من الثروة الحيوانية رأس
ولا من العقار أو البيوت أساس
أحب الفتاة حبا جارف، منه على المهالك شارف
وقد عابه الأصدقاء والمعارف
لكنَّ الحب أحدث له سقما في بدنه، ولم يخرج قط من ذهنه
لأن الحب كما يقولون أعمى, قد كلَمَ قلوبا وأدمى
هام الفتى في حب مليح فتان, فلا يُرى إلا شارد الذهن حيران
في الهم وقع أبوه, تألم له أخوه, تعبت أمه حزن ذووه
و بكت أخته وحموه
كم قد نصحوه، وعن العشق نهوه, وعلى المذلة عاتبوه
الاَّ أن المسكين لا يقتنع, ولا عن الغرام يمتنع, ولا إلى رشده رجع
فقلبه ليس بيده, وعقله ليس عنده, حتى و إن صار كل شيء ضده
فلا سلطان له على المحبة, ذاق من عناقيدها حبة
روحه عند المعشوق, الذي قده ممشوق, لا يهوى غيرها مخلوق
أما ربيبة الحب العذري، فقد أمسى حبه في دمها يسري
هامت فيه من غير ما تدري
أحبته حبا معدوم في الناس، شربت معه أحلى كأس
لا يلهيها عنه الذهب ولا الماس
فكلام الحبيب أرقُّ من نسيم السحر، وصوته أشجى من نغم الوتر
وجماله يجلو العين والنظر
ذابت فيه بكل جوارحها، أودعته في جوانحها
وجدت مع ذاك الشاب سعادتها، أحسَّت أنَّ الأفراح نادتها
فغيرت طبيعتها وعادتها
تعلمت مناجاة النجوم، ومناغاة السحب والغيوم, وسبحان الحي القيوم
تخاطب الزهر والورود, وتقضي الليل بلا رقود
تبعث أشواقها عبر الحدود
تحس أن مشاعرها لن تخذلها أبدا، ولن تصدق على معشوقها أحدا
لكن أبوها رفض أن يزوجه, بل بين الملأ قد أحرجه
ولم يُفلح الوسطاء في إقناعه, و إنما غالى في إمتناعه
كان الحب في الماضي حبا صادقا, لشغاف القلب ملاصقا
لا كما غدى لاحقا
كانت لذته في النظرة, و نشوته في النجوى
من لوعته تُسكب العبرة
يلتقي العاشقان, فيضع رأسه في حجرها
ويرفرف القلب الذي في صدرها
ثم يتناجيان و يتشايكان, و من نار الفراق يبكيان
يبثان لبعضهما لواعج الجوى, و ما بالكبد من كوى
يمنيان نفسيهما باللقاء القريب، وأن يتم الزواج قبل المغيب
وما هذا من العشّاق بغريب
ثم يتناشدان أشعار* الناناة, يحمِّلانها فصول المعاناة
ثم يغفو إغفاءة حالمة, وتسبح روحها كنسمة هائمة
لا لبراءة الحب من أكدار, ولا لطهارة النفوس من مقدار
يتصوران عش الزوجية قصر من زجاج, مفاتيحه من ذهب و مغاليقه من عاج
هكذا يتم اللقاء كل يوم, ويتحملان فيه العتاب والّلوم
كان الشاب العاشق, يتلقي بربة الحسن الفائق, بأدب جم وسلوك لائق
وكلاهما محب وامق
في مكان على أطراف المدينة
يلفه الهدوء والأمان والسكينة
يسمى * جفي اذ قهب ليس فيه لغو ولا صخب
على شاطئ البحر الهادئ, و تحت ظل صخرة عظيمة, كأنها درة كريمة
موجودة من غابر الزمان, رابضة في نفس المكان
تروي حكاية حب مرباطي, فيرددها الموج و الشاطئ

يتبع إن شاء الله

* (فن عماني)
* (على ساحل مدينة مرباط)


التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 13-09-2013 الساعة 11:37 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية