روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,511ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,771ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,219
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,477عدد الضغطات : 52,254عدد الضغطات : 52,361

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-07-2015, 08:53 PM
غدير طه غدير طه غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: At Home
المشاركات: 605

اوسمتي

افتراضي الله جل جلاله في الشعر الإسلامي المعاصر


د. زينب بيره جكلي


الشعراء الإسلاميون هم ناس رقت مشاعرهم، وانفعلت نفوسهم لعظيم خلق الله، وأحسوا بجلاله وكبريائه، فراحوا يناجونه مقرِّين بضعفهم أمام عظمته،
وبحاجتهم لعَـوْنه ، ومعترفين بسعة علمه، وبدت هذه المعاني السامية في قصائدهم، من ذلك قول الشاعرة أمينة المريني :
لك الجــــــــلال والكبــــــــــرياء والسنــــا والعلـــــــــو والأسماء
ولك المجد إذ تعاليت عما نسج المبطلون والأهواء
وهو تعالى يسمع ويرى زحف الظل وحديث النمل ، ويقلب القلوب حيث يشاء،
يقول يوسف العظم وهو يناجيه و يذرف دموعه في دجى الليل راجيا رحمته :
أناجيك في ليلي وفي العين أدمع ومالي إلا رحمــــــــــــة منك تشفـــع
أادعوك جهرا أم أناجيك خفية وأنت لزحف الظل والنمل تسمع
فؤادي في كفَّيــــْـــك ليس ينالــــــــــــــه سواك فمن للقلب إلاك مرجـــــــــع
وتدعو الشاعرة ثريا العسيلي
وهو الهادي إلى سواء السبيل بدينه القويم ، يقول د. عارف الشيخ
ويُحْسِن محمد علي حمودة ربه أيضا على نعمائه سرا وعلانية ويقول :
إلى من له الحمد أجزي الثنا مسرّا به القولَ أو معلِنا
سبقتَ بآلائك الضافيات فمنها الفُرادى ومنها الثُّنا قصة ملحد رآه في مقبرة نثرت فيها الرياح أعظم الموتى،
وكان بعضهم من ذوي المناصب، فذرفت عينا الشاعر لهذا المشهد، وذكر الموت والبعث والحساب وما بعدهما من جنة أو نار، فسخر الملحد منه
وقال إن كل شيء سيتلاشى ولن يعود، فنصحه الشاعر المؤمن، وذكره بمخلوقات الله وأنه يحيي الغصن اليابس وكذلك العظام الرميمة،
فهداه الله سواء السبيل ، يقول في البدء على لسان الملحد :
في دياجي الموت يخفى ال ناس في ليــــل طويل
مارأينـــــــــــا أنَّ ميتـــــــــــا عـــــــــاد من بعــــــــــــد الرحيــــــــل
فرد عليه الشاعر قائلا :
قلتُ ياهـــــــــــــــذا تأمــــــــل ذلك الغصن الرطيب
كان من عهــــــــد قريب يابسا يؤسي القلـــــــــوبا
ليس فيـــه من حيــــــــــاة لاتــــــــرى إلا شحــــــــــــوبا
مالـــــــه قــد عاد غضــــا يرتــــدي ثوبـــــــــــا قشيبـــــــــا
إن عَظْــــــــــم المــــــــرء يحيا قائمـــــــا يوم الشهادة
فالـــــذي ســــــــواه بَــــــدءا بـــــاختيـــــــــــــــار وإرادة
فــي جمـــــــــال واكتمــــــال ليس تُعيــِــيـْــه الإعادة
فاهتدى الرجل كما ذكر الشاعر في قوله :
ثم حيـــــّـــــا في خشـــــــوع قائــــــــلا أين المصلــــــــى
ثانيا : حب الله سبحانه ومظاهر هذا الحب :
هام الشعراء الإسلاميون حبا لله سبحانه ، وتعلقت قلوبهم به وراحوا يتقربون إليه بهذا الحب النقي، يقول مخلص الحديثي
ويحس الأميري بحب جارف لله سبحانه فيناديه بلهفة :
ياحبيـــــــبي أنــــــــا عبد ياحبيبي أنت ربي
أنت في خفق جناني وكياني ملءَ قلبي
فإذا جاوزت حــــــدي أفلا يشفع حبي
وتعجب الشاعرة صفاء حسني ناعسة
ويوضح الشاعر إبراهيم عزت أنه مقصر في حبه له سبحانه وتعالى لأنه لم يحب فيه ويكره فيه،
فيقول معاتبا نفسه :
كيف تناديه حبيبي
كيف تناديه؟
لو أنك حقا تهواه
كنت تعادي فيه
وتوالي فيه
كيف تناديه حبيبي ؟
كيف تناديه ؟
ويكرر د.حسام النعيمي :
النور في قلبي وفي عقلي فكيف أضيع دربي ؟
أم كيف أركن للضلال وكيف أهتف أو ألبي
من أجل دنيا ؟ بئست الدنيا إذا أغضبت ربي
سأظــــــــــل معتصما ومعتــــــــزا بربي وهــــــــو حسبي
ويحس أحمد محمد صديق بالسعادة في اتباع شرعه فيقول :
إن السبيــــــل إلى السعادة بيّـــــــــــِن قد أوضحتــــــــــــه شريعــــة غــــــــــــــــرّاء
هي للحياة نظامها،هي للنفو س سلامها ، هي رفعة وضياء
في ظلــــــها القدسي قامت دولة مــــــــرهوبة دانت لهـــــــــــــا الأعــــــــداء
فلْيعــــــلُ دستور السماء فـــــــإنما هــــــــو منتهى مايبتغــــــــــي العقـــــــلاء
وقد أحرق الشاعر محمود النجار
ويستعيذ الأميري بالله من شر شيطانه الذي لايفتأ يكيد له فيقول :
ويل إبليس إذ كاد يودي بي لكن أخزاه ربي فأفلس
وإذا العبد لاذ بالله نجاه - فولى الشيطان عنه وأبلس فيها :
أنـــا ياإلهــــــــي حائـــــــــــــــرة في درب همي سائرة
أنــــا زهـــــــرة لعبت بهـــا ياصـــاح أيــــد فاجرة
لاتحســــــبَنْ أني بــــــأجــــــ ـنحة الســـــــــعادة طائرة
سل كل من عرفتْ هوى حتما تجدها خاسرة
إلا التي تابـــــــــــــت إلى رب الــــورى متحسرة
ترجو النجاة من اللظى والعين تدمع ساهرة
ومن علائم حب المولى الإحساس بأن ماقدره سيكون مع الرضا به،وأن على المرء أن يسعى (وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى)،
يقول الأميري :
أنت رب الخيـــــر رب الشــــــــر رب العالميـــــــــــــن
أنت سويت نفوس الخلق .. خلقت الجنين
ووهبـــــت العقـــــــــل للنـــــــــاس ليهـــــــــــدي ويزين
ونـــــــــــداء الله يدعــــــــــــو بلســــــــان المـــرسليــــــــــــن
لصــــــــراط مستقيـــــــــم نيــــِّـــــــــر البــــــــــــون أميــــــــــن
ولقـــــــــــد يصــــــــــــرف عنـــــــــــــه شيطـــــــــــان لعين
فالـــــــــــذي يتبعـــــــــــــــه يرديــــــــــه في زيـــــــغ أفين
ويحب الله أن نختــــــــــــــار درب الــــراشـــــــدين
قـــــــدَر الله .. قضاء الله في الحق اليقين
فيــــحيق الشر عدلا بالعصاة القاسطين
وثـــــــــــواب الخيـــــــــر فضلا بالعباد المحسنين
وقد يكون الابتلاء بالرزق وهاهي لولوة الجاسم تدعو نفسها إلى الرضا بما قسم الله لها من رزق فهي نعمة منه تعالى :
ياقلب مالك تشتكي هما وغما وتزيدك الأيام تخويفا وعتما
أوَلست تؤمن بالذي خلق الورى ومقسما ارزاقهم كيفا وكما
واقنع بما يعطي الإله فإنه رغم الذنوب يزيدنا فضلا ونعمى:
لاتجزعي يانفس إن حياتنا قدَر على قـــــــــدر بنـــــــــا يتكفــــــــــل
إن الفراق على العباد مقدر والرزق من فوق السما يتنزل
فلترض بالمقسوم والأمر الذي من ربنا فهو الكفيل الأكفل فيه :
نورَ الإله نزلت حقا خالصا تنجي وتنقذ من عذاب حريق
لله كم أحييت ! كم أنقذت مَن قد كان قبل كميت وغريق :
أوحى به الله للأمي معجزة جاءت لتنذر فيه الإنس والجانا
لاريب في أمره إلا لمن كفروا فيه وكانوا مع الشيطان إخوانا
وتحدى المولى تعالى العرب الفصحاء بل البشرية جمعاء أن يأتوا بمثله حينما ادعوا أنه كلام البشر،
فعجزوا ولا يزالون عن أن يأتوا بمثل آياته فصاحة وتشريعا ، يقول د.صابر عبد الدايم
ويطرب أحمد محمد الصديق
عند سماع آياته الكريمات المعجزات بلاغة وإحكاما،يقول في إعجاب وانتشاء:
أي نجـــــــــــوى معسولة الألحـــــان ألهبت خاطري وهزت كياني
تلك آي الكتاب تنساب نورا في حنايا الضلوع والوجدان
قمة فوق مايبلـــــــــــغ الفــــــــــــكــــــــــ ــر وفوق التصور الإنساني
معجز أذهــــــــل العبـــــــــاقرة الأفــ ــذاذ من كل ملة أو لسان
أحكم الله نسجه فتســــــامى شــــــامخــــــــا في كمالـــــــــه الرباني
وما جاء فيه من غيبيات عن الأنبياء والأمم البائدة وعما بعد الموت يثبت إعجازه أيضا ، وقد حفظه المولى
فلا تناله أيدي الملحدين ،وهو يهدي العالمين إلى سواء السبيل يقول خالد محمد سليم
وهو يضرب الأمثال للاتعاظ يقول محمد جميل العقاد
وصلاحه لكل زمان ومكان جعله كما أراد المولى دستور المسلمين الذي يجب أن يسيروا عليه حتى يفوزوا في حياتهم ويعيدوا حضارتهم، يقول الأميري في ذلك :
وأعد لأمـــــة أحمــــــــــد أيامهــــــــا ياجاعلا إسلامها دستورها
قرآنها المهجور ضع من قلبها أقفاله عنه ليشرح صدرها
ويكــــــون بعد تدبـــر نبراسها ليعيـــــــــد سيرتها ويعلي قدرها
فتسود ثم ترود وهي رحيمة إيمانها الواعي يسدد سيرها
تبني حضارتها تشع عطاءها للناس كل الناس تمنح خيرها
بمناسبة أسبوع القرآن الكريم في 1399هـ
شقي الورى بمناهج الغرب الحقو د فشاقهم صبح ترنُّ مزاهره
تلك الطلائع أعلنت أن الولا ء لربها فيعز من هو شاكره
تلك الطلائع لاتبايع حاكما يسلو الكتاب يخزنه ويكابره
تلك الطلائع مالها إلا الكتا ب منارة تملــــــي العهـــود أوامره
والأمة أصابها الذل والهوان بعد تخليها عنه ،وحلت بها المصائب فشُتِّت أبناؤها، واستُعمِرت أراضيها بعدما كانت رائدة العالم،
يقول محمد ضياء الدين الصابوني
ويعظم المسلم القرآن الكريم ويستفتح به حفلاته لأنه يدرك أنه نور وبركة وهدى للدهور، يقول الأميري :
لم لانستفتـــــــــح الأحفال بالذكر الحكيم أيها الأحباب والقرآن خير لايحور
بـــــــــركات الله والتــــاريخ والمجــــــد العظيم والحجا والنور الحافز للسعي الغيور
نحن عصريون والقرآن تنزيل قديم !!.. أيها الأحباب كلا،إنه هدي الدهور
وقد نزل القرآن الكريم باللغة العربية لجمالها فحفظت به كما يقول د. وليد قصاب
الله عظمها فصاغت وحيـــــــــه بالمعجــــــزات وبالسنا الوضـــــــــاء
نزل الكتاب بها فصارت وحدها قدسية القسمات والأسماء
صاغته فكــــرا معجزا متألقا خرت لديـــــــــه أكابر الفصحاء
أبناء المسلمين إلى تعلم القرآن الكريم في نشيد له يترنمون به فيقول :
لاتهجـــــــــــر أبـــــــــــدا قرآنــــــــك تطــــــــرد ياولـــــــــــدي شيطانك
واجعلـــــــــه دوما بستانك واقطـــــــــــــــف من هذا البستانْ
غرد ياولدي حسان
اتل المصحف فجرا عصرا تعشق روحك ذاك السحرا
تلــــــــــق الخير وتلــــــــــق الأجرا وتحـــــــــــــــــرِّر فيــــــــــــــــه الإنســـــانْ
غرد ياولدي حسان:
في موسم الطاعات يصفو المنهل ويغص بالناس الظماء ويجمل
يتطهرون بصــــــالح من سعيهم برياض خيــــــر يـــــــــــزدهي لايذبـــــــــــــــل
ويعانقـــون الفجر في أسحارهم فتظـــــــــــــل أنفســـهـــــــم به تتغـــــــــــــــزل
وإذا الأذان عـــــلا سبا أرواحهم نغــــــــــمٌ حبيــــــــب يشتهــــــى فيُقَبَّل
وهذه العبادة دائمة لاتنقطع والأذان قبلها دائم كذلك، يقول عبد الوهاب عزام :
قـــــــــــم يابـــــــــــــلال وأعلنـــها مدويّـــة الله أكبــــــر في أرجاء دنيانا
الله أكبـــــر فلتُحـــــــنَ الجبـــــــاهُ له ولتستكين لـــه ذلا وإذعانا
الله أكبــر لاعزّى ولا هبل الكل هانوا وصوت الحــق ماهانا
فنحن لانبتغي جاها ومنزلة قد خاب من يبتغي بالدين أثمانا
ويحس الأميري بنشوة الصلاة في المسجد الحرام حتى كأنه غدا من نور فيقول في إحساس بأثرها عليه :
وقفت أصلــــــــي أمام المقــــــــــــــام وفي مقلتيَّ السنـــــــــــا والسنــــاء
وللبيــــــت مــــــلء جناني جلال ونشــــــوة وَجْــــد ووجد انتشاء
وأنسيت نفسي وغاب زماني وغاب مكاني وغاب الثِّواء
أرانــــــي كأني من النـــور خلــــق جديـــــــد ولست بطيــــــــــــــن وماء
وراجعْــــت ماكان من غابري ومن حاضري فاعتراني حياء
بأن يصلي المرء قيام الليل ليناجي به ربه، يقول :
وركضا إلى الله قبل الفوات سراعا فقد آن أن ترجعي
وقومي وصلّـي صلاة القيام لرب الخلائــــق واستشفعي
وناجي كريمــــــا كثير العطــــــاء غفـــــورا رحيما ولا تفزعي
ونوحــــــي نُـــــواح الفقير إليه وما لي سوى الله من مفـــــــــــزع:
نقرتُهُــــــــنَّ ، هــــــــل أنا نقّــــــــارُ لاهُمَّ غفـــــــــــرانك يـــــــــــــــاغفار
نقرتهن حلكا وصبحــــــــا أطلب منك في السجـــــــود فتحا
ولا تدعني في الصلاة صخرة تهوي بلا معنى بقعر حفرة
وينظر د. عثمان مكانسي إلى الصلاة من منظار اجتماعي فإذا هي شعار المتقين، كما أنها تساوي بين المسلمين يقول :
جعل الصلاة علامة للمهتدي قد أفلح المتبتِّل القوام
وبها المساواة الحقيقة يلتقي في ظلها المحكوم والحكام
وفي هذا المقام يذكر المسلم المسجد الأقصى أولى القبلتين ومعراج الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويدعو يوسف العظم في هذا السياق المسلمين إلى العودة إلى كتاب الله لينصرهم الله على الصهاينة المحتلين ، يقول :
لقد ذكرت لدى الأقصى تهجدنا وليلة القدر نحييها فتحيينا
وقبلة المصطفى الأولى وصخرته وومضة النور في دنيا أمانينا
قد أقسم الله بالزيتون تكرمة فاحتل منا العدا الزيتون والتينا
متى نعود إلى القرآن رائدنا ليُخرج الظلمُ والعدوان من سينا
-كما أن الفقير ينعم في شهر رمضان فتكون هذه العبادة رحمة له أيضا فضلا عن أنها صحة للمسلمين ووقاية لهم من الشرور والآثام، يقول الشاعر نفسه في ذلك :
إن الصيـــــــــــام وقايـــــــة للنفس من وخز السهام
بل جُنَّـــــــــةٌ ياقومنـــــــــا للعبـــــــــــــد في يـــــــــوم الزحـــــــام
شعر الغني بصومه بعذاب من فقدوا الطعام
فحنــــــا عليه تعطُّفـــــــا وبعطفــــــــه نشــــــر السلام
وغدا الفقير منعمـــــــا فيمـــــــــــــــــا يجـــــــود به الكرام
ثــــــــــق للصيـــــــام روابط لولاه باتــــــــــت بانفصـــــــــام
وهو في نظر د. أحمد حسبو خضر
ويحذر الشاعر أحمد مظهر العظمة :
رمضان هل أشجاك ماأشجاني ؟ رمضان هل أضناك ما أضناني ؟
ظلــــــــم وسحــــــــت وامتهان كرامـــــة وتفـــــــــاخر بالكفــــــــــر والعصيــــــــــــان
رمضـــان ياشهـــــــــر الجهاد ألم تعد بـــــــــــدر وحطيـــــــــن بوصـــــــــف ثــــان
فتـــــــــدك فيهـــــــــا للطغـــــــاة معاقل وتحطـــــــــــــم الأوثــــــــــــــان بالأوثـــــــــــــــــــــــــــان
وتمـــــــوت صهيون ولا مبكى لها ويلـــــــفُّ ثــــــــوب الخـِـزي كل جبـــــــــــان
ويقارن أحمد حسبو بهذه المناسبة بين الماضي المجيد والحاضر المؤلم فيقول :
أتى رمضــــــــــان فياأمتي سليه عن الأمس دون استياء
فأبصرت في وجهه مسحة من الحزن ممزوجة بالحياء
وقال سلامـــــــا على أمة على أرضهــــــــــــا درج الأنبياء
وعهدي إذا جاءها مـُــعتَدٍ رأيت بنيها له الأكفياء
لهـــــــا المجــــــــد يشـــــرع أبوابه ويرفع فوق رباها اللواء:
لهفــــــي على شهــر الصيام ولى ولم نوف الذمام
ياليت شعري هل حططنا فيه أثقال الذنوب
أم هل جلونا بالتقى صدأ الفساد من القلوب
ماكان أقصرها وأطـــــــــ ــــــــــيبها ليال كالشباب
طوبى لعبـــــــد فاز فيها بالدعاء المستجاب
يشتاق إلى زيارة الكعبة الشريفة ويذرف الدمع غزيرا حينما يحل موسم الحج، ويرسل سلامه إلى الحبيب المصطفى مع زائريه ويقول :
هل يسعف الروح ما يوحي به الأمل أم يدرك النفس دون المبتغى الأجل
ياصاحبـــــــــــي ودمــــــوع العين تسبقني وليس عن زورة المحبـــــــــــــوب لي شغـــــــــــــــــل
إذا نسيــــــــــم من البيــــــت العتيق سرى أرسلـــــــــــت دمعـــــــا فلا كبـــــر ولا خجل
ياحادي الـــــــروح خذني نحو خيمتهم فالقلـــــــب في حضـــــــــرة المحبـــــوب معتقل
خـــــــــــذني إليهم فمـــــــا أبغــــــي بهم بدلا وكيـــــــــف ينهـــــــض عمــــــن شاقني بدل
والشاعر د. فاضل السامرائي يرجو المثوبة من ذهابه إليه فيقول :
أتيــــت إلى الرحمن أطلب عفــــــوه وقائمـــــــة الأوزار ملأى كما هيا
فيارب لاتطـــــــرد ذليلا مضيفا هوى مستجيـــرا عند بيتك جاثيا
يلوذ برب البيت والركن خائفا ويمسح مسكوبا على الخد جاريا
يمـــــــــد يديه نحو بابك سيدي أيــــــرجع صفرا من جميلــــك خاليــــــــا
ويسمي مئزر الإحرام إكليل العشق، ويشبه نفسه أمام الكعبة المشرفة بفراشة تطير في الصحراء ، ثم يذهب إلى عرفات، ويعود إلى زمزم ليغسل حوبته ويقول :
واغسل يامولاي خطاياي
بزمزم قبل غروب الشمس
ثم يخاطب الكعبة المشرفة فيقول:
أنا جئتكِ أشعث
من كل فجاج حياتي
أرجو تقبيل محياكِ الفاتن
إذ يقطر مسكا
ويصف بعض الشعراء مناسك الحج في حب ولهفة، يقول عبد الهادي الغواص
ويذكر أحمد البيانوني :
يامن لك الروح قبل الجسم ترتحل يامنبـــــــــــع النور إلا أنه جبـــــــــــــــل
تهفو إليك قلوب أنت رحمتها وأنت فيها الهوى القدسي والأمل
من كل فـــــج إليك الناس ترتحل وتســــــــــأل الله ماترجـــــــــــــــو وتبتهــــــل
مافرق اللون فيمـــــــا بينهم أبدا ولا الزمان ولا من أين قد رحلوا
هتافهــــــم واحد لبيك خالقنا يامن عليــــــــــــــك جميع الخلـــــــــــــق تتكل
لبيك وحــــدك ياذا العرش لاولد ولاشـــــريـــــــــــــــــــك ولازوج ولا مثَـــــــــل
وموسم الحج يتداول فيه المسلمون الآراء حول ماينفعهم فكأنه مؤتمر عام للمسلمين ، يقول العقاد :
واذكر حجيجا ببيت الله قد وقفوا يرجون رحمته بالسر والعلن
ترى أميرهم يسوس أمرهم منزها عن صفات العجب والكبر
هذا هو الحج لااسم وجعجعة بل فيه مؤتمر يهدي إلى البر
تحيا به أمم قد غللت يدها مظالم نسجت بالعسف والجور
يشكو إلى بارئه ماحل بالمسلمين من ضعف وتمزيق فيقول :
يامعين الضعفاء أنت لي كل رجائي
كيف والآفات حاقت ببلاد الأنبياء
غيــــــــر ذل وهــــــــــوان وانقطــــــاع للرجاء
مزقتنــــــــــا لدويلات رؤوس الأوصيــــــــاء
فإذا الوحدة قد أضحت هباء في هباء
ولما رأى يوسف العظم جموع الحجيج عند رمي الجمرات تمنى لو كانت هذه لإعلاء دين الله في أرضه :
لو تداعى قومي لساح جهاد مثلما أقبلوا لرمي الجِمار
لهزمنــــــــــا العـــــدو في كل أرض ودحرنا جحافـــــــــل الكفار
ولبات الأقصى عزيزا يباهي هامة النجم أو عروس النهار
ويحكي المسلمون بهذه المناسبة واقعهم الأليم ، ويدعو العقاد إلى أن يضحي المسلمون باليهود لتطهير البلاد من رجسهم كما يطهر المذنب بها من آثامه ، يقول :
عيدنا في الحج عيد أكبر فانحروا الأعداء فيه كبّروا
طهروا قدسكم من رجسهم فاليهود سرطان أكبر
وانحروا عمالهم في أرضنا فالصهايين وباء أصفـــــــــر



الله جل جلاله خالق كل شيء ، تسبح له السماوات السبع ومن فيهن، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ،
هو فالق الحب والنوى، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ، قد جعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا،
لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، الرؤوف الودود الرحمن الرحيم ،
الذي يتقبل التوبة عن عباده ولو بلغت ذنوبهم عنان السماء ،
الشديد العقاب لمن طغى وتجبر ، وهتك وفجر، وقد شرَّع شريعة فيها الخير لمن التزمها، وفيها حدود عقابا لمن صدَّ عنها .

التعديل الأخير تم بواسطة غدير طه ; 27-07-2015 الساعة 09:00 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-07-2015, 01:08 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأستاذة الفاضلة أم عبدالله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لكِ على هذا الإثراء الطيب والمبارك فقد أخذتنا في رحلة جداً رائعة مع الأستاذة د. زينب بيره جكلي

في نقل حي ومباشر مع الشعراء المعاصرين وما أبدعوا في محبة الرحمن والتي تعلقت قلوبهم به

وراحوا يتقربون إليه بهذا الحب في قصائدهم معبرين بصدق مايجولوا في خواطرهم من مناجاة وإستغفار.

أستاذتي الفاضلة شكراً لكِ على كل ماتقدمي من عمل يثري الذائقة

دمتِ بألق الحضور ودام رقئ التواصل .

تحياتي وجل تقديري
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-07-2015, 12:47 PM
غدير طه غدير طه غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: At Home
المشاركات: 605

اوسمتي

افتراضي

الشكر موصول لكم أستاذ سالم الوشاحي

الله جل شأنه في قلوب الشعراء والأدباء

الذين أثروا ساحات الشعر العامرة بفيض اليقين

دمت متألقا شامخا أخي
__________________
لامَركَبٌ كجرأة المطرِ يُعجِبني
كَمَركَبٍ ورق بَينَ أشعة القمر
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-09-2015, 08:38 PM
غدير طه غدير طه غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: At Home
المشاركات: 605

اوسمتي

افتراضي

بك أستجير ومن يجير سواكا
فأجر ضعيفا يحتمي بحماك

لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا
بكريم عفوك ما غوى وعصاكا

{ إبراهيم علي بدوي}
__________________
لامَركَبٌ كجرأة المطرِ يُعجِبني
كَمَركَبٍ ورق بَينَ أشعة القمر
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-10-2015, 12:01 PM
غدير طه غدير طه غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: At Home
المشاركات: 605

اوسمتي

افتراضي

https://youtu.be/Km1ScpYQr0I
__________________
لامَركَبٌ كجرأة المطرِ يُعجِبني
كَمَركَبٍ ورق بَينَ أشعة القمر

التعديل الأخير تم بواسطة غدير طه ; 23-10-2015 الساعة 12:06 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية