والآن كيف الآن

[فيصل مفتاح الحداد]

أخي زياد ، لقد شكا إلي أحدهم من فتاته التي أراد أن يتقدم لخطبتها , فوافقت على خطيب آخر تقدم إليها يدعى أحمد ، وتزوجت منه وأصبحت عروساً ، تخطر في سعادتها ولباسها وزينتها , وتركته على فراش الحسرة والمرض ، فقلت هذه الأبيات أصوِّر ما آل إليه كلاهما :
تَـرَكْتِ عَـلِيَّاً وَالْـتَجَأْتِ لأَحْمَدَا .................. وَأَجْهَدْتِ قَـلْـبَاً مَا يَزَالُ مُـعَمَّدَا
بِحُبِّ رَدَاحٍ لا تُـرِيـدُ وِصَـالَـهُ .................. تُجَرِّدُ سَـيْـفَاً في الجُـفُـونِ مُهَنَّدَا
وَأَنْتِ هَـدِيٌّ تَرْفُـلِيـنَ بِزِيـنَـةٍ ....................... وَتَــاجٍ أَنِــيـقٍ لامِعٍ وَزُمُـرُّدَا
يَـزِينُكِ خَطُّ الحَاجِـبَيْنِ وَطَـلْعَةٌ ...................وَنُورٌ يُـكَـسِّي وَجْـنَـتَيْكِ فَيُورِدَا
وَرُوحٍ عَـلَى عَهْدِ الوِصَالِ مَرِيضَة ...........تُـعَـالِجُ هَمَّـاً في الفُـؤَادِ مُخَلَّدَا
يُحَرِّقُ شَوقَاً يـَا إِلَـهِـي كَـأَنَّمَا ................. يُـقَطِّـعُ قَـلْـبَاً في الحَشَاةِ وَأَكْبُدَا
وَجَنْبٍ إذَا مَا اللَّـيْلُ أَرْخَى سُدُولَهُ ...............يَـبِيتُ عَــلَى جَـمْرٍ أَرَاهُ مُـوَقَّدَا
فَللهِ مِـنْ نَـفْسٍ تَـَساقَطُ أَنْفُسَا ....................وَلِلَّهِ مِنْ قَـلْبٍ تَـعَـلَّـقَ مُـلْحِدَا

[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل مفتاح الحداد

أخي زياد ، لقد شكا إلي أحدهم من فتاته التي أراد أن يتقدم لخطبتها , فوافقت على خطيب آخر تقدم إليها يدعى أحمد ، وتزوجت منه وأصبحت عروساً ، تخطر في سعادتها ولباسها وزينتها , وتركته على فراش الحسرة والمرض ، فقلت هذه الأبيات أصوِّر ما آل إليه كلاهما :
تَـرَكْتِ عَـلِيَّاً وَالْـتَجَأْتِ لأَحْمَدَا .................. وَأَجْهَدْتِ قَـلْـبَاً مَا يَزَالُ مُـعَمَّدَا
بِحُبِّ رَدَاحٍ لا تُـرِيـدُ وِصَـالَـهُ .................. تُجَرِّدُ سَـيْـفَاً في الجُـفُـونِ مُهَنَّدَا
وَأَنْتِ هَـدِيٌّ تَرْفُـلِيـنَ بِزِيـنَـةٍ ....................... وَتَــاجٍ أَنِــيـقٍ لامِعٍ وَزُمُـرُّدَا
يَـزِينُكِ خَطُّ الحَاجِـبَيْنِ وَطَـلْعَةٌ ...................وَنُورٌ يُـكَـسِّي وَجْـنَـتَيْكِ فَيُورِدَا
وَرُوحٍ عَـلَى عَهْدِ الوِصَالِ مَرِيضَة ...........تُـعَـالِجُ هَمَّـاً في الفُـؤَادِ مُخَلَّدَا
يُحَرِّقُ شَوقَاً يـَا إِلَـهِـي كَـأَنَّمَا ................. يُـقَطِّـعُ قَـلْـبَاً في الحَشَاةِ وَأَكْبُدَا
وَجَنْبٍ إذَا مَا اللَّـيْلُ أَرْخَى سُدُولَهُ ...............يَـبِيتُ عَــلَى جَـمْرٍ أَرَاهُ مُـوَقَّدَا
فَللهِ مِـنْ نَـفْسٍ تَـَساقَطُ أَنْفُسَا ....................وَلِلَّهِ مِنْ قَـلْبٍ تَـعَـلَّـقَ مُـلْحِدَا

سرني اخي العزيز الشاعر فيصل مفتاح الحداد على هذا التفاعل الجميل...

جميل تلك المشاعر المختزلة الأنيقة بصاحبها أن يبادل الآخرين في بلورة معاناتهم بنتاجٍ أدبي جميل هذه الهبة التي حباها الله لعباده وميزهم بها عن غيرهم ...

امتعت القلب فيما نضح هنا في هذه الزواية المتواضعة جزاك الله خير..