روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,330
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2013, 04:00 AM
الصورة الرمزية وهج الروح
وهج الروح وهج الروح غير متواجد حالياً
مشرفة الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: حدودك ضلوعي وانتي الفؤاد ( نبضي سلطاني )
المشاركات: 3,828

اوسمتي

افتراضي @كما تدين تدان@

السلام عليكم اخوتي في رحاب الرحمن قضيتي لليوم قضية وجدت من. زمان في مجتمعنا

اغلبية الناس قامت بحل سريع للقضاء عليها ولكن ظلت هناك اسر متمسكة. بها هي قضية

مجتمع برمته وليست اسر فقط ......... ضياع انفس لا ذنب لها وبكاء مرير لام قد ضحت

وافنت في تربيتها ولكن عامل الطمع والفقر وربما الجشع من الاسباب في انتشار. هذه الظاهرة

التي راحت ضحيتها فتاة في عمر الورود ساسرد لكم قضيتي على هيئة قصة قصيرة ومن بعدها

لكم الحرية بالراي. .......................




......................................................................................................................


كما. تدين تدان




كانت بداية خطواتها مؤزونة لا تنظر الى الخلف تمر سريعا افكارها تدور حول
البيت وكتبها وعشقها لوحدتها بزمن فقد التواصل بين الاحبة ....








يمر بها العمر سريعا فلا تجد نفسها الا بين ذكريات ماضية ودفتر مذكراتا قد
افضت فيه كل اسرارها غلقت على نفسها ابواب وحدتها ورفضت العيش بين
الاحياء فما كان من الزمن غير الوقوف يرتقب خروجها ....







مرت السنون سريعا والاب ما زال يرفض ان تحيا كما تريد غلق الابواب عليها
رفض تعليمها وركض مسرعا يعلن عن قرب زفافها من شخص يكبرها الف عام
فما كان منها غير القبول رغم عنها وتكون ضحية من ضحايا الجهل والفقر ...







وبين وحدتها تسافر بين عالم جديد وتغوص فيه وهي لا تجد السباحة وفجاة يظهر
أمامها لوح النجاة من الغرق ولكن مع مرور الوقت تجد نفسها تغرق اكثر من ذي
قبل فتسلم نفسها بكل رضى واستسلام لمن تحب وتضع ثقتها به وتعتقد في داخلها
بانها ملكت الكون باكمله فتقرر الرحيل اليه معلنة للكل بانها ربحت حياتها وهم من خسرو
وجودها ....







وبعد مرور شهور الضياع تكتشف بانها اضاعت أعز ما تملك وتبكي دما بدل الدموع
وتقرر الرجوع بعد ما اصبحت ضحية لجهل ابيها ولكذب من تحب وتغوص بعمق البحر
لتكتشف بان الحياة جميلة رغم الذي حدث لها ....







جهل قتلها طمعا وحبا ذبحها قهر ولو لجت للكون باكمله لن يغفر لها غلطها
بل سوف تكون وصمة عار على جبينها حتى الموت وقتها يدرك كل من الاب
والحبيب بانهما ظلمو من كانت لهم عونا يوما ما ....







وحين ينظر اليها المجتمع بنظرة بغض وكره تتمنى لو ان الارض تنشق وتبلعها
ولكن القدر يرمي لغير ذاك فربما سبب ضياعها غلطة اب أو أخ في مراحل حياتهم
وكانت هي الضحية من باب (كما تدين تدان )وتدفع ثمن غلطة ابيها أو أخيها فما
نفعك ايها الاب والحبيب بضياعها لم تدرك بأنك أرتكب ابشع جرائم الارض بحقها..



بقلمي وهج الروح
__________________
‏"الله لا يُخبرنا بمن يَدعون لَنا سرّاً ويُحاولون حِراسَتنا بالخَفاء؛ لكنَّه يُنير بَصيرَتنا على مَحبّتِهم، فَنتبعُ أرواحِهم دُون إدرَاك منَّا لِماذا نَخصُّهم بِهذا التعلق الروحي"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-03-2013, 05:16 AM
الصورة الرمزية جمعه المخمري
جمعه المخمري جمعه المخمري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 3,360

اوسمتي

افتراضي

أختي الفاضلة وهج الروح...
بالفعل انتِ وهج... كما تستحق الكلمة من معنى... اينما تحطين... يتوهج ذلك المكان برائحة قلبك ...
ونور قلمك....
أخشى أن اقف عاجزا عن شكرك يا اختاه.... فكل ما تنثرينه يحمل الابداع... وهموم أمة...

أيها الأب... الوالد... الأخ العطوف.... ليتك تقرأ ما كتبته وهج.... ربما أيقن كل ظالم منكم

أن الفتاة أمانة وليست أضحية أو هدية تقدمونها لمن تشاؤون

وانت يامن تدعي المحبة.... هل نسيت ( كما تدين تدان ) ؟؟؟؟؟

ايها العاشق البرئ.... هل اكتفيت من الزهو بنفسك!!!!

يوم تقف بين يدي سبحانه... ماذا ستجيب الرحمن؟!!!!!

هل ستقول للخالق كما تقوله لاصدقاؤك في الدنيا؟ ( والله هي طلعت معي بكيفها)

( والله اللي ما صانت شرف اهلها ماظن بتصون شرفي)

هل ستقابل ربك بهذه الكلمات؟ حين اضعت عقل الفتاة

وصرت المنقذ الوحيد امامها... وربما كنت من الذين يستخدمون تهديداتهم ليرغموا احداهن على

غير رضى الله

للاسف... باتت هذه قضية تخنق انفاسنا... ولا احد يتعلم....

هل من الممكن ان تصبر فتاة في ريعان شبابها على زوج في عمر ال 60 ؟؟؟؟

ستهوي في اول حفرة تضنها الخلاص او الانتقام...

هل سيفيدك المال يامن ارتضيت ودفعت فتاة مسكينة الى ذلك الطريق؟

اختي وهج... اشكرك من كل قلبي على نضج فكرك الرائع والذي دائما ما يدهشنا
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-03-2013, 06:20 AM
الصورة الرمزية وهج الروح
وهج الروح وهج الروح غير متواجد حالياً
مشرفة الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: حدودك ضلوعي وانتي الفؤاد ( نبضي سلطاني )
المشاركات: 3,828

اوسمتي

افتراضي

هلابك خوي جمعة


بصراحة القضية صارت قضيتني غياب الوازع الديني والضمير واباء يضحون

ببناتهم لاجل المال ..........


كلها قضايا ليس لها الا عنوان واحد كما تدين تدان ولكن من يسمع من يرى من

يتعض ....... بالفعل القضية قضية امم وشعوب تحتاج لصوت واحد يهز اركان تلك

المجتمعات الغايبة عن حقوق انسانة تجبر من كل النواحي سواء الاهل او المحطين

بيها ...... الي متى. ونحن الي حالا اسوء من ذي قبل حرمات تهتك. باسم الحب. فتايات

تجبر باسم الحب........... من تهوان بشي صغير ولم يراه بعينه. الواسعه ات بيه الحياة

باكبر ما يتوقع ......... يكفي ظلم مستباح ........ مرورك. خوي جمعة رسالة بالصميم

لضمائر ماتت ومات فيها الخوف والرحمة ........ شكرا ع المرور وياليت نجد حل ينهي

هذه المهزلة ان صح التعبير ارقى التحايا لمرورك
__________________
‏"الله لا يُخبرنا بمن يَدعون لَنا سرّاً ويُحاولون حِراسَتنا بالخَفاء؛ لكنَّه يُنير بَصيرَتنا على مَحبّتِهم، فَنتبعُ أرواحِهم دُون إدرَاك منَّا لِماذا نَخصُّهم بِهذا التعلق الروحي"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-03-2013, 09:45 AM
الصورة الرمزية yasmeen
yasmeen yasmeen غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: سلطنة عمان
المشاركات: 313

اوسمتي

افتراضي

وهج الروح أيتها الراقية

سلمتي على طرح الموضوع الهادف عسى أن يمحو التقدم الحضاري والعلم هالأحكام من المجتمع

معه أنه بيحتاج وقت لأنه مجتمع متغلق على عادات وتقاليد بالية مجتمع منظور العيب أكبر من الحرام

يسيطر عليه الظلم والجور نفس هالموضوع زواج الأقارب والبنت ولد العم اولى بها

ان رفضت قالوا عنها صاحبة سوابق وحد في بالها

وان وافقت عاشت حياة غير متكافئة وكذا ولا كذا هي الخسرانة .
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-03-2013, 01:18 PM
الصورة الرمزية وهج الروح
وهج الروح وهج الروح غير متواجد حالياً
مشرفة الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: حدودك ضلوعي وانتي الفؤاد ( نبضي سلطاني )
المشاركات: 3,828

اوسمتي

افتراضي

ياسمين


عطرج فاح بين سطوري وزاده جمال بالفعل بعض العادات يجب القضاء عليها

وباسرع وقت لانه في ناس كثيرة تتضرر من هالتصرفات سواء زواج الاقارب

وهذا موضوع قايم بروحه وله ابعاد كبيرة واضرار جسيمة ......... اما ما ذكرت

هي حاضرة في حياتنا رغم التقدم والتطور والعلم ومحاربة الجهل لكن هي عادات

اجبرتنا واجبرت البعض ع الخضوع لها بكل شكل من الاشكال شكرا ياسمين ع مرورج
__________________
‏"الله لا يُخبرنا بمن يَدعون لَنا سرّاً ويُحاولون حِراسَتنا بالخَفاء؛ لكنَّه يُنير بَصيرَتنا على مَحبّتِهم، فَنتبعُ أرواحِهم دُون إدرَاك منَّا لِماذا نَخصُّهم بِهذا التعلق الروحي"
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14-03-2013, 03:20 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأخت الفاضله وهج الروح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييكِ على طرحك الراقئ وموضوعك القيم بالفعل هي قضية شائكة تحتاج لعلاج

جذري من البداية ...فهي ظاهرة إجتماعية باتت تقلق الجميع والهدف هو الجشع والمادة واضيف على

ذلك الصفقات التجاريه والضحية هي الفتاه لعدم وجود التكافؤ بين الزوجين في الثقافة والأفكار حتى

في الإحاسيس الأخرى مثل الضحك والابتسامة هنالك فرق بين الرجل الكبير والمرأة الصغيرة

المسكينة هي في سجنها لا تعرف شيئاً إلا أنها تأخذها السنين و تخرج إمرأة بلا عواطف وكأنها كهلة

وتلطم الخدين وتصبح حياتها الندم والأمراض..

إن تزويج الفتاة برجل يكبرها بعشرين أو أربعين يعتبر جريمه بكل المقاييس لماذا لأن الفتاة إنسانة

ومن حقها أن تبحث عن الحياة التي تسعدها ويكفيها ما تعانيه من ضغوط، وما تتحمله من عناء تحت

أي حجة كانت ولا أظن أن فتاة في مقتبل العمر تقبل بمثل هذا الزواج إلا تحت ضغوط شديدة، وليس

مجرد إغراءات كما يعتقد البعض فالبنت ليست أقل من الشاب في رغبتها في أن تعيش حياة مليئة

بالحب والسعادة والمشاعر والأحاسيس المتبادلة.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14-03-2013, 03:41 PM
الصورة الرمزية وهج الروح
وهج الروح وهج الروح غير متواجد حالياً
مشرفة الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: حدودك ضلوعي وانتي الفؤاد ( نبضي سلطاني )
المشاركات: 3,828

اوسمتي

افتراضي

مرحبا خوي سالم


بالفعل التكافؤ هو الحل الوحيد وحق للفتاة لا يجب التنازل عنه باي شكل من الاشكال

فروق كثيرة قد تحدث بينهم كلما تقدم سنة كبرت هي وفقدت. اقل حقوقها من معاشرة

بعيدة كل البعد عن الحياة وحلاوتها. ...... جريمة لا تغتفر ومن من فتاة راحت ضحية

لمرحلة الشباب للاب او الابن. دون مراعاة كما تدين تدان ......... الحياة ليست كفيلة

لتاخذ بحق كل فتاة اجهض حقها بكل بساطة دون خوف من الله ........ شكرا. خوي ع

مرورك الراقي ارقى التحايا. لك
__________________
‏"الله لا يُخبرنا بمن يَدعون لَنا سرّاً ويُحاولون حِراسَتنا بالخَفاء؛ لكنَّه يُنير بَصيرَتنا على مَحبّتِهم، فَنتبعُ أرواحِهم دُون إدرَاك منَّا لِماذا نَخصُّهم بِهذا التعلق الروحي"
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16-03-2013, 12:53 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...لوْ أن أحداً-أختي الكريمة وهج الحرف-ألقـَى علينا السؤال التالي،طالباً منا أن نكونَ مَوْضوعيينَ ومُنصفينَ للحقيقة التاريخية والواقعية المجردة :

- هل عُومِلتِ المرأة المسلمة في العالم الإسلامي-على امتداد تاريخه-وفقَ تعاليم الإسلام التي جاء بهديِها الكتابُ الكريمُ وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم..؟؟؟

الجوابُ-على ما فيه من إحساس بالامتعاض والمرارة-سيكون :

ما نظن ذلك وقعَ إلا لـَمَاماً..!!

فباستثناء عصر النبوة الذهبي وعصر الخلافة الراشدة المُزهر،وباستثناء لواحق الأزمنة في عصور التابعين وتابعي التابعين إلى أواخر المائة السابعة تحديداً بدأتْ عصورُ الانحطاطِ تعمَلُ عَمَلـَها في أوصال الأمة المترامية التي غدَتْ كلأً مباحاً لمُحدَثاتِ الأمور وشيوع البدَع والخرافاتِ والأباطيل،واستيْقظتْ أوحالٌ فكرية خطيرة كان الإسلامُ قد دفنها-وإلى الأبد-مع ظلماتِ الجهل والجاهلية الأولى..

وشاعَ في الناس-تحت مُسمى الحفاظ على العادات والتقاليد-خلط شنيعٌ بين العبادات وتلك العادات..

وكان للفتاة والمرأة المسلمة نصيبٌ وافرٌ من تلك الأوحال التي سَعْتْ إلى سَحْقِها بين مطرقةِ الأعراف الجاهلة الباطلة وسندان الأمية المفروضة عليها وعلى حياتِها وآمالها...

والغريبُ أنه-وسَط هذه الدوامة الجهلاء-شاعتْ آراءٌ شاذة وأفكارٌ سقيمة مُعْوَجَّة تنادي-باسم الدين-على وأد المرأة المسلمة في مجالات التربية والتعليم وإبقائها رهينة المَحبسيْن،أو مركولة على الرف،لا رأيَ لها في اختيار صورة حياتها الزوجية والأسرية،حتى أن صيْحَة منكَرَة ً،تسامعتْ أصداؤها في بقاع واسعةٍ من العالميْن العربي والإسلامي تقولُ : ( الفتاة المسلمة لا تعرف من الدنيا في حياتِها إلا ثلاث خرَجَاتٍ : خروجها من بطن أمها إلى بيت أبيها،وخروجها من بيْتِ أبيها إلى بيْت زوجها-طواعية أو إكراهاً-وخروجها من بيت زوجها محمولة على الأعناق إلى قبرها..!! )...

قلتُ في نفسي : قبَّحَهُ الله تعالى من رأي سفيهٍ لا يَزيدُ إلا في تشويه صورة الإسلام أمام الدنيا..!! ولكأن شيوعَ هذا النوع من الآراء المُنكَرَةِ واحدة من بين أفكار وآراءٍ أخرى شاذةٍ هيَّأها أعداءُ الإسلام المتربصون به لِضَرْبِهِ في الصميم بيد أبنائه الجَهلة ضمن خطةٍ مقصودةٍ مدروسة منذ قرون الانحطاط..!!

إن امتهانَ المرأة المسلمة بهذا الشكل مأساة إسلامية وإنسانية دفعَ إتاوَتـَها المجتمعُ المسلمُ أثماناً باهضة في تخلفه وتراجعه العلمي والثقافي وفي عملية الشهود الحضاري الذي تشرفتْ به هذه الأمة العظيمة (( كنتم خيْرَ أمة أخرجتْ للناس... ))

والأكثرُ مأساة وإيلاَماً أن يتم هذا الامتهانُ باسم تعاليم الإسلام نفسِهِ..والإسلامُ منها بَرَاءٌ..!!

خذي هذا المثال السريع أختي الكريمة...

إلى وقتٍ قريبٍ كانَ حديثٌ نبويٌّ-موضوعٌ في متنه وسَندِهِ-منسوبٌ زوراً وبهتاناً إلى النبي صلى الله عليه وسلم،يطيرُ به الجهَلة في المجتمعات الإسلامية النائية،شرقاً وغرباً،فحْوَاهُ أنه عليه الصلاة والسلام قال : (( لا تـُعَلـِّمُوا النساءَ الكتابة،ولا تسكنوهن الغـُـرَفَ.. ))..!!!! أي : إذا كانَ البيْت مكوناً من طبقاتٍ لمْ يَجُزْ إسكانُ النساء في الطبقات العليا،حسْبُهُنَّ ظهْرُ الأرض أو تحتها إن أمكنَ..!!

والعجيبُ أن الحديثَ موجودٌ عند الحافظ الحاكم النيسابوري في ( مستدركه على الصحيحيْن )…!!!

ومعنى ذلك أن هذا الحديثَ الشاذ في متنه المتناقض تماماً مع قطعياتٍ أخرى في الكتاب والسنة الصحيحة ظل يَحُكُمُ المرأة المسلمة في أغلاله لأكثرَ من ألف عامٍ تقريباً..!!

ويَقيننا أن الإمامَ الحافظ-وهو مَنْ هُوَ في جلالة قدْره وعلمه ورسوخه وفهمه-أكبرُ من أن ينقلَ في مستدركه هذا اللغوَ المُنكَرَ،فضلاً عن أن يختلقَ له سَنداً واهيًّا،تنتهي سلسلته المبتورة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،وإنما هو من عَمَل الوضَّاعينَ الورَّاقين القصَّاصين الذين انتشروا في جسم الأمة كالهشيم غداة عصور الضعف والانحطاط،وهذا ما كشف عنه علماؤنا المُحَدِّثون الثقات..

وتطبيقاً لهذا الحديث المكذوب لمْ تـُفتـَحْ مدرسَة ٌواحدة لتعليم البنات في قريةٍ أو مدينةٍ خلال مئات السنين وأصبَح تثقيف النساءِ من الفضول،بل من المناكر المحظورة في بعض البيئات..!!

وهناك أمثلة وأمثلة كثيرة عن هذا العَوَج الفكري والعلمي الذي أصابَ المرأة المسلمة في مَقتل أو كادَ..!!

أما أصداءُ القصة الأسيفة التي نقلتِ لنا جانباً من مأساتها،هي-أختي الكريمة-جائحة أخرى تنضافُ إلى الجوائح التي وأدتِ البنتَ في مجتمعنا وأداً صامتاً وبطيئاً...

إنها مأساة البنت التي انفتحَ قلبُها الأبيضُ البريئُ وانفتحتْ مشاعرُها البعيدة-كأيِّ إنسانةٍ قبل كوْنِها بنتاً يافعة ً-على آمال وأماني وأمنياتٍ مشروعةٍـتترصَّدُ بها حبيبَ المستقبل الذي سيغدو زوجاً..وتترصدُ عُشَّ المستقبل الذي سيغدو بيْتاً صغيراً عامراً بدفئ الأسرةِ والأولاد ومغالبة الحياة بالكدح وتحصيل الرزق واستعذاب الإلفة وأعباق الحب الحقيقي...

إنها كأي بنتٍ..لها الحق في رَصْدِ الأحلام داخل مملكتها الخاصة..ومن حقها الطبيعي والمشروع أن ترسمَ لها-بين عاطفتها كأنثى وعقلها الواعي كامرأةٍ جادةٍ-ملامحَ الحياة الزوجية التي تأملها في لاحق أيامها..

وماذا يُضيرُ لو راحتْ ترسمُ خطوطاً عريضة لتلك الملامح وكاشفتْ والدتها بذلك...؟؟

ألمْ يَردْ في الأثر الصحيح أن (( البنتَ سِرَّ أمها ))..؟؟

ثم ماذا يُضيرُ الأبُ المسلم العاقلُ الواعي الفاهم العارف بعدَ أن تتناهى إلى سمعه-عن طريق زوجته أمِّ ابنته-بعضاً من تلك الأماني وتلك الملامح وتلك الأحلام التي تأملها في حياتها المستقبلية كزوجةٍ..؟؟

ماذا يُضيرُ-يا تـُرَى-أن يسمَعَ أنَّ ابنته الصبية البالغة العاقلة-وهي في سن التأهيل والزواج-همستْ في صوتٍ خافتٍ لأمها أنها تودُّ أنْ لو يكونَ بينها وبينَ زوجها المستقبلي تكافؤاً بالتقارب في السِّنِّ ونمط التفكير وتوافق النظرة في مبادئ الحياة الزوجية بشكل عام..؟؟

ما الذي تقترفه البنتُ من جريمةٍ إذا تناهى إلى سمْع والدها المحترم أنها هكذا تفكر في مواصفاتِ زوجها المستقبلي وهكذا هي قناعتها فيه وفي العيش معه تحت سقفٍ واحدٍ..؟؟

هل اقترفتْ معصية وارتكبتْ كبيرة وغدتْ مُدانة ًوتستأهلُ أن يُنزَلَ بها ألواناً من العقوبة وصنوفاً من الحرمان..؟؟؟!!!

أيكونُ الردُّ من هؤلاء الآباء الجهلة-عفا الله عنهم وغفرَ لنا ولهم-تسبيقاً لاحتمال أن تفكرَ بناتـُهم في مثل هذه الأفكار ( الخطيرة والمُحرَّمة ) بالزجِّ بهنَّ وراء ستار حديديٍّ ذي سبعة أقفال وأقفال حيثُ يفترسهنَّ الجهلُ والتعقيدُ والحرمانُ وحيث يلتهمهنَّ التشنجُ والاحتقانُ واليأسُ ونوازعُ الثأر والانتقام..؟؟؟

وهَبْ أن هناكَ بصيصٌ من أمَل وانفراج..أيكونُ الحَلُّ الناجعُ في ذهن هذا الأب المريض هو أن يسعى إلى أقفال تلك السدود الحديدية فيفتحُها ليأخذ بيد ابنته يقودُها في صمتٍ كما يُقودُ أحدُنا نعجة مذعورة أو شاة مسكينة إلى المذبح والمَسلخ،في غير إرادةٍ منها أو مشورة ليُسلمها إلى شيخٍ عجوز فانٍ هَرمٍ،وهَنَ العظم منه واشتعلَ الرأسُ شيباً وغارتْ ملامحُ الحياة من هيْكله المتهالِك،بحيث لم يَبقَ بينه وبين القبر إلا سنتمتراتٍ معدودةٍ..وبكل برودة أعصابٍ يبادرُ الفتاة المسكينة : إليكِ زوجُكِ الحلال البلال يا عزيزتي..!!!

باسم الإسلام..وباسم الزيجة الحلال وعقد النكاح الحلال..وباسم المباح منه بواحدة ومثنى وثلاث ورباع-هكذا دون مراعاة للموازنة بين المصالح والمفاسد-يجبُ على فتاةٍ يافعةٍ صغيرةٍ أن تقبلَ عن يَدٍ وهي صاغرة بزوجٍ يماثلُ أباهَا عُمْراً أو جَدَّهَا أو جَدَّ جَدِّها..؟؟!!

هل وجدنا في تاريخ الأديان والشرائع والعقائد الجادة مهازلَ ومساخرَ تضارعُ هذه المهازل والمساخر التي تنتشرُ في بعض مجتمعاتنا الإسلامية باسم الإسلام وتحت رايته..؟؟؟!!!

أين هذه المهازل المتسفلة من قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن-وهو يخاطبُ الرجالَ الذين فاتهم قطار الشباب والكهولة وهاهم يطرقون الشيخوخة الوقورة في أيامها المعدودة-(( إياكم والشبابَ..إياكم والشبابَ..إياكم والشبابَ..!! )) فقالوا : (( وما الشبابُ يا رسول الله..؟؟!! ))،قال : (( النارُ تندلع والماء ينقطع ))..؟؟!!!

أين نحن من قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاءكم الأكْفـَاءُ فزوجوهنَّ ولا تتربصوا بهن الأحْدَثيْن : الليلَ والنهارَ ))..؟؟ !! فأينَ يا ترى أهلية الكفاءة-الجسدية والعاطفية-بين فتاةٍ شابةٍ يافعةٍ وعجوزٍ فنيَ وهو حَيٌّ..؟؟!!

أينَ نحن من حديث أبي سعيد الخدري رضيَ الله عنه : (( لا تزوجوهن-أو تنكحوهن-إلا برضاهن ))..؟؟!!

لذا-أختي الكريمة-فإن بزوغ أية سلبياتٍ وسط هذا العوَج الفطري والإنساني أمرٌ لا يُستغرب..!!

والأخطاءُ ستترادفُ تِبَاعاً كردودِ أفعالٍ لبعضِها..!!

فالفتاة لما هربتْ من أتون تلك الزيجة المرعبة إلى حِمَى ( حبيب القلب ) الشاب الجميل اليافع البوي فرند.. !! كانتْ تدْرأ خطأ بخطأ أشنع آخر..!!

ولا يَعْدلُ هنا جريمة تزويجها من العجوز الفاني المتهالِكِ إلا جريمة استغلال ذلك الذئب الأغبر لظرفها القاسي،فيقومُ بالإجهاز على بقايَا إنسانيتها باسم الحب ووروده الحمراء وأمانيه الشبابية العسلاء..!!

إنه ذلك الحب الشبابي الذي يُشبه الأفيُونَ في محلول الإكسير..!!

ومَنْ منا لا يَعرفُ مُحترفي الهمس والوشوشات الحالمة-من الشباب-باسم الرومانسية وباسم اللوعة وباسم السهر والسمر...؟؟!! حتى إذا تم اقتراب الضحية المُخدَّرة تحت ضغط ظرفها القاسي راحَ هذا الحاوي الهندي يبعثُ ألحانَ الفخ على شكل مشنقةٍ من حرير،يلفها بسحر ودلال على رقبتها..!! ومن حيث دَرتْ أو لم تدْر تستيقظ بعد سُكْرة الحب السرابي على خِزيًّ و شنار وضيَاع ولعنةٍ جسديةٍ ووجدانيةٍ تطاردها العُمُرُ كله..!!

مَخْلـَصُ الكلام-أختي الكريمة-هو:

ألاَ قاتلَ اللهُ أعرافـَنا البالية التي وأدتِ المرأة وأداً خفيًّا لا طعمَ له ولا لونَ ولا حِسَّ..وكان اللهُ في عون بناتنا المسكينات وما يَحيقُ بهن...

والأملُ الوحيدُ معقودٌ في جيل مسلم واعٍ صاعدٍ،يُعيدُ للإسلام رونقـَهُ الحقيقي،فترتفعُ المرأة فيه للأوج،وتعود سيرتـَها الأولى،بعيداً عن الإفراط والتفريط..وبعيداً عن التنطع والتسيب..وبعيداً عن (( تحريفَ الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين ))...

وبوركَ فيكِ أولاً وأخيراً...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 17-03-2013 الساعة 12:39 AM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16-03-2013, 05:50 PM
الصورة الرمزية وهج الروح
وهج الروح وهج الروح غير متواجد حالياً
مشرفة الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: حدودك ضلوعي وانتي الفؤاد ( نبضي سلطاني )
المشاركات: 3,828

اوسمتي

افتراضي

مرحبا يزيد


بالفعل حرمت من حقوق كثيرة بالفعل حرمت من التعليم وحدد لها ثلاث طلعات

فقط من مولدها لين بيت ابوها لين بيت زوجها الي القبر. ...... جهل جهل.وما يصير

هالايام من هضم حقوقها يشبه ود البنات قديم ........ مرورك دايم يتسم.بالفائدة والنفع

وكم من فتاة ضاعت حياتها من ظلم لحق بيها من اب لا يفكر االا بالمال واخ وشاب اخذ

ما يريد ورحل ........ شكرا من الاعماق ع تواجد المثمر والغني بالنفع والفائدة لا عدمنا

تواجدك
__________________
‏"الله لا يُخبرنا بمن يَدعون لَنا سرّاً ويُحاولون حِراسَتنا بالخَفاء؛ لكنَّه يُنير بَصيرَتنا على مَحبّتِهم، فَنتبعُ أرواحِهم دُون إدرَاك منَّا لِماذا نَخصُّهم بِهذا التعلق الروحي"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:48 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية