روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,342
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2016, 09:25 PM
عباس العكري عباس العكري غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: البحرين
المشاركات: 72
Exclamation

الأستاذ العزيز عباس العكري بداية تحية بهية على إمتاعنا بنصوصك الغنية بدلالاتها ، المكثفة برموزها وإيحاءاتها، المستندة إلى مرجعيات ومدارس أدبية تمتح من خزانها . إن النص الأدبي كما يقول بارت في مؤلفه "لذة النص": "تميمة، وهذه التميمة ترغب في.يخطب النص ودي عن طريق ترتيب كامل لشاشات غير مرئية ، وعن طريق مماحكات انتقائية تتصل بالمفردات وبالمراجع وبقابلية القراءة...والآخر،المؤلف،يضيع دائما وسط النص(لا وراءه على شاكلة إله من آلهة آلية من الآليات).إن النصوص الجميلة تستهوي القاريء بمادتها الدسمة وجماليتها الأدبية ولذلك فهي تخطب ود القاريء مستبعدة كاتبها مجردة إياه من سلطته الأبوية جاعلة من القاريء راغبا في المؤلف على نحو ما داخل النص دائما حسب الرؤية البارتية(نسبة لرولان بارت).ولذلك فنص الشهامة والطفل المتسول يؤسس لمضمونه من خلال عنوانه الوارد جملة إسمية مبتدؤها عطف مرتبط بمعطوفه دلالة على إضفاء قيمة إيجابية واستبعاد كل نظرة تبخيسية للطفل المتسول. يتأثث فضاء النص بمجموعة من الحقول المعجمية المؤسسة لمعناه نسوق منها على سبيل المثال لا الحصر الحقل المعجمي الدال على السواد والمحيل إلى نفسية الطفل وبؤسه وسوداوية حياته نتيجة الفقر المذقع والبطن الخاوية (ظلام حالك-الزاوية المعتمة-الليل-تعبأت روحه بالظلام- أفل نوره- ضوء شحيح...) هناك أيضا الحقل المعجمي الدال على القسوة الإنسانية والطبيعية(جدار متهالك-صخرة صماء-الريح الباردة-الريح العاتية-الوجوه المفترسة- النوايا المتحجرة- اصطياده-هاجمته-اختفى الجميع...) وظف الكاتب أيضا أفعالا دالة على الإنكسار والحيرة والضياع والإحباط هذه الأفعال ندرجها مزاوجة بفواعلها أوبما هو مسند إليها لتبيان المقصود منها والذي يصب بشكل منسجم في بناء النسق العام للمعنى الدلالي للنص(ظلام أحاط به-سكون أطبق عليه-أغلق عينيه-حبس جراحه-غرق في بحر التفكير- لوى عنقه على صخرة صماء-التحف السماء-يهز...ثم يطرقه-مضى شاردا-دار جدل ملتهب- حاول عصر ذهنه-افترسته الحقيقة-تراكم القهر...) إن الحقول المعجمية والأفعال التي يتأسس عليه المتن السردي دالة وموحية باعتبار أن معنى النص يطرح شخصية الطفل المعدم وهو يعيش تمزقا ومعاناة نتيجة الجوع والبؤس وقساوة الطبيعة التي تنضاف لقساوة الإنسان لتزيد من آلامه ولواعجه،كما أنه يعيش تمزقا نفسيا نتيجة للوضع السابق يجعله يتخبط في الحيرة والارتباك والخوف من الآخر المتملي في طلعته والعبارة المحيلة لذلك موظفة بشكل متقن حمال لمعان كثيرة فهي من جانب تدل على الاشتهاء كما تدل على الازدراء (الوجوه المفترسة التي تحوطه لتشبع رغبتها من جمال محياه الذي أفل نوره) إن استعمال الكلمات التالية (المفترسة-تشبع-رغبة-جمال)له بعد جنسي دال على الاستغلال الجنسي للأطفال بطبيعة الحال من قبل فئة من الشواذ ونحن نعلم من خلال التحليل النفسي أن الرغبة مفهوم جنسي يليها إشباع لا يتأتى إلا بعنف جنسي دلت عليه كلمة (المفترسة)أما الإشارة إلى أفول جمال محياه فيمكن قراءته بشكل عكسي أي أن الطفل ما زال جميلا لكن خجله وعدم رضاه بممارسة التسول جعلت ذاك الجمال ينكسف. ولذلك فالطفل يعيش في مجتمع انعدم فيه الحس الإنساني فحتى الطبيب الذي من المفروض فيه الاتسام بالرحمة والإيمان بالقيم الأخلاقية والإنسانية لمهنة نبيلة أريد لأصحابها رفع المعاناة عن المرضى والتخفبف عنهم وفقا لقسم أبيقور الذي يؤدونه أثناء تخرجهم .الطبيب يشكل داخل النص نموذجا لخيانة عهد أبيقور وبالتالي فلا فرق بينه وبين الصخرة الصماء التي استند عليها في مستهل النص والجملة الاستفهامية الصادرة عنه دالة على جشعه وموت الحس الانساني فيه(من سيدفع علاج المتسول) وهكذا بتقنية أدبية جميلة يوظف الكاتب السخرية من الطبيب بتقزيمه أمام متسول يدفع ثمن الخدمة التي يرفض الطبيب أداءها مجانا ,إنها الشهامة والإنسانية لدى المتسول وانعدامها لدى الطبيب الصخرة الصماء. وظف الكاتب أيضا تقنية الاسترجاع المكسرة لزمن الحكي من خلال صوت الأب المقتبس من القرآن بشكل يضفي بعدا جماليا على إيقاع السرد(لا تكن نسيا منسيا) وهكذا يتم الانتقال والتحول على مستوى الحكي (نفخ في ذكرياته-كبر حديثه الداخلي...)(أرهق نفسه دون جدوى)دلالة على محاولة الخروج من المأزق عبثا وهكذا وبتقنيات سردية دقيقة وظف فيها الأستاذ العكري أنسنة الفضاء وأسلوب التشخيص (personnification La) بشكل قصدي دلالة إماعلى القسوة والتحجرأوالتيه والأمثلة التالية دالة بقوة (افترش الوحدة - صخرة صماء لم ترأف به - الريح الباردة تتأفف منه - افترسته الحقيقة - أكل الضعف) إن نص الشهامة والطفل المتسول يبقى نصا منفتحا غنيا بدلالاته وأبعاده ،والتقنيات الموظفة فيه تجعل منه نص أدبيا بامتياز تنموفي ثناياه لذة النص بشكل رائع. تحياتي وتقديري الأستاذ العزيز عباس العكري.

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية