روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,512ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,773ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,231
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,479عدد الضغطات : 52,256عدد الضغطات : 52,362

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > خاص بالمشرفين والإدارة > الأرشيف

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2014, 10:42 PM
هواجس الشعر هواجس الشعر غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 66
افتراضي فنجان من القهوة..

كم أحببت فنجان القهوة..
عندما يكون مع من نحب..
وتصحبه السوالف والحكاوي..
عنده يكون تبادل الأخبار..
وتفقد الأحوال..

كم أحبك يا فنجاني..
وكم أعشق تجمعات النساء ما بين العصر ومغيب الشمس..
كم أهوى رؤية أمي وهي حاملة دلتها..
والفاكهة تعلو رأسها..
والتمر في حضنها..
ذاهبة لجمعة صاحباتها..
لتبادل الحديث والأخبار..
وتفقد الأحوال..
لزيارة المريض..
أو تهنئة مخلوطة ببسمة بقدوم الغالي بعد غياب..
أو بمولود قد أبصر على الدنيا..
أو مباركة بقدوم العيد السعيد أو الشهر الفضيل..
أيما كان السبب فإن فنجان القهوة يكون حاضرًا..

آه..
كم نفقد هذه الجمعات..
وكلمة " معصرات "
كلمة تدل على موعد فنجان القهوة..
فعند بسط الحصير..
تحت شجرة قد تواعدن مع ظلالها..
لتشاركهنّ جمعتهنّ..
عندها تعلو الأصوات..
وتخطلت فيه السوالف..
ما بين معارض وموافق..
ما بين سوالف القديم الراحل والحاضر القادم..
في حلقات دائرية..
حتى أني لا أكد أميز صوت أمي من بين الأصوات..
ولا أعلم إذا ما كن فرحات..
أو الحزن في ملامحهن..
لكني متأكدة أن الود والمحبة تجمعهن..
حتى بعد تعارض الآراء..
فإن كل واحدة تسارع بحضن جارتها..
دلالة على مسامحتها وأن ما حدث لم يكن سوى زلة لسان..
كما أن التمر يدور بينهن..
وتتناقل الأيادي الفاكهة..
وكل ما حواه ذاك الحصير يجب أن يمر على الحاضرين..
حتى أن الجارة تقاسم جارتها حبة العنب..

أشد اللحظات تأثيرًا على نفسي..
هي تلك اللحظة التي إذا فُقدت الجارة في موعد القهوة..
تتسارع الجارات الحاضرات إلى بيتها..
ما بين مهرولة وماشية..
ما بين متسائلة ومتوقعة..
عن سبب الغياب..

اليوم..
وكم هو حزين اليوم..
رحلت تلك العادة وتناسيناها..
هُجرت تلك الحلقات..
وطويت الحصير والجلسات..
وذُرفت دموع الأشجار..
وشتاقت الأطيار..
وغابت الأخبار..
يا ترى ألم نشتق لذلك الفنجان؟!!

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية