القصيدة العمودية .. الى أين ؟

[محمد الراسبي]

القصيدة العمودية .. إلى أين؟
سوال يطرح نفسه ؟ في الاونة الاخيرة وجدنا العديد من الشعراء إتجه الى قصيدة التفعيلة ، فنقطة التحّول تكون حاليا فقط في هذه الفترة أو في هذا الجيل . فعند بداية الشاعر تجده يلتزم في العمودي وبعدما يكتب التفعيلة يستمر فيها ثم ينقطع عن العمودي فلا نعلم ما سبب هذا التحول ؟

فقصيدة التفعيلة جلّما يكتبها الشاعر العماني سابقا ولكنها الآن انتشرت انتشارا واسعا والخوف هو ان يأتي جيل لا يكتب القصيدة العمودية نهائيا ولكن يسمع او يقرا عنها في الكتب السابقة ، كما في الخاطرة لا يوجد لها ذكر سابقا أما الآن فيختلف الوضع فهي تقارن بقصيدة التفعيلة والعمودية من ناحية كتّابها وجمهورها . أيضا هناك عدة كتاب تحولو إلى التفعيلة ولهم تاثيرهم في الساحة والامثلة كثيرة . كذلك كان هناك شعراء يأبو أن يكتبو قصيدة التفعيلة ولكن تغيرت نظرتهم الآن . فهل يعتبر كتابة التفعيله تطورا بتطور الزمن ؟

فالجيل القادم هو الهاجس الأكبر، ويستحقو منا الدعم والإرشاد ، الآن بالدول العربية يحاولون العودة الى القصيدة العمودية وذلك بسبب غيابها في الآونه الاخيرة ، الجانب الآخر هو المسابقات والمشاركات كبرنامج أمير الشعراء فمن شروطه القصيدة العمودية .

والخوف أن يحدث كما حدث في الشعر الشعبي فالجميع ركز على القصيدة الرمزية والتفعيلة وتجاهل القصيدة التقليدية ، سواء إعلاميا او صحفيا إلى أن إتجهت الساحة إلى منحنى آخر ، والآن يحاولو أن يعودو إلى المسار الصحيح بقصيدة تقليدية متعمّقه في المعنى بسيطة الكلمات يستقبلها المستمع والقارئ ببساطه وبالتالي يحفظ أبياتها .


الحلول: هي بعض الحلول منها التشجيع على كتابة القصيدة العمودية وتسليط الضوء إليها إعلاميا وعمل مسابقات شعرية ويكون من شروطها الكتابة بالقصيدة العمودية .

[إبراهيم الرواحي]

أستاذ

هذه ظاهرة موجودة فعلا

طبعا ليست خاطئة أن نكتب التفعيلة

ولكن أن يكون التوجه العام للتفعيلة ونسيان العمودي فهذا غير مقبول بتاتا

كلامك في محله

ينبغي أن تكون هناك برامج وصفحات شعرية لا تنشر إلا العمودي للمحافظة عليه

لأن العمود هو ما يميز الشعر العربي منذ قرون عدّة..

وفق الله الجميع

[محمد الطويل]

شخصياً أطالب بمسابقة في قصيدة التفعيلة .

أدرك تماماً الهدف من هذا الطرح وأدرك أن طلبي مناقضاً للطرح والفكرة ولكن كل قلم يجد ذاته فيما يكتبه بأسلوبه وطريقته وروح الشاعر الحقيقي لا ما يلقى أو يفرض عليه .


( إن الشاعر وهو ينتقي كلماته لا يحرص على أن تكون جميلة ، أنيقة فقط ، بل وأن تكون كلماته هو ، أي عاشت في حناياه دهراً إلى أن انصقلت ، ثم اختمرت ، وبعد أن تغتسل تبدو في الختام وهي ترى النور لهاقرابة ونسب ، وقد أخذت من ملامحه وتحولت على يديه إلى كائن حي ) . عبدالرحمن منيف .
دمتم بخير .

[سعيد الفطيسي]

اخوي محمد الراسبي

نعم هناك نقلة نوعية غير محسوبة للإتجاه الى قصيدة التفعيلة وتجاهل القصيدة العمودية
القصيدة العمودية التي هي اساس الشعر من الماضي والى الآن
أنا أؤؤيد حصر المسابقات الشعرية في كتابة القصيدة العمودية ،، ربما هذا قد يحفظها من التشويه والإنقراض
طبعاً أنا هنا لا الغي قصيدة التفعيلة فشعراء السعودية أبدعوا فيها فهي أيضاً مطلوبة لاسيما غنائياً

لك كل الود

سعيد

[أحمد العريمي]

العزيز محمد الراسبي.
هناك قيم ومفاهيم واسس تقوم عليها كل قصيدة مهما كان نوعها أو شكلها وأنت تطرح موضوع غريب فهو لا ينتصر للشعر بل يتحيز لنموذج كتبت به القصيدة منذ ألاف السنين وتطالب بالحفاظ على هذا الشكل المستطيل الذي حاصرنا في زاوية ضيقة . ومن ثم تتحدث عن شاعر المليون وتطالب ويطالب من هم يحملون نفس الفكر بأن تكون هناك برامج لا تقبل غير القصيدة العمودية وبهذا يكون إتجاهكم خاطئ بنسبة مئة بالمئة فأين أنتم من الشعر وأين الشعر منكم وكيف تقومون بطلب كهذا في منتدى تدعونه بمنتدى ثقافي . إن طرحكم لهذا الموضوع ليس من الثقافة في شيء. فهذا تحيز ينفي الأخر تمام . أين بدر بن عبد المحسن وعبد الرحمن بن مساعد وأين نزار ومحمود درويش أين مظفر النواب وفي أي خانتة ستضعهم وكيف تقيم القصائد العمودية التي يتقيائها ( الشعراء) الذين لا يملكون من الفهم غير الجهل والثرثرة كيف ستنتقد قصيدة التفعيلة وهي ممتدة من الخليج إلى المحيط تدافع عن حقنا في الحياة وترسم لنا نافذة للطيران إلى ما وراء الحلم.
لا يا أخي طرحك لم يكن في محله وعلى كل من صفق له أن يحدثني عن كيفية الرد على ما أقول .
نحن نحترم القصيدة العمودية ونحترم عمالقتها ولا نطالب بنفيها لأننا نقبل التعددية ولا نوافق على نفي الأخر.
وخلاصة الكلام هل استطاعة القصيدة العمودية بكل شعرائها المعاصرين أن تفعل وتؤثر في مفاهيمنا ومشاكلنا القومية والإنسانية كما فعلت قصيدة العملاق محمود درويش والذي صنفه الغرب بأنه شاعر كوني .
كيف ومن ولماذا ومتى أعطيتم أنفسكم إعلان الحرب على قصيدة تقود العالم إلى الأمام بكل ماتحمل من جمال؟
وماذا يعني أن نعود إلى شكل القصيدة التي كتبت قبل ألاف السنين ونتجاهل المضمون الذي تحمله القصيدة بكل أشكالها؟
الشعر مخلوق جميل فلا تحكمو عليه بالإعدام من أجل فكرة لا يتقبلها العقل.
وأما قصيدة التفعيلة فسوف تضل تسمو بنا إلى مالا نهاية من الإبداع.

[إبراهيم الرواحي]

ليست حربا يا أحمد

لكنها وجهات نظر



لك الحب

[أحمد العريمي]

أخي الكريم إبراهيم
لو أننا سلمنا أنفسنا لعبارة ( وجهة نظر) وبأنها حرية في التعبير لكان هنا من ينفي ديننا وخلقنا ومفاهيمنا ولأصبحت فوضى وهذا مالا نقبله فأرجو أن يحتفظ كل بوجهة نظره إذا كانت لا يتقبلها العقل . وأما أن كل شخص يأتي ليطرح علينا أخطاء وعلينا أن نناقشه فنحن مستعدون ولاكن عليه أن يتقبل الصواب ويسلم بالخطاء.
نحن هنا نتحدث عن قصيدة التفعيلة وعن رموزها وهذا لا ضير فيه فلنتناقش ونتحاور ولاكن عندما يأتي طرح يطالب بنفيها فهذا يعني مصيبة كبرى وأنا لن أقف متفرج إلى أن يتعدى الخطاء حدوده. فهناك طريقة لطرح وجهات النظر ومناقشتها بوعي وإدراك ومعاير تكون معقولة ومتقبلة . ولاكن هذا الطرح وبكل صراحة ( طرح يحارب ولا يناقش) وهو طرح ( جاهلي)
كن بخير يا صديقي

[إبراهيم الرواحي]

أحمد

المشكلة ليست في كتابة التفعيلة

وشخصيا لم أعترض على وجود التفعيلة وإلا سأكون جاهلا .. وهذا ما لا أعتقده ..

وأنا أكتب التفعيلة كثيرا بالمناسبة ..


ولا أظن أن محمد الراسبي قصد ذلك أو قصده تماما


ما ذكر في الموضوع أعلاه هو البعد النهائي عن العمودي والاتجاه كلّيا عنه إلى أشكال أخرى..

مثلما نقول أيضا أن الاتجاه أضحى كبيرا نحو الشعر الشعبي / النبطي على حساب الفصيح..

كل ما أرجوه شخصيا هو بقاء الشعر الفصيح ، وبقاء عمود الشعر جنبا إلى جنب مع التفعيلة والنثر...

لأنها جميعا من أوجه الإبداع الشعري..


شكرا لوجودك أحمد

[أحمد العريمي]

نعم ياصديقي إبراهيم
هذا هو الطرح الذي يستحق النقاش لا الحرب.
وأنا معك في هذا.
ولاكن ماطالب به محمد الراسبي وسعيد الفطيسي كان إلغاء ولم يكن كما قلت أنت ولهذا كان ردي كما جاء.
كن بخير يا سيدي

[إبراهيم الرواحي]

شكرا لوجودك أحمد



لك الحب