أنصت لجرحي قليلا ً

[إيلاف وطن]

أنصتْ لجرحي قليلاً .. أنّاتٌ بها آلامُ دهرْ
أنصتْ لجرحي قليلاً .. آهاتٌ وملاذُ قهرْ
أمانٌ قُتلَ بسقرْ ، حَنانٌ قُتلَ واندثرْ
عِشقٌ انبسطَ ثم غوى ، عِشقٌ قُتلَ بأسيافِ الغدرْ
دَحا نارا وزقوما ..

طَوَى الشوقَ فوقَ السنا لِتُمْطِرَ رُعوداً بِضجرْ
نِداءُ الّشنْقِ قَدْ دَوى جَاءَ للعِشْقِ صَدى
جاءَ قَدراً في ازدراءْ
جاءَ للعشقِ معلناً نذيرَ جفَاء

يعتلي جرحي نزيلاً
يكتبُ قدْ حانَ الأَسى
يكتبُ قدْ حانَ الرَدى
يكتبُ قدْ ماتَ الوفاء
يُقلِّبُ جمراً أسيراً خانه ُرسيلُ الهَوى ...

أنصت لجرحِي قليلاً
واتل آياتَ الشفاءْ بصوتِ صنديدِ الحياة
يرتادُ وَغَى أجِيجِ الأَنينْ يَشقُ رِباطَ العناء

يكتبُ قدْ عادَ الرفَاء
يكتبُ قدْ رَأَبَ السناء
يتلو أنهارًا تبيدُ شغافَ العناء


أنصت لجرحي قليلاً ..
جمرٌ سُقي من نارِ سقرْ
أمانٌ شاعَ بينهُ خَطرْ
سيوف الغدر جاءت شفيراً
تَلَوّحَ دُجَى طويل ٍ سَعَر







إيلاف وطن