{لست اعلم كيف حالها منذ ما يقارب العشر السنوات الاخيرة كنت اظن اني علي دراية بأحوالها لم اعلم انني افتقد الكثير, يبقي المرء احيانا بعيدا عن أحبائه فقلما يدرك المرء ان هناك من يسال عنة ففي غياب الاصدقاء لا وجود للحياة او معني للتواصل...
ادرك تماما ان القوة تكمن في صلة التواصل والرحم, فلا نستطيع ان نتخلى عن هذا الشعور وهذا الترابط الجذري الانساني,ان طال الزمان او قصر, هكذا خلقنا, أن النظر الى تلك السنوات الطويلة وما خلفتها وتركناها وراءنا تشعرنا بالنقص تماما اننا لم نعطي لهذا التقارب أهميته وتركنا الامر دون ان نعى تلك الروابط او الأواصر التي أصبحت تندرج في مهب الريح ,فالصداقة وان كانت فى مهب الريح قد تكون قاب قوسين لها تأثير جذري وكلي فى حياتنا نحن البشر, فالصداقة هى روح التقارب الروحي والاجتماعي والثقافي الخ وبالتالي لابد ان نحرص على تعزيز هذا الدور والعمل على توطيد تلك الأواصر التى اصبحت فى زمننا شيء يفتقده الكثيرون ولا يعطى الاهتمام الاكبر والامثل , فالصداقة تعتبر ايضا صلة رحم ، إنك تسأل عمَّا أمر الله جل وعلا أن يوصل لتصله وتريد أن تعامل هذا الأمر العظيم بما أمر الله جل وعلا له من الرعاية والإحسان، وقد أثنى الله جل وعلا على صنف من عباده ثناءً عظيمًا فقال: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ}. فصلة الرحم من أعظم الواجبات الشرعية التي أمر الله تعالى بها والتي حذر جل وعلا من قطعها والتفريط فيها كما تقدم فيما تلونا، وقد خرجا في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لا يدخل الجنة قاطع) أي قاطع رحمه.فعلينا جميعا ان نعى اهمية صلة الرحم والا نقطعها مهما كانت الاسباب وتعددت ,فهي صلة البقاء صلة الانسانية صلة الترابط صلة التعايش, من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه, فالواجبات والحقوق كثيرة وعلينا فقط ان نتمعن وان لا نتناسى تلك المعاني الجميلة في حياتنا علينا ان نتعلم فن الصداقة الاسرية وكيفية تعميق تلك الكلمة والصديق هو ذاك الاخ الذي لم تلده امك هذا ما كان متعارف علية فتغيرت المسميات بيد ان يكون الصديق سند وعون اصبحت للصداقات مفارقات شتي وهي تنصب على عدد من المصالح , والحديث وان كان سيأخذنا في لب صلب موضوع اخر تظل صلة الرحم اقوي الروابط التي تقينا شرور الحياة ,ربما ما جعلني اكتب في صلب الموضوع ,هو حال البعض منا, حين يغيب عن عينة شخص عزيز ويراه قريبا من القلب ويعتبره واحد من أسرته, وفى غمضة عين يفتقد ذلك الشخص الذي يراه دوما في حياته وكان مؤثرا ومعززا في ذلك, دعونا الا نتجاهل تلك الصلة التي تربطنا ببعض لربما هي الرابط الوحيد الذي من خلاله نستشعر قربهم ومعني وجودهم في حياتنا شيء اساسي لا غنى عنة ولنتعلم معنى الحس الانساني انهم جزء لا يتجزأ منا .
13-06-2013, 09:29 AM
التقارب الروحي والانساني .....؟؟؟؟؟؟؟
العرض الشجري