روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,389
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 03-09-2013, 01:40 PM
الصورة الرمزية أبو مسلم الصلتي
أبو مسلم الصلتي أبو مسلم الصلتي غير متواجد حالياً
باحث في الموروث الشعبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 7,224

اوسمتي
وسام أجمل الردود درع الإبداع وسام الإداري المميز وسام العطاء الغير محدود وسام الإبداع وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن
لما فيها من توجه وتوحيد وتنزيه لله رب العالمين
شكرا لك أختي الفاضلة امواج
__________________
لاتخلط بين شخصيتي وأسلوبي ...
فشخصيتي هي أنا ... وأسلوبي يعتمد عليك !
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-09-2013, 12:53 AM
الصورة الرمزية أمواج
أمواج أمواج غير متواجد حالياً
رئيسة قسم المكتبة الفنية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: عمق البحر
المشاركات: 2,145

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس الراشدي مشاهدة المشاركة


موضوع جميل جدا وقيم أختي الكريمة الأستاذة أمواج ؛

الإخلاص بصفة عامة أختي هو أداء المرء للطاعة بنية خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى لا يبتغي منها تعظيما من الناس ولا رياءا ولا تملقا لأجل أن يصل لغرض دنيوي بل أن جل هم المرء هو مرضاة الله ، ولا يتحقق ذلك الا بعد أن يزرع المرء بقلبه مراقبة ومخافة الله سبحانه وتعالى في كل وقت ، في السر والعلن سعيا منه لنيل الأجر والثواب من العلي القدير .



● سواءا كان في العبادة - قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء).*

● وفي العمل كما جاء في الحديث الشريف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدُكم عملاً أن يتقنه)). وهنا اركز أكثر على العمل الذي منه نجلب الرزق الذي يعيلنا ويعيل ذوينا سواءا بأي وظيفة وأي منصب كان ؛ فالإخلاص في العمل هنا يتطلب الإتقان وأداء العمل على أكمل وجه دون قصور.



وإن نربط مشاكلنا الكثيرة بسبب الفشل سواءا على مستوى الذات و البيت والمدرسة والمؤسسات التعليمية العليا وأيضا المشاكل والإخفاقات على مستوى المؤسسات العملية فأغلبها بسبب عدم تحقق الإخلاص كما ينبغي. فالإخلاص كلمة لها أثر إيجابي كبير ان زرعناه بكل يقين بأعماقنا.

وبالإخلاص أختاه نجني ثمارا كثيرة ، يكفينا منها الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعالى والسعادة في الدنيا والآخرة.


بارك الله فيك أختاه وأشكرك مرارا وتكرارا

تقبلي مروري مع فائق احترامي وتقديري
الفاضل إدريس الراشدي

بصمة تزيد الموضوع رونق وجمال بأضافتكم الرائعة أخي



عن أبي هريرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل، وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( لا خير فيها، هي من أهل النار، قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصوم رمضان، وتصدق بأثوار، ولا تؤذي أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي من أهل الجنة))

[ رواه البيهقي]
معنى ذلك أنّ الدّين معاملة، ولا قيمة لصلاتها الكثيرة، ولا قيمة لِصِيامها الكثير، ولا قيمة لِصَدقتها، إنما القيمة بالإحسان والإخلاص فيما تقوم به


تسلم لمرورك أخي إدريس
__________________
[
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-09-2013, 01:06 AM
الصورة الرمزية أمواج
أمواج أمواج غير متواجد حالياً
رئيسة قسم المكتبة الفنية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: عمق البحر
المشاركات: 2,145

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي مشاهدة المشاركة




ما فائدة عمل من دون إخلاص الإخلاص في العمل هو أساس العبادات

شكراً لك أمواج مواضيعك دائما مميزة وجميلة

جزاك الله كل خير
ريم الحربي

مقولة صغيرة ولكنها قطعت الموضوح بالحل السديد

((ماقيمة العمل بدون إخلاص )) كلامك عين العقل يااريم


هناك آيات كريمـــــــــــــة تعني بالأخلاص

قصة موسى عليه السلام: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً )
__________________
[
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-09-2013, 09:24 AM
الصورة الرمزية أم الدرة
أم الدرة أم الدرة غير متواجد حالياً
شاعرة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 1,381

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
لطالَمَا تسامتْ رُوحِـيَ التي تسري في كياني إكباراً وتأثراً وأنا أقرأ تلكَ العبارةَ البليغة َالمختـَــصَرَة التي طالما ترددتْ في كتب السيرة النبوية الشريفة،حين وَصْفِ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في تجردهم وإخلاصهم وتفانيهم العجيب في حب الله ورسوله وإعلاءِ راية الديـــن..

لقد قيلَ فـيهم : (( إنهم كانوا من الإخـــــلاص لله تعالى حتــى خـَـلَـتْ نفوسُـهُمْ مِـن حــظ نفوسِهم..!! ))..

عبارةٌ-أختي الكريمة أمواج-بليغة،أثيرةٌ،عظيمة ُ الدِّلاَلَــةِ،كبيرة ُ المعنــــى ولا ريْب..وهي تـُـبْرقُ لقلوبنا وعقولنا أن السرَّ الحقيقي في تثبيت القوم وتمكين الله لهم يكمن أساساً في شحنة ( الإخـــــــلاص لله تعالى ) التي كانتْ تـُــغـذي شبَكَــــــة َ الأقوال والأعمال في حياتهم كلها،فتجعلهم في منآى عن تأليهِ الذات ومطامع الأنانية..

ولما كانَ الإخلاصُ-أحبتي-قائماً على التجرد،فإن روادَه في دنيا الناس قلائلُ،وأنفارُ المخلصين دائماً بين الحشـود لا يظهـرون إلا على ندرة..!!

لـذا قيل لأحـد الأعلام العارفين ؛ لِمَ الإخــــــــــــلاصُ صعبٌ على النفس..؟!!..

فـــــرَدَّ : (( لسبب بسيطٍ ولكنه جَــلَلٌ..إنــــــــــــــه ليس للنفس حـظ ٌّ فيــه..!! ))،بمعنـى ؛ أنه لو كان لنفوسنا نصيبٌ دنيويٌّ من الإخـلاص لوجدنا الوَرَى كلَّـهم مخلصين..!!!

المخلصـون العاملون في صمت السندان قليلون جـِدًّا في أي مجتمع،يَصْـدِق فيهم قولُ النبي صلى الله عليه وسلم في ما صَـحَّ عنه في الحديث (( الناسُ كمائةِ إبل،لا تكاد تجدُ فيها راحلة ً..!! ))..

ولكنَّ هذه القلة هي التي تحمل ببركتها سفينة َالمجتمع المسلم لتصلَ به إلى بر الأمان و بأقل التكاليف والمغارم والخسائر الممكنة..!!

فهل ياترى بَـصُرْنا في أقوالنا وأفعالنا،فانبريْنا لأنفسنا وذواتنا بالحَـرَز والتمحيص،نراقبُ مؤشِّـرَ الإخلاص وأين استقرَّ به الاتجاهُ في قـَـبُول الأعمال وصحائف الجزاء،أم إن شوائبَ من علائق الأثـَـرَةِ وشهوةِ النفس خالطَتْ كثيــــــــــرَ صلاحِنا بقليل طــلاحنا فانقلبْنا على وجوهنا-والعياذ بالله-نندبُ خسرانَ أنفسِنا،وما نحن بالصدق مع ذواتنا بمُـوقنين..؟؟!!!

إنـه لا يمكن أن يجتمعَ إخـلاصٌ لله في قلبِ امرىءِ مسلمٍ مع حـظ ٍّ من دنيَا أبداً،أبداً...

أحدُ العارفين بالله-وأظنـــه بشر الحافي رحمه الله ورضي عنه-يرسلُ برسالةٍ رقيقةٍ إلى أحد طــلاَّب العلم الناجحين،يوصيــهِ بوصيةٍ تُكتَبُ بماءٍ من ذهبٍ..أذكرُ منها هذه الرقائق الشامخـة:

(( ...أما بعـد،فإنـكَ قدْ أصبْتَ بظاهر علمِكَ عندَ الناس منزلَـة ً وشرَفاً،فاطلبْ بباطن علمِكَ عند الله منزلة ً وزُلـفـَـى،واعلمْ بأنَّ إحدى المنزلتيْن تمنـَـــعُ عن الأخــرَى...!!! ))..

ثم هناكَ شيءٌ في مفهوم الإخلاص-أختي الكريمة-ينبغي علينا تجليتـُهُ والوقوفُ عليه :

إن إخلاصَ القلب والنيةِ لله تعالى سِيَاجُ العِــزِّ وضمان الفوْز والفــلاح في الداريْن...

وعندما تصدقُ النية بتمام الإخلاص،لا يَخشى العبْدُ المؤمنُ من إسرارٍ في العبادةِ أو مجاهرةٍ بها،إذ أن الأساسَ هو التطلعُ لوجه الله سبحانه وتعالى وليْسَ على البال غيْرُه...

وقد قرأنا في كتب السِّــيَر والصِّحاح كيفَ أنَّ أبابكر الصِّــدِّيقَ كانَ-رضي الله عنه وأرضاه-يقومُ الليلَ،فيقرأ سِــرًّا،وكيفَ أنَّ عمرَ بن الخطاب كان-رضي الله عنه وأرضاه-يقومُ هو الآخــرُ في الليل،فيقرأ جهْــراً..فلما سُئِلَ الصِّـدِّيق،قالَ : (( أسْمَعْتُ مَنْ أناجـــي..!! ))،ولما سُئِـلَ الفاروقُ،قالَ : (( أوقِــظ ُ الوَسْنانَ،وأطردُ الشيْطانَ..!! ))...

إنَّ إخــلاصَ النية هنا وهناك يجعلُ السـِّــرَّ والعَــلـَــنَ سواءٌ عنده سبحانه وتعالى..وذلكَ ما ينبغي للمسلم الجاد أن يَعيَــه جيداً..

وقد لاحظنا-ونحن نقرأ في كتاب الله عزوجل-أن الله تعالى خـَلـَّــدَ صِنفيْن كريميْن من حَمَلةِ الرسالاتِ،الهُداةِ الأتقياء الأصفياء :

ــ أحدُهُما ؛ ذكَــرَ أسماءَهُ صراحَــة ً-إلى جانب سيرتهم العَطِرةِ وجهادِهِم المتفاني-فعرفها الناسُ وتناقلوها في ما بينهم...

ــ والصنف الآخــرُ ؛ طــوَى أسماءَهُ-عن عَمْدٍ-واكتفى فقط بنشر سيرته الزكية ومناقبه الخالدة...

مِــنْ أمثلةِ الصنفِ الأول ؛ أنبياءُ الله الكِرامُ الذين انطلقوا في أعماء الأرض،ينشرون هداياتِ السماء،ويَغرسون في النفوس معالم التوحيد،بتعبيد البشر لله تعالى،ويقارعون الوثنية أينما كانتْ..

تدبرْ قوله تعالى في الآية 47 من سورة ( ص ) : (( واذكُرْ عبادَنا إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ أولي الأيْدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصةِ ذِكرى الدار وإنهم عندنا لمِنَ المُصطفينَ الأخيار ))..

وفي سورة ( الأنعام ) قائمة ٌ لأسماء ثمانية عشر نبيًّا ورسولاً،أتى القرآنُ على كشف أسمائهم،فتراصفوا كالنجوم الطوالع...

أما من أمثلةِ الصنف الثاني ؛ أولئكَ الفريقُ من الهُداةِ الذين أسدلَ الله تعالى على أسماءِ أصحابه،فما عَرَفهم-إلى يوم الدين-إلا ربُّهُمْ فقط..!!

والحِكمة من ذلكَ واضحة لبصيرة المؤمن الواعية...

إنهم أشبَهُ بـ ( الجندي المجهول ) في عصرنا الحاضر..ذاكَ الذي يبذلُ الغالي والرخيص في الذوْد عن وطنه وثوابته،حتى إذا سقط في معمعةِ المعركة،توارى اسمُه بعيداً لحظة الاحتفالاتِ الصاخبة بالنصر الذي صنعه هو لا غيْر...!!

من الأمثلةِ القرآنية الشامخة لهذا الصنفِ ؛ مــؤمن آل فرعون..

هذا الرجل المؤمن النبيل الذي آمنَ برب هارون وموسى إيماناً راسخاً،ولأمر ما كان قريبَ التواجد مع فرعون وهامان وآلِهما..كان فيهم وليسَ منهم..وعندما أحسَّ بنيةِ الغدْر الفرعونية بموسى وبالتآمر على قتله،راحَ الرجلُ المؤمن يصطنع أسلوبَ المُحَايَدةِ الكَيَِّّسَةِ والمحاكمة العقلية الرشيدة،والنصح السديد،قصْدَ إحراج الفرعنةِ التي ركبتْ دماغَ رمسيس الثاني..!!

تأملي-أختي الكريمة-كيفَ خلـَّدَ القرآن الكريم دِفاعَ هذا ( المُحامي ) المؤمن في الآية 29 من سورة ( غافــر ) : (( وقال رجلٌ مؤمنٌ من آل فرعوْنَ يكتمُ إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءَكم بالبيناتِ من ربكم وإن يَكُ كاذباً فعليْه كذبه وإن يَكُ صادقاً يُصبْكم بعضُ الذي يَعِدُكم إن اللهَ لا يَهدي مَنْ هو مُسرفٌ كذاب يا قوْمُ لكم المُلك اليوم ظاهرين في الأرض فمَنْ ينصرُنا من بأس الله إن جاءنا ))...

والسؤالُ الذي قد يطفو إلى الأذهان ؛ مَــنْ هذا الرجُــلُ الصنديدُ،السمحُ النبيل،الذي يرددُ كلامَ الأنبياءِ وليْسَ منهم..؟؟ ما اسمُه الثلاثي..؟؟ ماذا كان منصبُه..؟؟ كَمْ كان عُمْرُهُ يا تـُرى..؟؟ ماهيَ صفاته ومواصفاته الجثمانية..؟؟...

والجواب ؛ لا نعرفه..ولا يعرفه أحدٌ..ولا نعرف عن مولده ومماته شيئاً..!!

إذنْ..فلـْيَكُنْ رمزاً للعمل المخلص،بعيداً عن بهرجة الأضواء والدعاية..ولـْيَكُنْ رمزاً للاستعلاء على الشهرة الدنيوية الفانية وإيثاراً للعاقبةِ الحُسنى عند الله هناك في دار البقاء...

وهذا رجلٌ آخرُ من الصنفِ نفسِــهِ :

رجلٌ وجدَ نفسَه في زمنٍ،احتدمَ فيه الصراع بين الحق الذي يحمله رُسُل الله وحُماةِ الانحراف الذين يستميتون في الدفاع عن كُفرهم وباطلهم...

فجاءَ الرجلُ المؤمنُ من بعيد..من أقصى المدينة يسعى-كما حكتْ سورة ( يــس )..وراحَ يَهيبُ بقوْمه أن يرْعَوُو ويعقلوا ويثوبوا إلى رُشدِهِم..وقال-كما في الآيتين 20 و 21 من السورة-(( يا قوْمُ اتبعوا المرسلين.اتبعو مَنْ لا يسألكمْ أجْراً وهم مُهتدون ))..ثم راحَ يُسائلهم في إشفاق ورجاء وثباتٍ : (( ومالي لا أعبُدُ الذي فطرني وإليه تـُرجَعون.أأتخذ من دونه آلهة إن يُردْن الرحمانُ بضـُرٍّ لا تـُغن عني شفاعتـُهم شيْئاً ولا يُنقِذون.إني إذاً لفي ضلال مبين.إني آمنتُ بربكم فاسمَعون ))..

وبقيَ الرجلُ الصلدُ إلى آخر رمَق،ينصحُ أهلَ بلده ليَرشدوا..بَيْدَ أنه ماتَ ورحلَ،تاركاً قوْمَه على كُفرهم وغوايتهم..فلما وجدَ النعيمَ المقيمَ في برزخه،تذكر-في نـُبْل وإخلاص-قومَه،فتمنى لهم الهُدى والتقــى : (( ياليْتَ قوْمي يعلمون بما غفرَ لي ربي وجعلني من المُكرمين ))...

والسؤال الذي قد يطفو إلى الأذهان ؛ مَــنْ هو هذا الرجلُ النبيلُ،المخلصُ،السمْحُ الكريمُ..؟؟ ما اسمه..؟؟ ما تفاصيلُ حياتِه..؟؟

والجوابُ ؛ لا نعرفه..!!

حسْبُه من هدفه أن ربَّــه يعرفه،لأنه لم يعملْ إلا له..وهذا يُغنيه عن الدعاية والشهرة البشريةِ كلها...

مثالٌ ثالثٌ من الصنفِ ذاتِــهِ :

الفتية ُ ( أهل الكهف )..أولئكَ الفِتـْيَانُ النجوم الطوالع الذين خلدتهم السورة التي نزلتْ باسم الغار الذي آواهم...

أحبوا ربَّهُم حبا عظيماً،فلما وجدوا ضِيقاً وصلـَفاً من مَلِكِهم الكافر،آثروا الفرارَ بدينهم للكهف،تاركين كل زهرةِ الحياةِ الدنيا وراءَ ظهورهم،فلبثوا في كهفهم-مع كلبهم الوفي-(( ...ثلاثمائةٍ سنينَ وازدادوا تسعاً ))...وكانوا معجزة ًكبرى...

والسؤال المُتوَقـَّع ؛ مَــنْ هؤلاء العظماء الأبطال..؟؟ ما أسماؤهم..؟؟ ما عددُهُم..؟؟ ما مواصفاتُ شخوصهم..؟؟؟

والجوابُ القاطع ؛ لا ندري شيئاً..!!

إن القرآن الكريم كشفَ عن معدنهم النفيس وعن جليل مواقفهم العظيمة،وذاكَ هو المهم لنا بَعْدَهم،أما ما عدا ذلكَ،فليَبقوا جنوداً مجهولينَ،لأنهم لم يبذلوا في سبيل شهرةٍ أو دعايةٍ إعلاميةٍ،وإنما انقلبوا لأخراهم،وهم مصحوبون-يا لسعادتهم-بنيةِ العمل والإخلاص لربهم الخالق العظيم....

ألاَ ليتنا نفقه فنَّ الإخلاص الحقيقي،في إسرارنا وإعلاننا كما فقِهَه العظماءُ ممنْ عاشوا قبلنا...

جَعَلنا الله تعالى وإياكمْ من زمرةِ المخلصين لله..لله وحده..على ذلك نحيا،وعليه نموتُ ونلقاه...
ما أروعك
يا يزيد
روووووووعة وربي بما نثرته من جواهر العلم ومسالك الشرفاء
قمة في الوصف والسرد بديع المعاني وروعة البيان وتسلسل الفكر والروئ
ما شاء الله عليك
زادك الله من فضله وعلمه وزادنا الله قرباَ منك نتعلم ما يفيدنا ويعيينا على مشاق ودروب الحياة
بالغ شكري ووورد معطر لكل حرف

تحياتي
__________________
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-09-2013, 09:27 AM
الصورة الرمزية أم الدرة
أم الدرة أم الدرة غير متواجد حالياً
شاعرة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 1,381

اوسمتي

افتراضي

أما أنتِ يا غالية
فدرسك له أثر في النفوس
يبهج الروح ويرتاح القلب
الإخلاص صفة وسلوك ويقين
ومتى ما تعمق في الإنسان فسلم من كل شوائب
اللهم أجعلنا مخلصين لك وفي الدين والعمل
لا نرجو إلا أنت ولا نعمل ونتوجه بأي شي إلا لك وحدك
سعدت بباقتك الرائعة
تحياتي
__________________
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 06-09-2013, 01:43 AM
الصورة الرمزية أمواج
أمواج أمواج غير متواجد حالياً
رئيسة قسم المكتبة الفنية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: عمق البحر
المشاركات: 2,145

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر مشاهدة المشاركة


السلام عليكم أستاذة أمواج
لقد أثرت موضوعا غاية في الأهمية
بالنسبة للإنسان المسلم
لكون مستقبله يتوقف على الإخلاص
في كل شىء لله
قولا وعملا
رضا أو غضب
عقوبة أو عفو
منعا او وهبا
أي أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
وبالتالي فإنه لايبالي ولا يهتم بنتيجة
او مردود عمله في الدنيا
بل ينتظر الجزاء الأوفى من الكريم المنان
و طبعا نسبة الناس الذين يسلكون
هذا المسلك ضئيلة بالنسبة
لمن همهم الدنيا وزخارفها من الشهرة
والأموال والمناصب
طاب قلمك المبدع
وبورك في سعيك المخلص بإذن الله
و تقبّلي تحياتـي

الفاضل ناجي جوهر

تشرف الموضوع بمروركم

وصدق كل كلمة في مداخلتك

الإخلاص

كلمة تحمل الكثير في مضمونها وهي ليس شيئ ظاهر يتباهي به دون الفعل
__________________
[
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 09-09-2013, 11:56 PM
الصورة الرمزية أمواج
أمواج أمواج غير متواجد حالياً
رئيسة قسم المكتبة الفنية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: عمق البحر
المشاركات: 2,145

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم الصلتي مشاهدة المشاركة
سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن
لما فيها من توجه وتوحيد وتنزيه لله رب العالمين
شكرا لك أختي الفاضلة امواج
الفاضــل أبـــــو مسلم الصلتي

كم يسعدني دوما ان اري قلمكم الغالي بين متصفحي

سورة الإخلاص سورة يحبها الله تبارك وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم أقسم بأنها تعدل ثلث

{والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن}،

************

(( الإخلاص مهم في إنقاذنا من الوضع الذي نعيش فيه، فقد أصبح عزيزاً نادراً قليلاً،))
__________________
[
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 14-09-2013, 05:12 PM
الصورة الرمزية أمواج
أمواج أمواج غير متواجد حالياً
رئيسة قسم المكتبة الفنية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: عمق البحر
المشاركات: 2,145

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الدرة مشاهدة المشاركة
أما أنتِ يا غالية
فدرسك له أثر في النفوس
يبهج الروح ويرتاح القلب
الإخلاص صفة وسلوك ويقين
ومتى ما تعمق في الإنسان فسلم من كل شوائب
اللهم أجعلنا مخلصين لك وفي الدين والعمل
لا نرجو إلا أنت ولا نعمل ونتوجه بأي شي إلا لك وحدك
سعدت بباقتك الرائعة
تحياتي

أم الدرة

قلمك دائماً باهي وإطلالتك رائعـــــــــــــة تنتظرها ساحة المواضيع


وعلينا صحبة أهل الإخلاص ومعايشتهم، وقراءة سير المخلصين، ومجاهدة النفس الأمارة بالسوء،

والدعاء والاستعانة بالله تعالى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله فيقول:

"اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه"رواه الإمام أحمد

أم الدرة كلي سعادة بجمال حضورك
__________________
[
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 15-09-2013, 09:10 PM
الصورة الرمزية أمواج
أمواج أمواج غير متواجد حالياً
رئيسة قسم المكتبة الفنية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: عمق البحر
المشاركات: 2,145

اوسمتي

افتراضي

__________________
[
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15-09-2013, 09:13 PM
الصورة الرمزية أمواج
أمواج أمواج غير متواجد حالياً
رئيسة قسم المكتبة الفنية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: عمق البحر
المشاركات: 2,145

اوسمتي

افتراضي

__________________
[
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية