خــاطرهـ ☀ لستُ يتيم الأبوين ☀

[ّذكريات من بقايا جروح]

سلامٌ من الله

يحمل بين طياتهـ الشوق والحنين

إلى هذا الضريح الرائع

والذي يلتقي فيه روووعهـ الأدب والإبداع

وأتمني أن يكون لــي مكان هنـا

كتبت هذه الخاطره بهدف المشاركة في مسابقة

واريد رأيكمـ ولكم الشكر

ارق التحايا

=====================================================

( لستُ يتيم الأبوين)

تساؤلات أصابتني كثيرا فحيّرتنيً
تساؤلات بدأت بـإشارة عصبية من إصبعي الشبه ميتة
مَن ...؟ وأين ... ؟ ولماذا اليتيم؟
وصارت تزحف زحف رمال الصحراء في حبال ٍ متشابكة و مترابطة
وصلت إلى دماغي فأرسل إشارة ألم ٍ وحزن ٍ لأ ُبعد إصبعي الشبه ميتة
من الجحيم لنعيم
أزلتُ إصبعي ودمّوع لم تفارق خدي المحمر احمرارا من الألم
لماذا الدموع؟ لا داعي للسؤال فأني قد بُز ّ مني أغلى ما أملك
راودني شعور الانكسار والذل.
ذات صباحاً كانت الشمس تشعشع بقوه وكنت انظر فيه خيراً
و جاء الليل كانت ليلةٍ مظلمة بل مدّلهمة تجول فيها الذئاب من البشر
صرت في غرفة ظلماء تعوي فيها العاويات
فأتاني الخوف في همسات الليل ليصيب جسديا ً بلا روح
فأصبحت كريات دمي الحمراء وكذلك البيضاء تهتّز حركة غير طبيعية
حتى أصابت تلك الحركة الغريبة جميع جسدي
فأبيتُ إلاّ إن أجالس القمر وبناته النجوم من الألم
لأقص قصصاً لا تُسمع إلاّ في الخيال
ففتحت شرفة كانت مظلمة
لأرى على الأرض مرآة تعكس وجه القمر
ونظرت إلى السماء وكلي شجن
وشاهدت سحاباً يركض ركض الأعرج في البطء
ونجوما ً قد خيّم عليهـا الشجن فبدأت باللمعان
وصمتٌ لفّ المكان لفا
فسألت القمر ما بك؟
فقال ايقضتني بعوائك وهواجسك وجروحك التي تُنزّي دما
فوقفت ساجن أنفاسي للحظة
فقصصت للقمر بقولي:
أنا الذي رموني لأبكي تحت ضوءك الحزين – كأيّ شيء ميت – يتيم
أنا الذي قد كنت وما زلت يتيم الأحاسيس
أنا اليتيم الذي قاطن بين جماجم وأموات
بل ليسوا أحياء
أنا اليتيم الذي مزقت تمزيق الورق وألقيتُ بلا رمق
فأصبحت اطعن بالقلم ولا اشعر بالألم
جسدٌ ميت بلا شعور
ألست يتيماً ؟ فأنا لست يتيم – الأبوين - الصدفتين المتلاصقتين
بل يتيم المشاعر وقسوة المواجع
نعم أنا اليتيم..... نعم أنت اليتيم.....

======================================