روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,384
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,518عدد الضغطات : 52,298عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2016, 12:05 PM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي غموض

ذات مرة زرت المصرف؛ الذي اعتدت إيداع نقودي فيه، وفي كل مرة أدخل فيها إلى المصرف كنت أشعر بالسعادة والسرور، طبعا ليس من أجل المال، ولكن لأنني كنت أستمتع بمنظر كبار السن وهم يتجاذبون أطراف الحديث فيما بينهم، فبعضهم يتميز بروح الدعابة، وبعضهم يتميز بالصبر الجميل، وآخرون يتقدمون سواهم لدواع كثيرة، وفي هذه المرة، كنت أجلس في آخر زاوية هناك، وكنت أسترق السمع لحكاياتهم اللذيذة، فجذب انتباهي صوت أحدهم وهو يصيح فيهم: ياجماعة الخير، سأروي لكم حكاية حدثت في الماضي البعيد، وبدأوا ينصتون بشغف، وبدأ الرجل يسرد القصة بأسلوب رائع وجميل، مع تغيير في نبرات الصوت وبلغة منظمة مرتبة، وكأنه تخرج في إحدى الجامعات، كنت أعرف هذه القصة، وكنت أطلب من أمي أن تحكيها لي مرارا وتكرارا عندما كنت صغيرة.
تتمثل هذه القصة في أن هناك امرأة كبيرة في السن، رغب عنها وحيدها وألقى بها في الصحراء، وجاءها ثلاثة من الملائكة وطلبوا منها ماء، فجادت عليهم، فدعا لها كل واحد منهم بدعوة مباركة، وتحققت الدعوات، وزارها ولدها بعد حين ليجدها في أحسن حال، وأنعم بال.
كنت أتابع القصة باهتمام كبير وهو يحكيها بنفس طويل وكأننا في حضرة الحكواتي، الذي كان يطرب الجميع بحكايات أبو زيد الهلالي وعنترة بن شداد، عندما أنهى الرجل القصة، بدأ ينتقد الفتى في القصة، ويوبخ ويقرع كل من تسول له نفسه أن يعق والديه، ومن كان لهم الفضل في تربيته، والحدب عليه في هذه الأثناء كنت أبذل مجهودا كبيرا، لأعاين الرجل الذي كان يحكي القصة لكثرة الجمع، وخشية أن يظن بي ظان الظنون، وفعلا تمكنت من رؤية الرجل ، وهنا كانت المفاجأة، فقد بدا هذا الرجل في ثياب رثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وكان إزاره متدليا على الأرض، ويلبس عمامة عفى عليها الدهر، وبدت لحيته كبيرة وكثيفة غير مرتبة، والأدهى من ذلك، أنه كان حافي القدمين، شعرت بالأسى والحزن الشديدين ، وتسرت في جسدي قشعريرة عجيبة وأنا أحدث نفسي قائلة: لعل هذا الرجل يشكو من عقوق أبنائه؛ لذلك كان يحكي هذه القصة،و خرجت من المصرف وعلامة استفهام كبيرة تدور في رأسي حول هذا الرجل المسن.
تمت بحمدالله
بقلمي، أم عمر

التعديل الأخير تم بواسطة زهرة السوسن ; 21-01-2016 الساعة 12:08 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية