روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,387
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-11-2013, 11:12 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي دخان الخيانةالجزء الرابع



زوجة الأب

الجزء الرابع

كشف المستور


فهي قد أعدت المزيد من الاطعمة اللذيذة,التي يتذوقانها لأول مرة في حياتهما
فلمّا سألها زوجها عن إسم تلك الوجبة, قالت:
إنها تسمى (جلعيم) وتصنع من الرز والفاصوليا والسمن البلدي
كما لاحظ الولد أنّ المسكن أنظف مما ينبغي وكانت المرأة هاشة باشة
تلاطفه وأباه على غير العادة
فأوجس في نفسه خيفة,وشعر الإرتياب و إسترجع صورة الرجل المتسلل
لكن النعاس غلبه فسبح في أحلام الطفولة.
في الصباح لم تلحظ المرأة العشرينية البيضاء
الجميلة الوجه المعتدلة القامة,ذات العيون الساحرة والخصر النحيل
لم ترى أي تغيير على سلوك الوالد أو الولد
فأطمئن قلبها إلى أنهما لم يعلما بما جرى,فودعتهما بابتسامة عريضة
بعد أن زودتهما بكل ما يحتاجان إليه من متاع.
لم ينسى الولد تلك الأحداث,فأخذ يخطط لكشف المستور
و قرر الصعود على شجرة الطيق القريبة كل يوم.ليراقب عمته وسلوكها

ومرت أيام عديدة لم يحصل فيها أي شي غير إعتيادي
إلا أنّه و في إحدى الأمسيات
سمع الولد زوجة أبيه تسعل سعالا حادا مصطنعا
وتتأوه آهاتا متتالية وهي تقول :
آه وا رأساه .. آه ورجلاه
و سمع أباه يخاطبها:
ماذا بك ؟ ماذا يوجعك ؟
فترد عليه :
أشعر بالتعب والإرهاق,أظنني حامل
فتهلل وجه الرجل وجاهر بالحمد قائلا :
الحمد لله الكريم,إرتاحي أنت سنقوم نحن باللازم.
لم تنهض المرأة في الصباح بداعي الحمل و آثاره
و قام الرجل بكل ما يلزم,ثم أوصى ولده بالمكوث مع عمته لخدمتها و رعايتها
فأخرج الولد حيواناته إلى المرعى القريب,ليكون إلى جانب عمته
وهو غير مقتنع ولا مصدِّق أنها حامل أو مريضة.
وبعد مغادرة زوجها بساعة وحين تأكدت من إبتعاده
خرجت المرأة من مخدعها متثاقلة الخطى
واضعة يدها على بطنها وهي تسعل و تتأوه موحية للولد بحقيقة حملها و توعكها
فكاد الولد أن يصدقها لولا أنها طلبت منه ..
بل الحت عليه أن يلتحق بوالده ويرعى حيواناته
لأنها شعرت بتحسن كبير كما تزعم
لفم يكن أمامه من محيص سوى تنفيذ أمرها
خاصة بعد أن رآها مصرة و مضمرة له شرا إن لم يفعل
فما كان منه إلا أن تظاهر بالإنصياع وحمل عصاه وودعها ثم خرج مبتعدا
لكنه لم يبتعد كثيرا بل إختفى فوق الشجرة التي يرى مِن عليها المسكن و محيطه
بعد أن أدخل البقرات إلى كهف غير بعيد

و بعد أن اطمأنت المرأة إلى رحيل الولد عمدت إلى بعض عيدان الحطب
وأشعلت فيها نارا ثم نثرت فوقها بعض الحشائش الطرية
لكي تحدث دخانا كثيفا
فأندهش الولد من تلك الحركة وكاد الفضول أن يقتله, لكنه تجلد و إنتظر ما يحدث
طال إنتظاره ولم يحدث شيئا مما كان يتوقع حدوثه
فعزم على النزول والذهاب إلى أبقاره
و أثناء هبوطه من على الشجرة حانت منه إلتفاتة فلمح الرجل نفسه
يتسلل ما بين الأشجار و يقترب من مسكنهم
فعاد الولد مسرعا إلى أعلى الشجرة
ولما ركزّ بصره على الرجل عرفه,إنه زوج عمته الذي طلقها
بسبب شجار بينها وبين زوجة أخيه, وكان قد تزوجها بعد قصة حب
سارت بها الركبان في القرى والمدن والأرياف
فعقدت الدهشة لسانه, و أخذت الأفكار و الهواجس تتراقص في مخيلته
لكنه قرر الانتظار حتى تنجلي الأمور اكثر فأكثر.
أمّا الرجل فقد توجّه صوب مسكن العائلة, حيث كانت الزوجة تنتظره
فلّما شاهدته مقبلا أطفأت النار,ثم دخلت الكوخ مغتبطة
أمّا الرجل فقد توقف قليلا قبل دخول الكوخ
وأخذ يلتفت يمنة و يسرة ليتأكد من أن احدا لا يراه
و عندما ظن ذلك دخل و أغلق الباب

حينها تأكد الولد من الشكوك التي لازمته لفترة طويلة
و عزم على مهاجمة المعتدي و الخائنة
لكنه علم أن ليس في مقدوره التغلب على ذلك البغل, خاصة و أنّ أباه بعيد جدا
و اذا ذهب ليخبره فربما قضى الخائنان وطرهما قبل أن يصل هو إلى أبيه
لذلك فكر في حيلة تفسد عليهما متعتهما و يسلم هو و أبوه من الأذى
فنزل من على الشجرة و تسلل زاحفا حتى وصل إلى الكوخ
و القى نظرة من خلال ثقب
فرأى زوجة أبيه و ذلك النذل في وضع مشين،يندى له الجبين
فغضب كثير ا، وثارت مشاعر النخوة و الغيرة في قلبه
وإندفع يريد مهاجمتهما دفاعا عن عرض أبيه وشرف عائلته
لكنه سيطر على نفسه الثائرة و تراجع وتمهل و إبتعد
وفكر قليلا حتى إهتدى الى التصرف الصائب،فأبتعد مسافة مناسبة
ثُمَّ عاد إليهما مسرعا
تتبع إن شاء الله




التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 30-11-2013 الساعة 10:51 PM سبب آخر: مكائد زوجة الأب
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية