إرتيّاد الحلم....في لجّة الليل الطويل...

[كمال عميره]

تأتين...حيث لا ادري..
تشّع كل اللحظات بك...
وجعي يمتد حيث السكون...
كإنسلاخ دمعة عن جفن...
وأنا اقاوم...........
أقاوم دروب الفرح....
المضاءة برعشة قلمك....
يــــــــــــــــــــــــاه...........
كم تحنّ علينا الأيام بذكرياتها...؟؟
وهذا الصمت المطبق حولي...
صار له مذاق الوحشة...
هذه الروابط اللامرئية....
صارت تمتّد......وتمتّد....
لتصلني بمجرّاتـــــــــــــك..
والعين ما عاد لها من دور.....
سوى الدوران في العتمه....
لكن الحنين............
الحنين الطويل الرّاعش...
يعلمني كيف إنتهاء الألم....؟؟
يجعلني انمو مجددا....
عبر تباريج الصبح....
الذي صرت.....تشرقين فيه...
كشمس دافئة...تطل من وراء التلال....
بوجهها المشرق المبتسم ....الدافئ..
فتهدأ الذاكرة....
من ثورة إشتياقها....
ويهتّز القلم ثانية....
يكتب لك....
كي يصير الكون أبيض....
وتصير المسافات بيننا....
أقرب.......وأقرب........
أشتاقك.............وأهدا....
أشتاقك.......وتصطخب موجات الحنين في أعماقي...
ولا شيئ.....حار...............وحارق.....وله معنى...
في كل مدارات هذا العمر.....
الذي اثخنه الضيّاع....
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواك.....
وأنت بعيده....
وأنا اقاوم تيار الإعصار في داخلي...
أقاوم.....إيمانا بكل الرّعشات التي هزّتنا..
بكل الكلمات النابضة.....
التي قلناها..............
بكل اللهثات التي نثرناها.....
عبر فضائنا....
أقاوم ...إيمانا بأن الكلمة الناطقه....
وليدة الصمت الواعي...
آه.......كم أتمنى لو جئتني.....الآن....يا طفلتي...
محمّلة بالنّوار....
تحيطك هالة الوحشة.....
وفراشات الحقول....
محمّلة...بالألق.....والعبق......والحبق....
لو جئتني.....
محمّلة على نهر اشواقي المندّفق...
لأمكنك الإستماع إلى رنّة النبض...الكاوي...
لهذا القلب المتوّثب...
الرنّة التي تقف على قدم مساواة...
بين غبش الظلمة...
وغبش الدموع...
لو جئتني فقط....كي ندرك سويا...
كما كل اشيائنا ..
التي الفناها معا....
بأن العالم....
العالم المهتّز تحت وقع سنابك الأشعار....
لا يحكمه سوى الشوق.........
"لا عليك يا ندى الصبح الذي جاء في عزّ ربيعه....لا عليك يا غاليتي...ستدركين بعد إحتراق.....بعد نزيف ....وربما بعد دمع كاوي....أن لا شيئ يستحق....
لا شيئ يستحق في تعب العمر....سوى هذه اللهفة الممتدة.....على مدّ الآهات....وحدها لحظات الشوق والحنين.......يظلّ لها إسم....ومعنى.....في كل هذا العمر الذي يبدو بائسا بما يكفي....كي نرميه وراء ظهورنا.....ونرحل..صوب مدائن القلب التي نحلم بإرتيادها.................."
جيجل...الزويتنه...08..11...2012