روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,389
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-09-2012, 03:17 AM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي وجوه وأقنعة،،

وجوه وأقنعة،،

تجاوز الوقت منتصف الليل،،
الهاتف يرن،،
رفع سماعة الهاتف،،
على الجانب الآخر،،
كلمات مبعثرة،،
مع نواح وبكاء،،
ر...م....،،
آآآآآه،،
الكلمات تضيع وسط الشهقات،،
ماما ما بك قوليلي،،
ماذا حدث؟؟
شهقاتها تعلو،،
ماما ماذا بك لماذا تبكين؟؟
هكذا إعتاد أن يناديها،،
هي طفلة في عيونه،،
ومهما مضى من العمر،،
فما زالت في نظره تلك الطفلة،،
قولي لي؟؟
تبكي بحرقة،،
ماما،،
ماما،،
ماما،،
إهدأي قليلا،،
كفي عن البكاء،،
قولي لي؟؟
من الذي جرحك؟؟
من الذي تسبب في ألمك؟؟
وأنا أقتص لك منه!!
كلميني بوحي لي!!
لا تبكي!!
أنا لا أحب أن تنزل الدموع من عينك،،
.......
.......
.......
بدأت شهقاتها تهدأ،،
بدأ بكائها يقل،،
ماما،،
نبرة دافئة يكسوها الحنان،،
قوليلي لماذا هذا البكاء كله؟؟
صحيح أن قطرات الندى تجمل الزهور،،
إلا أن الكثير منها يفسدها،،
أليس كذلك يا ......،،
.......
.......
.......
هدأت،،
الصمت عم المكان،،
أنفاس مثقلة بالحزن،،
تهمس في أذنه،،
ماما (خرجت دافئة)،،
كلميني،،
أنا كلي أسمعك،،
......
......
......
بكت،،
شهقة متثاقلة يعقبها بكاء بتثاقل،،
لماذا يعاملني هكذا؟؟
ما الذي فعلته به!!
كل شيء قدمته له!!
قبل أن يطلب ألبي حاجاته،،
أترك حاجاتي وأقدم حاجاته،،
ينام هو وأنا أبات ليلتي،،
غارقة في أفكاري،،
كيف أسعده،،
وهبته كل شيء،،
بكت،،
الحرقة تسود بكائها،،
صامت هو،،
......
......
......
ماما،،
لا تبكي،،
دموعك غالية،،
أكملي بوحي لي،،
أنا أسمعك،،
......
......
......
ي...عن...
تبكي بحرقة،،
ماما،،
لا تبكي،،
خذي نفسا عميقا،،
أفرغيه بهدوء،،
هيا يا عزيزتي،،
ملامح طفلتي الجميلة،،
لا أريد أن تمحوها الدموع،،
متعبة والله متعبة،،
يعنفني على كل شيء،،
دموعها تسابق الكلمات،،
حرام علي أن أسأله أين سيذهب،،
حرام علي أن أعرف من أين جاء،،
لم يكن هكذا،،
ما الذي تغير،،
هل مل مني،،
قل لي يا .....،،
ما هو عيبي؟؟
ما هو جرمي؟؟
ارتفع صوت بكائها،،
صامت هو لم يبت بأية كلمة،،
دمعة سقطت على خده،،
شعلة نار بدأت تتوقد في قلبه،،
صرخات تملؤها الوحشة تنبعث من أعماق قلبه،،
أصم آذانه عن تلك الصرخات،،
كفكف دموعه،،
تجاهل النيران التي تحرقه من الداخل،،
ماما (دافئة كما كانت)،،
هل تسمعينني؟؟
تبكي،،
تنهدت،،
جمعت أنفاسها،،
أس..م..ع...ك،،
مبعثرة كلماتها،،
ماما،،
إصبري عليه،،
لعله يمر بظروف،،
إن أخطأ وعاملك بشيء من الغلظة،،
فلأن الأطباع والضغوطات تغلب على ذات الآدمي،،
إصبري عليه،،
فهو في قرارة نفسه،،
يعرف أنه لن يصبر عليه غيرك،،
كوني أنتي الأفضل،،
إن لم تصبري عليه،،
ولم يصبر هو عليك،،
فكيف ستكملان بعضكما البعض،،
إن كان هو النار فكوني أنتي الماء الدافئ الذي يطفيه،،
وإن كان هو الثلج الجامد فكون أنتي تلك النار الدافئة التي تذيب كل الجليد عنه،،
لا تبكي فدموعك أغلى وإبتسامتك أحلى،،
صدقيني سيأتيك ويعتذر لك،،
هيا يا ماما،،
إبتسمي صدقيني سيأتيك ليطلب رضاك،،
وسيقدم لك الهدايا والورود حتى ترضي عنه،،
حاوريه وإختاري الكلمات المناسبة والوقت المناسب،،
فإن الحب يبقى ما بقي الحوار،،
صمت هو وصمتها كان أسبق،،
......
......
......
أخذت نفسا عميقا ثم تنهدت،،
أنت من بين كل العالم،،
كلماته تزيح كل الأحزان من قلبي،،
شكرا لك يا أقرب قريب لي،،
والله أنا آسفة على إزعاجي لك في هذا الوقت المتأخر،،
لم يكن لي ملجأ آخر غيرك،،
ليس لي أحد غيرك يسمعني...،،
قاطعها،،
ماما لا تقولي مثل هذا الكلام،،
أنتي مرحب بك في كل وقت،،
متى ما أردت الحديث،،
فلا شيء يمنعك من كبس أزرار الهاتف والإتصال بي،،
أريد منك الآن أن تخلدي إلى النوم،،
وقبل أن تغمضي عينيك،،
سامحيه وإعتذري له قبل أن يأتيك بعذره،،
الحمدلله المولى جعلك أنتي المصيبة وهو المخطىء،،
فأشكري المولى بتجاوز زلته والصبر عليه،،
ومن هذه التجارب يعرف الحب الصادق من المزيف،،
فأحبيه بصدق واصبري عليه،،
فالأيام التي نتعلم منها لابد أن يحفها الألم حتى نعرف قيمة الراحة غدا،،
ولولا المرارة ما عرفنا طعم الحلاوة،،
ولولا التعب ما عرفنا طعم الراحة،،
إطمئني فإن أمثالك من الخيرين لا يضيع الله حقوقهم،،
صدقيني أنتي تستحقين كل الخير،،
هيا الآن يا ماما حان وقت النوم،،
فالأطفال الصغار لا يتأخرون عن وقت نومهم،،
رؤيا سعيدة محفوفة بالبشائر والخير،،
لا أجد كلمة أشكرك بها،،
لا تشكريني بالكلمات،،
كوني بخير وابتسمي دائما،،
وسأكون لك شاكرا دائما وأبدا،،
تصبحين على طاعة،،
مع السلامة،،
أغلق سماعة الهاتف،،
.....
.....
.....
مسح وجهه بيده،،
شهق شهقة أثقلها الألم،،
يحبها من أعماق أعماقه،،
لو كانت الأرواح تهدى لأهداها روحه،،
لو كانت الأنفاس تسرق،،
لأختطف أنفاس العالم كله حتى لا تضيق أنفاسها،،
لا يرى في الحياة سواها،،
عاشق لها؟؟
هائم فيها؟؟
متيم بها؟؟
لا لا!!
هو شيء أسمى من ذلك كله،،
أحبها لنفسها ولم يحبها لنفسه،،
اشترى سعادتها ببيع سعادته،،
أحب ما أحبت،،
فأرادها لمن تريد،،
وساعدها لتبني مملكتها في قلب غير قلبه،،
النهاية،،


__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية