روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
إقـامـة جبريـة [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,560ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,829ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,423
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,526عدد الضغطات : 52,310عدد الضغطات : 52,426

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2012, 03:18 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي رقائــق القلبِ في رمضان..( 17 )

رقائــق القلبِ في رمضان..( 17 )


إخــــــوَتِي الأحباب...

هاهما الأحْدَثان ( الليلُ والنهارُ )،يذويَان بأيام الصيام النورانية،كما تذوي الشمعة الذابلة،الجميلة ُ بجمال ذبالتها الصفراء الأخَّاذة،فيعـزُّ علينا نحن الذين استرْوَحْنا بقبَسَاتِ نورها أن ينتهي العهدُ بها،ليتجدد اللقاءُ المنيرُ بعد حَـوْلٍ إن كانَ في الحياة بقية ٌ من أجَـــل...

توسَّــــطَتْ أيامُ وليالي الشهر الفضيل،كما توسَّطتْ واسطة ُ العِـقـْـدِ الذهبي سلسِلـَــتـَـه،لا يزيده التوسيط ُ إلا جمالاً وبهاءً ورونقـة ً...

ولما كانتْ أيامُ رمضانَ كلُّها نفحاتٍ ربانية ً من روافد النور والتجـــلـِّي التي تغــــمِرُ القلبَ الجسـورَ فيتهذبُ رقـة ً على رقةٍ،فإن الأيامَ الأواسطَ منه توقظ في كياناتنا المؤمنة يوماً حافلاً من أيام الله تعالى،كانتْ فيه من الأحداث والعظاتِ والرقائق ما فيه..!!

ويدورُ الزمانُ دوْرَتـَه مع هذا اليوم الأغــرِّ..اليوم السابع عشرة من رمضان...

السابع عشرة من رمضان من السنة الثانية للهجرة..يوم الفرقان..يوم التقى الجمعان..يومَ التضحية والفداء والإباء والشورى والولاء والحب والرقة والحزم والحَسْم..!!

يَوْمُ بَـــــدْر..وما أدراكَ ما يوم بدر..؟؟!!

لقد كان يوماً فاصلاً،حاسماً،بكل ما تحمله الكلمتان من معنـى،وهو يومٌ تفرَّدَ عن باقي أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته الستة والعشرين،حتى أنه يبلغ من جلالته وعظَمَـتِه أنه صارَ بعد ذلكَ شامـة ً وتشريفاً وتبجيلاً وميزاناً للمفاضلة لمن حضرَه من الصحابة رضوان الله عليهم ( من المهاجرين والأنصار )،وقد كانوا بتعداد ثلاثمائة وأربعة عشر نفــراً..فيُقال عن فلان من الصحابة-في ترجمة حياته-أنه كان كذا وكذا،وكان ( بدريًّا )أو من ( البَـدريِّين )،تمييـزاً وتقديراً لمكانته..فـ ( بَــدْرٌ ) غَــدَا شامَــة ًتدل على رفعَةِ الصحابيِّ وجَــلال قدْره عند الله ورسوله...

إن قلوبنا لترفُّ إيماناً ورقة ً،ونحن نعود بصفحة التاريخ الناصعة إلى تلكَ الكوكبة الإيمانية من الصحابة،وقد التفتْ حول نبيها الكريم-صلى الله عليه وسلم-في المدينة،وهو واقفٌ يسمعهم بلسانه الرطِبِ آيات الجهادِ الأولى التي ستشفي قلوبَهم الجريحة بنيْر القهر والظلم والعدوان..(( أذن للذين يقاتـَـلون بأنهم ظـُـلِموا وإن اللهَ على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حَـقٍّ إلا أن يقولوا ربنا الله ))..

وما هو إلا وقتٌ قصيرٌ حتى ترامت أنباءُ الركبان والسرايا بأن الجيشَ القرشي قد خرجَ لحماية قافلةِ أبي سفيان بن حرب،المحملة بريوع الظلم والسلب والنهب،وما كان من رسول الله إلا أن استشارَ أصحابَه في الأمر،فاستقر الرأي على الخروج وملاقاة جيش المشركين...

كان جيْشُ الكُفر يحوي أكابرَ الرؤوس الصلدة والنفوس التي طالما أسْكَرَها الطغيانُ والتفرعنُ..كانَ قوامُه بين التسعمائة والألف...

وخرجَ الرسول صلى الله عليه وسلم بالفئة المؤمنة،وعسكرَ بهــم عند آبار بدر..

وفي انتظار المواجهة..كانت رفائفُ الرقةِ تحتضن الفئة َ المؤمنة َ بكل نسمَاتها الرقيقة...


نزلتِ الملائكة ُ المُسَوَّمَة-بمن فيها أمينُ الوحي جبريل عليه السلام-تثبت القلوبَ وتشحَنُ الأرواحَ..وهطلتِ السماءُ برذاذها البارد المنعش،فتنشطُ العزائمُ وتتثبتُ الأرضُ تحت أقدام المجاهدين الكرام،وقضَّى المسلمون ليلَهُم،يُسْرِجُـونه بالدعاء والتهجد ما بين عابدٍ وقائمٍ وراكعٍ وساجدٍ...

ودخل المصطفى الكريم-صلوات ربي وسلامه عليه-في حالة استغراق بالوصل والمناجاة والدعاء وهو قائم في عَريشه،يستنزل النصرَ من ربه،حتى ضجَّ أهل الأرض والسماء من حرارة استغراقه الإيماني الفريد..حتى أنه وهو في عز المناجاة ويقول : (( اللهم نصرَكَ الذي وعدتَ..اللهم إنكَ إن تهلك هذه العصابة-يقصد العُصبة من أصحابه-فلن تُعبد على هذه الأرض أبـداً..!! ))،تنحسرُ بُردتـُـه الشريفة من على كتفه الكريم،فيتناولُها الصِّدِّيق أبو بكر-رضي الله عنه-فيرق له،ويشفق عليه إشفاقاً شديداً،ويهمس له في رقــة ؛ أنْ يا رسولَ الله رفقاً بكَ،فإن الله تعالى منجزٌ لَكَ وعدَه بالنصر..

وصَـــــدَق اللهُ وعدَه..فلم ينكشف صبحُ اليوم التالي عن هذه المناجاة الشامخة..حتى التقى الجمعان..وما هي إلا جولة ٌ مرت وانقضتْ حتى انجلى غبار المعركة عن نصر مؤزر لأصحاب القلوب الموصولة بحب ربها ونبيها..

نصْــــــــــرٌ..غـَـــدَا هالة ً من العِـبَر والعظاتِ التي لا ينضبُ معينُها بالتأسي والاقتداء والدروس البليغة للأجيال المؤمنة المتواترة إلى يوم الدين...

ثبَّتَ الله قلوبَنا بثباتِ قلوب آبائنا الصحب الكرام..في يوم مشهود من أيام شهر الصيام...

وتقبلَ الله منا ومنكم...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 06-08-2012 الساعة 03:57 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية