رسائلك والبرد

[صمت الهنائي]

أردت النوم في تلك الليلة الباردة ولكن عيناي أبت أن تغفو
فكان البرد قارس كان المكان متجمدا
حتى غطائي أبى أن يدفئني فالبرد كان يحيط به هو أيضا
فلتغمضي عيناي أناديها فترد علي لا البرد يقتلني
أردت النوم وأنا أشعر بالدفء ولكن لم أجد ما يدفئني
فقررت حينها أن أفتح هاتفي وأقلب رسائلك التي وصلتني منك
مررت عليها واحدة تلو الأخرى الساعة العاشرة مرت
وانا لا زلت مستيقظة ثم الحادية عشر فالثانية عشر
والبرد لا زال يداعبني ولكن ليس بعد ما مررت
على تلكم الرسائل فكانت وحدها من تشعرني بالدفء
لأنها منك أنت حتى وقعت عيني على رسالتك "أيزعل أحدا من روحه"
فأجبتك "لا" وانا أعلم بأنك تحمل في خاطرك مني
قلبتها رسائلك حتى غلب علي النوم في الساعة الثانية فجرا
أغمضت عيناي علي أراك تمرني كما كنت تفعل كل ليلة
ولكن لا هذه المرة لم تأتي لزيارتي لم يمر طيفك بالقرب مني
ما الذي حدث لما لا أستطيع رؤيتك لما لم تأتي
فاستيقظت سريعا عند الرابعة اخذت أقلب رسائلك مرة أخرى
علي أجد الجواب نعم وجدت الجواب وأرسلتها لك
ولا أعلم اوصلتك ام لا المهم اني أرسلتها لك
وانا الآن انتظر جوابك فأين انت لم اختفيت هكذا