روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,384
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,518عدد الضغطات : 52,298عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2012, 05:50 PM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي أشواق ذات الأشواك،،

في ليلتها الأولى،،
وعند منتصف الليل،،
بين ثنايا الظلام،،
تسللت باحثة عنه،،
مرت بين السكك التي حوتها الوحشة،،
وكأنها عطشة تبحث عن ماء يرويها،،
وبلغت مسكنه،،
وقفت أمام الباب،،
قشعريرة تسري في جسدها،،
استجمعت قواها،،
فتحت الباب بهدوء،،
بخطوات ثقيلة دخلت،،
ألقت السلام بصوت مهموس،،
أرادت أن تدفع إحساس الوحشة في قلبها،،
بحثت عنه،،
إلتفتت يمنة ويسرة،،
حتى رأت مرقده،،
توجهت نحوه وكأنها تحمل جبلا فوق كاهلها،،
ثقيلة هي تلك اللحظات،،
وقفت أمامه،،
إنحنت،،
وضعت يدها على مرقده،،
تحسسته،،
تبحث عنه،،
تبحث عن نبضاته،،
كان نائما هناك،،
هربت بعض الدموع من عينها،،
سقطت على فراشه،،
مسحت الفراش بيدها،،


لن ألطخك أكثر،،
فأمثالك من ملائكة الأرض،،
طاهرون مطهرون لكل ما لامسوه،،
وأمثالي لا طهر لهم،،
سواد في سواد،،
حلكة ما بعدها حلكة،،

قبيحة أنا،،
لم أستطع أن أتجمل بجمالك،،
شقية أنا،،
لم أتقبل هدايا السعادة التي كنت تنثرها علي،،
بل أبيت إلا أن أجعل غروري وكبريائي فاصلا يمنعني من سعادتي،،
نسائم قلبك سددت نوافذ قلبي دونها فما حرم أحد سواي،،
صدقني لا ولم أكن أهلا لأستحقك في يوم من الأيام،،

تبكي بصمت،،

قل لي لماذا؟؟
أجبني اليوم!!
اللحظة أرجوك رد علي!!
لماذا؟؟
لماذا؟؟
لماذا؟؟
رضيت أن تعيش بين ثنايا جحيمي؟؟
قدمت لي الورود،،
فبادلتك بالصدود،،

قلتَ هناء،،
قلتُ شقاء،،

قلتَ وفاق،،
قلتُ فراق،،

قلتَ،،
الحياة أن نعيش معا جسداً واحداً،،
قلتُ،،
بل الحياة أن يعيش الناس فرداً فرداً،،

كبريائي وغروري واعتزازي بذاتي،،
سلبوني نور البصيرة،،

كنت أريد،،
أن أقود لا أقاد،،

عزة نفسي،،
منعتني أن أقر بالحقيقة إن قالها غيري،،

إن قالوا نعم،،
قلت لا،،
إن قالوا لا،،
قلت نعم،،

نعم أقولها الآن،،
هي عقدة في نفسي،،
خالف تعرف،،
نعم اليوم أقولها أمامك،،
خالف تعرف،،

هو شعور النقص في أعماقي،،
لم أرد أن أرى أحدا أفضل مني،،

حتى أنت يا من أهديتني السعادة،،
لم تسلم من شوكي،،

وحتى مع إقراري في نفسي،،
أنك الوحيد،،
الذي صبر علي،،
بعد أن تخلى عني كل من كان بقربي،،

لم أستطع أن أمنع نفسي من إستنشاق غبار أهوائي معك،،
فلوثت نفسي ولوثت قلبك بنكدي،،

لهيب يلتهم قلبها،،
لم تستطع أن تمتلك صمتها،،
أجهشت في البكاء،،
ألقت بنفسها على مرقده،،


سامحني أرجوك،،
من لي سواك،،
من سيحتويني،،
من سيبتسم لي،،
من سيصبر علي،،
أرجوك عد لي،،
أنا أحتاجك،،
أنا عاجزة من دونك،،
لمن آوي في هذا الظلام،،
أنا خائفة،،
أرجوك قم،،
أحتاج لأحضانك،،
مشتاقة لحنانك،،
أسمعني ولو كلمة،،
أذني عطشى،،
أرجوك إرويني،،
لهيب أشواقها يزداد،،
حسرات تصرخ من أعماقها،،

أرجوك أطفىء لهيب قلبي،،
أرجوك عد لي،،
لا حياة لي من دونك،،
نشيجها يعلو،،
صور كثيرة كانت تمر في مخيلتها،،
صراخها عليه،،
رفضها للإستماع له،،
تمردها،،
تعنتها،،
جحودها،،
إبتسامته،،
صمته،،
أشواق وحسرات وزفرات،،
إختلطت الآلام،،
لم يتحمل جسدها أكثر،،
أغمضت عيناها،،
أظلمت كل الصور،،


...
...
...
...

ملاكي الصغيرة نائمة،،
به يناديها،،
بسم الله تبارك الله،،
رأسها في حجره،،
طبطب عليها،،
لماذا هذه الدموع!!
مسح مجرى دمعها بإصبعه،،
ثم قام بلعق إصبعه،،

يم يم،،
طعم السكر،،
ما شاء الله،،

ثم شد أنفها بيده،،
أخبريني يا أيتها النحلة!!
من أين تأتين بهذا الشهد؟؟
أم أن حقوق العسل محفوظة،،

فتحت عينها،،
مبتسم هو،،

أحمد، هتفت باسمه،،
وعانقته بقوة،،
تبكي بشدة،،
ضمها وعانقها،،
طبطب عليها،،


حبيبتي الغالية،،
لا تبكي،،
ملاكي الصغيرة،،
دموعك تؤلمني،،
أرجوك لا تبكي،،
فأنا لا أطيق الألم،،

نشيجها يعلو،،
صامت هو،،
يطبطب عليها بهدوء،،

تع.....
تخالطت الكلمات مع دموعها،،
تعب...
هيا لا تبكي يا حبيبتي،،
كلميني،،
تعب قلبي،،
أحمد أحتاجك،،
أرجوك عد لي،،
لا ترحل عني،،
أحمد أحمد،،
دموع حارة تسيل من عينها،،
عد لي،،
أعدك،،
أن أترك كل السوء،،
أعدك،،
أن لا أجرحك مرة أخرى،،
أعدك،،
سأحسن سلوكي مع كل الناس،،
فقط عد لي،،
تبكي بحسرة،،
صامت هو،،

...
...
...
حبيبتي ملاك ((دافئة))،،
أنتي في عيني ملاك،،
لا شيء أسامحك عليه،،
حبيبتي ملاك،،
نحن خلقنا لنكمل بعضنا،،
كل واحد منا لديه من العيوب الكثير،،
ولابد أن نحتوي بعضنا البعض،،
لابد أن أصبر عليك حتى تصبري علي،،
لا تلتفتي ولا تهتمي ولا تغتمي،،
لكل أؤلئك الذين تخلو عنك،،
فأولئك نسوا أنفسهم،،
فمن ذا الذي ما ساء قط،،
ومن له الحسنى فقط،،
حبيبتي ملاك،،
إن كلمة أحبك،،
تعادل عندي الدنيا بما فيها،،
ومهما دار بيننا من خلاف،،
فإنها لا تؤثر في كفة ميزان الحب،،
كم من أناس يتمنون أن يجدوا ملاكا في طهرك،،
يضفي على حياتهم كل ألوان السعادة والفرح،،

تبكي بحسرة،،
أي فرح أي فرح قل هو كل ألم وترح،،((قالت هي))
ششششششششش،،
بعد أن وضع إصبعه على شفتها،،
خطأ يا بابا عيب مثل هذا الكلام،،
لا تقولي مثل هذا الكلام يا طفلتي!!
إن البقع السوداء ليست كل فستان الفرح الذي ترتدينه،،
حبيبتي،،
ألم تسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم،،

((لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق))
حبيبتي كذلك لابد لنا أن لا نحقر كل تلك الأمور الجميلة الصغيرة بيننا!!
إبتسامتك عناق أصابعنا عندما نمشي،،
ضحكنا لعبنا،،
هي أمور قد تكون صغيرة،،
ولكنها في ميزان الحب لها وزنها المعتبر،،

مسح دموعها،،
لا أحب أن أرى دموعك أبدا إلا عندما أجوع،،
حتى آرتشف من هذا العسل اللذيذ،،

ضمته بقوة،،
لا تتركني لوحدي،،
وسقطت دمعة،،
أرجوك لا ترحل عني،،
ملاكي،،
وقد وإنعكست عينه في عينها،،
حبيبتي الغالية،،
إن رحيلي المفاجىء شيء لابد منه،،
ورحيلي المؤقت ليس هو النهاية،،
بل هو بداية حياة جديدة لك،،
حياة تقدرين فيها قيمة الحياة،،

ولكنني لا أستطيع العيش من دونك،،
حبيبتي،،
أنا معك قلبا وقالبا،،
فإن غاب قالبي،،
فقلبي قد حواه قالبك،،
وامتزج بقلبك،،
إن حبنا يا توأم روحي،،
هو وسيلة نبلغ به لأعظم حب،،
وهو حب الله عزوجل،،
فآمني يا حبيبتي بقضاء الله وقدره،،
وتيقني يا ملاكي الصغيرة،،
أننا إن لم نلتقي في الأرض يوما،،
وفرق بيننا كأس المنون،،
فموعدنا غدا في دار خلد،،
بها يحيى الحنون مع الحنون،،
ثقي أن الله عزوجل،،
لم يأخذ منك إلا ليعطيك،،
وتيقني أن الله عزوجل،،
يصيبنا بالمصائب،،
ليزيل عنا المعائب،،
وتيقني يا ملاكي الطاهر،،
إن الله إذا أحب عبدا إبتلاه،،
ومن إستأنس بالله كفاه،،
إبتسمي حبيبتي ولا تحزني،،
فإن رحيلي عنك لن يطول،،
ولابد من اللقاء ولو بعد حين،،
فإصبري إن الله مع الصابرين،،
إن الله مع الصابرين،،
إن الله مع الصابرين،،
إن الله مع الصابرين،،
تتردد في أذنها،،

لا إله إلا الله،،
محمد رسول الله،،
هل أنتي بخير؟؟
بنيتي،،
بنيتي،،
أفيقي،،
ماذا تفعلين هنا،،

قامت من غفوتها،،
قومي بارك الله فيك،،
إحتسبي الأجر عند الله،،
لله ما أخذ ولله ما أعطى،،
إصبري وصابري ورابطي،،
إن الله مع الصابرين،،
أسأل الله عزوجل،،
أن يثبتك ويصبرك على فقدان زوجك،،
لقد كان رجلا خيرا،،

قامت وقد غطى عبائتها التراب،،
خرجت من المقبرة،،
وكانت تردد آخر كلماته،،

إن الله مع الصابرين،،
إن الله مع الصابرين،،
إن الله مع الصابرين،،


النهاية،،

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية