روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,386
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2012, 11:56 AM
الصورة الرمزية عرش الخيال الشرقي
عرش الخيال الشرقي عرش الخيال الشرقي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 124

اوسمتي

Lightbulb بريئة تجمدت .


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أول قصة أخطها أتمنى أن تعطوني نقداً على كتابتي .,’

لقد مضى على وفاة أمها أربع سنوات ودمع عينها لم يزل يلامس وجهها البريء وهي تمسك بكلتا يديها معطفا كان لأمها تمسكه بشدة وفي دماغها المبتسر ذكريات تحنو إليها . اليوم فقط بلغت التاسعة من عمرها ولكن ما يدور في خلدها الصغير لا يوحي بأنها طفلة قط. فقلد ضاق عيشها مع عمها القاسي وفجأة تنقطع حبال أفكارها مع صراخ ذاك المتسلط .
العم : أيتها القطة المتشردة أين أنتي يا بلهاء ألم يحن وقت ذهابك للعمل؟
الفتاة (وهي ترتعد): آسفة يا عمي سأسرع حالا .
العم (وهو ينفجر غضباً): أنتي دائما بلهاء وسوف تعيشين هكذا ألم أقل لكِ إذا أردتي العيش أعملي وأعملي؟!!
الفتاة(حاملة سلة كبيرة مليئة بكتل الصوف):لك السمع والطاعة يا عمي سوف انطلق.
العم:هذا أفضل سوف أهنئ بنوم عميق إلى أن تأتي ببعض المال أشتري به ما طاب لي.فهذا ذنبها خلقت يتيمة لكي تعمل !
سلكت الفتاة الصغيرة طريقها نحو مصنع الصوف وهي تتألم من ثقل ما تحمل ولكن ما لبثت على هذا الحال حتى صارت تغرد كالبلابل ونسمات الهواء تتلاعب بخصلات شعرها المنساب .سارت وسارت ولما وصلت إلى المصنع أدخلت الصوف وسلمت على العمال.
الفتاة:صباح الخير يا سيدي .لقد أتيت بالصوف كالمعتاد.
العامل:أنت نشيطة دائماً يا صغيرتي.
الفتاة (و الابتسامة تعانق شفتيها):هذا عملي يا سيدي لم تقل لي كم ثمنها؟
العامل:10دراهم .
الفتاة:شكراً لك يا سيدي وأتمنى لك نهاراً سعيداً.
لقد شعرت الفتاة بارتياح كبير فلقد أخذت مبلغ أكبر مما سبق.
توجهت الفتاة إلى المنزل وهي تحلم بقسط من الراحة وطعام دافئ.
فتحت الباب ببطء شديد وتوجهت إلى عمها لتناوله النقود.

الفتاة : مساء الخير لقد عدت يا عمي.
العم :لقد عدت مبكرة من المؤكد أنك لم تأتي بشيء !!
الفتاة:لا يا عمي لقد أتيت بالشيء الوفير.
العم:هذا جيد والآن عليك أن تأوي إلى فراشك فغدا أمامك أعمال كثيرة.
الفتاة(وهي خائفة):ولكني جائعة يا عمي.
العم(وهو يشعر بالغيظ):هاك .
لقد أعطاها كسرة من الخبز الجاف ولكن الفتاة لا تملك سوى ابتسامتها البريئة .
لقد ذهبت الفتاة إلى علية المنزل وتغطت بمعطف والدتها القديم وصارت تقضم كسرة الخبز على خوف من الغد.

وفي صباح اليوم التالي توجهت الفتاة كالمعتاد إلى المصنع مع برودة الطقس الشديدة ولكن عند وصولها المصنع وقفت على بابه المغلق و اندهشت من ذلك .قلم يسبق لها وأن رأته مغلقاً نادت بأعلى صوتها!

الفتاة:هّي ألا يوجد أحد هنا؟
أحد العمال(وهو يقترب منها):هل أتيت لبيع الصوف كالمعتاد ؟
الفتاة(وهي مندهشة):بالتأكيد يا سيدي.
العامل:وكن يا صغيرتي لقد أصاب المصنع كساد وصرنا لا نستطيع شراء الصوف بعد اليوم .!
الفتاة (تأمل أن يشترى منها الصوف):أرجوك يا سيدي أشتريه مني فأني بحاجة إلى النقود .
العامل (تبدوا على وجه الشفقة):لا أستطيع أن أفعل شيء لكي سوى شرائه بثمن بخس!!
الفتاة:أنا موافقة فهذا أفضل من العقاب.
أخذت الفتاة دراهم معدودة وظلت تسير وتسير بين أزقة المنازل حتى تصل إلى منزلها . وهي تسير بقدمين حافيتين محمرتين ووجه مزرق من شدة البرد . ولكن ما إن وصلت بالقرب من منزلها حتى هجم عليها مجموعة من الصبيان المشردين فقد كانوا يراقبونها عن كثب وأخذوا كل ما تملك من النقود وهموا بالهرب .

الصبيان:هذه النقود ليس من حقك هاهاها .!
الفتاة (وهي تصرخ بأعلى صوتها ):أرجوكم أعيدوا لي النقود يا إلهي ماذا سوف يحل بي آآآآه.
توجهت الفتاة إلى المنزل وهي ترتعش من الخوف والبرد ،طرقت الباب بوجه شاحب.
فتح العم لها الباب:هيا أدخلي أين النقود؟
الفتاة : مما ما أنا آسفة يا عمي لقد سرقت النقود من عندي.
العم(ينفرع غضبا): ماذا يامهملة لماذا تركتيهم يأخذونها ؟! أيتها البلهاء ستذوقين معنى العقاب مني .
وأخذ سوط غليظ وصار يجلد به الفتاة.
العم (وهو يهوي بضرب الفتاة):خذيها أيتها الحمقاء .
الفتاة (وهي تتألم وتتأوه ):كفى يا عمي آآآآآآه.
العم(وهو يركل بجسم الفتاة إلى الخارج): لا مكان لكي في هذا المنزل .إلا بعد أن تجلبي النقود .
الفتاة (وهي تعتصر ألما وحزنا):ولكن ما ذنبي كيف سأتي بها!
العم: هذا لا يعنيني .ثم أغلق الباب في وجهها.
خرجت الفتاة من المنزل وتوجهت نحو البلدة المجاورة في جو قارص لا يرحم لعلها تجد مأوى يؤويها من برودة الطقس.
الفتاة: أرحمني يا إلهي . ثم صارت تصيح بأعلى صوتها :أماه أين أنتي ضميني إلى صدرك الدافئ.
ثم جلست الفتاة تحت حائط قديم وصارت تبكي بحرارة وتغسل بدموعها خديها المحمرين.
فجأة اقتربت منها سيارة سريعة وصدمتها ! في تلك اللحظة سقطت الفتاة مغشي عليها فخاف راكب السيارة وهرب بسيارته مسرعاً. فهرعت أمراء عجوز من البيت المجاور واحتضنت الفتاة وضمتها إلى صدرها وشعرت بسعادة لأنها أحست أن الفتاة على قيد الحياة ولكن كانت الفتاة تهذي بوالدتها وتناديها أملا بلقائها . فجأة وغفت الفتاة لقد عانقت روحها السماء بابتسامه بريئة تكاد تقول من خلالها لقد ارتحت من عذاب هذه الحياة . ماتت ويداها متلبثتان بجسد تلك العجوز الطيبة نعم ماتت وكلها ألم وأنين من هذه الحياة ماتت ولن تعود مرة آخر .
ولم يكن في وسع تلك العجوز إلا أن نادت جيرانها وأخبرتهم بما رأت فقاموا بدفن الفتاة .قامت العجوز بوضع أزهار السوسن على قبرها لتكون بصمة على براءة تلك الفتاة .

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:21 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية