عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 08-05-2013, 12:24 PM
إدريس الراشدي إدريس الراشدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: دياري وإن جارت علي عزيزة ,, وأهلي وإن قسو علي كرام
المشاركات: 937

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غموض~ مشاهدة المشاركة
أنا هُنا , و ما زِلتُ في المقعدِ الأول .. إلا أنّني أجلِسُ جانِباً في زوايةِ بوحٍ أُخرى .
أُخبركَ فيها : كم أعجبَنِي هذا الخِطاب . !

/

تدمعُ الأعينُ إدريس , حِينما تأتِي و نستشعِر كم من الوفاءِ يسكُنك ..
أباكَ الغالي - رحمةُ الله عليه - و أمّكَ النّقاء - رحمةُ اللهِ عليها - ...
لو كَانا هنا الآن , لأستشعرا معي عُمقِ هذه الحروف التي خططّتها لذكراهم ,
لهطَل الدّمعُ وابِلاً على أحضانُهم إدريس .. فما وجدّت أعظمُ من أن يكُنّ الإنسانُ وفاءاً لوالديه و ذِكرى ,
و أن يجعلَ لهما النّصيبَ الأكبر من الدّعاءِ , و الجُزء الأنقى من الحَرف .
رحِمهما الله أيّها النّقي .. صبراً و لا تَحزن لعلّ لقاءاً في الجِنان يَكونُ .. 0
و لعلّ ضجيجُ هذا الحَديثِ يصلُ لأعماقِ قلوبهِم , هُم على قيدِ النّبضِ السّاكن بكَ . كُن مُطمئناً .

/

و لأنّني حواء ,
أشهَدُ حقيقةً على ما يَحدُث في زَمانِ المِكر ,
فهُناكَ الكثير مِمن نعجزُ عن وصفهن ,
لا خَيرَ في أُنثى تَتوشّح بالكذِب و الغَدر ..
تقُود نفسَها إلى المهالِك , في دربِ الضياعِ تخُون حُبّاً سُخِّر ليحيا بِها .

/

و لأنّني حواءُ أيضاً ,
أؤمِنُ بأنّ هُناكَ فئةٌ نقيّة من الإناث . .
ما أجمَل الأنثى التي تتَزيّن بالأخلاق , البارّة بوالديها ..
التِي تضعُ الحياءَ عِقداً على جيدِها , في زَمنِ الضّياعِ تحفظُ نفسَها ,
و ترفعُ رأسَ أباً , تعِبَ في تربِيتِها .

؛

نحنُ نعيشُ في دنيا اللا أمان يا سيّدي ,
فَـ طوبى حقاً لكل أنثى تحافِظُ على نفسِها ,
و تكُن كالضّياءِ في حياة الظلام ..
وفاءٌ و صِدقٌ و نقاءٌ و إخلاص ,

/

[ خَارِجُ المُحتوى _ قُربَ الزَوايا الأدبيّة ] :

- نصٌ جاء بشكلٍ مُميزٍ , بغض النّظر عن مُحتواه ,
فـ إختِلاطُ الشّعر الفصيح بالخَاطرة .. أعطى النّص جمالاً آخر ,
و جاذِبيّةٌ أخرى أيضاً ..

- الغُموض الذي كَان مُلتفّاً بالنّص , يجعَلُ من القارئ إعادَة القِراءة بشوقٍ
مُحاولاً إكتِشافَ جمال المعاني المُختبئة خلفَ المُفردات الدّقيقة المُنتقاه ...

- ترتيب الأفكارِ في النّص , و تنسيقه .. ؛ سِمةٌ أخرى جعَلتنِي أُطيلُ هُنا و أقرأ دونَ مللْ .

/

أيّها القدير : إدريس ,
لا أملِكُ سوى الصّمت , نصّك أدهشَني جداً ,
بيدَ أنّني نادِراً أتعمّقُ في الشّعر الفصيح ..
إلا أن المعاني هُنا أخذتنِي للتّمعنِ , و التّعمقِ في الحرفِ أكثر ..

أنتَ كاتبٌ حقيقيٌ إدريس , أرفعُ لكَ القُبّعة
أهلا بعودتكِ غموض~
وأهلا بحضوركم الراقي سيدتي والمفعم بفكر نيّر وأدبٌ سامي بحق ، حيث أثريتِ الموضوع
من من زوايا عميقه ونظرة سامِقه.


كنتُ مقابلكِ وأنتِ تتحدثين وبنفس الطاوله ، أُصغي لحديثك جيدا وأنتِ تخبريني عن حواءَ المكر.
إستشعرتُ فيكِ ذاك الإمتعاضُ منها ، حتى أنّكِ لم تطيلي الحديثَ فيها
لنقاء قلبكِ ، وبرائتكِ رحمةً بها
أرأيتِ كم هو شاحب وجهها تلك التي ينبض بها قلبا حقودا ،
وبينما هي لا تكل ولا تمل ولا ترحم نفسها أبدا ، فلا يعرف وجهها نظارةً ولا ضياءا
أخبريها سيدتي أينَ يكمنْ حسنَ المرأه ؟ جمالها الظاهري والباطني
لا تهملي حواء تلكْ وكوني لها كالنور يهديها فلا تلوّث قلبها بنفسها
قولي لها: رفقا يا رقيقه ، مهلا يا أنيقه
فرسول الله أوصى آدم رفقا بالقوارير
ولكنكِ لا ترفقين بقلبكِ الرقيق
إهمسي لها:
رفقا بقلبكِ واجعليه دوما نابضا بالحب لتزدادي به نظارةً وحُسنا.


نعمْ يا غموض~
نعم سيدتي ، هنالك النقاء من بنات حواء اللاتي رغمَ الألم وبدنيا اللاأمان
تظلْ ترسمُ بقلبها وروحها وبباطنها وظاهرها وردةً يانعه
نابضة بالحب والإبتسامه ،
وكما قلتي:
فَـ طوبى حقاً لكل أنثى تحافِظُ على نفسِها ,
و تكُن كالضّياءِ في حياة الظلام ..
وفاءٌ و صِدقٌ و نقاءٌ و إخلاص.


شهادتكِ وسامٌ أعتز به إلا أنني أبقى هاوٍ لبعض من أشجان القلم
بمحاولاتٍ بسيطه ، كما أنّني ممتن جدا لنظرتكِ الأدبيه التي أعطتني أكثر مما أستحق
فجعلتني أرتق الى عنان السماء

شكرا ولا تكفيكِ لمرورك العَطِرْ يا أميرةَ الحرفْ
وشكرا لشجاعتكِ كونكِ أوّل أنثى تكسر حاجز الغموض
وقسوة آدمِ على حوّاء
^_^
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة إدريس الراشدي ; 08-05-2013 الساعة 12:27 PM
رد مع اقتباس