إنهم قادمون !
يقطر من رؤوسهم السحت .......
فيقذفون الطاهرات المكبرات
ألسنتهم الغائضه تقيس مدى صلاحية بقائهم
وأعينهم الراغبه بالقتل
ينحرون الساجدون من حقد دفين
ينسلخون من حضاراتهم يستنسخون أمم لا تاريخ لهم
يجولون بين خُضرة الأراضي فتُغرق البساتين حكمًا شهوانيًا
يزعزعون الُطُهر فيصبح كــــقزع الخريف
تنهشها الأيادي الطامعه
بسيل فساد من بطون عِكر أدمغتهم
إنهم قادمون !
يقفون بكلابيب
ينفثون حميمًا فشؤمًا
يسيلون من مستثارهم غساقا
فينحدر معهم الخائنون
يخنقون البراءة بأرواحهم النتنه
يُقضم ماتبقى من صكوك العدل في صدور الطاهرين
إنهم قادمون !
الظلم يهطلْ .. يُسمد قيح فكرهم
أنياب تُغْرَسُ في سموم ثرثرةٍ جوفاء حاملة ً عقم سنين خُسِفَتْ بالظلم ..
لتثير " هرطقات ْ الشياطين "
تَدُقُ نواقيس َ احتقان غضب ..../
أنين الصمت ..
يُلقى به في غيابة الجبِ عند أعتاب الظلام تلتقطها أباطيل المناوشين ..........
كعناقيد القلق تثري غبار حقد صبايا النفاق لتتناسل أغوالًا
فيرفع ظِل تحنط الألم يبلوِّر يشوه قباب الطاهرين ..
فتصبح عَقْرَى
إنهم قادمون !
إيلاف وطن