تجلى الطين إنسانا
له الأملاك
قد سجدت
من الخلاق
إحسانا
مضى في العز
منشرحا
وفي الجنات
نشوانا
أتى إبليس
يغريه
تولى الطين
شيطانا
يؤمل أن يرى
ملكا
فيحيا الدهر
سلطانا
ولكن عاد مبتئسا
يقاسي الهم
ألوانا
سعى في الأرض
كي يظهر
ويثبت أنه
الأقدر
فحاز الملك
والجوهر
وحلق في المدى
يفخر
تناسى حومة
المحشر
تناسى أنه يمضي
مع الأكفان
لا أكثر
تمادى في تجافيه
فعم الغرب
والشرقا
يفتش عن تفاهات
ويطرق بابها
طرقا
رأى في الخلق
آلهة
فحلق حولها
عشقا
وأهداها قرابينا
فصار العبد
منشقا
فتبا أيها الطين
وتبا شرعة
الحمقى
أحقا يجهل
الفرقا؟
سعى في الكون
كي يجني
من اللذات
أوطارا
يظن الخلد
في الدنيا
فأشعل عزمه
نارا
أثار الحرب
كي يبقى
فَجرّ الذلّ
والعارا
تمهلْ أيها الطين
خسرت الحرب
والدار.