عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 04-07-2013, 05:43 PM
الصورة الرمزية وهج الروح
وهج الروح وهج الروح غير متواجد حالياً
مشرفة الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: حدودك ضلوعي وانتي الفؤاد ( نبضي سلطاني )
المشاركات: 3,828

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
..في تقديري وقناعتي الدائمة التي أومن بها وأجاهرُ-أختي البديعة وهج الحرف- أن ( الشاعرَ )-أي شاعرٍ-وبصرف النظر عن اللغة أو اللهجة أو اللكنة التي يكتبُ بها شعرَهُ،يجبُ أصلاً أن يكونَ صَدًى رقيقاً حانيًّا رفيعاً لأصل الاشتقاق الفرعي الذي تفرعَ عنه اسمُ الفاعل ؛ ( شاعرٌ من الشعرِ،والشعر من الشعور )...

قبل كل شيءٍ..قبل الصياغة والتنضيد..قبل السلامة اللغوية في المبنى..بل قبل الالتفاتِ للفكرة والمعنى..لابد..لابد من الشاعر أن يكون شاعريًّا أولاً..

لابد أن ينجَحَ في إيصال شاعريته الرقيقة إلى وجدان القراء..ولن ينجحَ بالطبع إلا إذا صادفَتْ شاعريتـُهُ إخلاصاً وصدقاً وحناناً ودفئًا يُغذي به كلماتِه وألفاظه...

والإخلاص والصدق-في تقديري-فتـْحٌ من الله تعالى،يفتحُ به على عبادٍ دون عبادٍ...

لماذا-أختي الكريمة-أحياناً نقرأ لبعض المتفوهين من الشعراء في موضوعٍ معينٍ،ونبذلُ جهداً في التوغل إلى قرارةِ القصيدة لنتفاعلَ مع لبِّها الغائر،وربما وجدنا في مبناها حشداً هائلاً من الألفاظ الرنانةِ والعباراتِ الفخمة والكلماتِ المليئة فيْقهَة ً ورطانة ً..لماذا-وقد أعدنا قراءتـَها مراراً وتكراراً-لا نجدُ في أعماقنا حيَالـَها أيَّ أثر من تأثير..؟؟!!

فقط هي البلادة والروتين والكلام المُجتـَرٍّ المتكلف هو ما نجده ونحس به..؟؟!!

لكنْ لماذا أحياناً نقرأ لبعض الشعراء ذاتَ الموضوع في قصيدةٍ قصيرةٍ أو طويلةٍ،فإذ بقلوبنا وأفئدتنا تكادُ تقفز بين الضلوع تأثراً وتجاوباً معها..؟؟!!

أتعلمينَ-أختي-ما السر الخفي في ذلك..؟؟

السر هو في شحنةِ الإخلاص التي انطلقتْ من قلب الشاعر باتجاه قلمه،حتى إذا أفرغها قصيدة ًراحتْ يَدُ الله تعالى الحانيةِ تزرعُها في القلوب لتنبتَ في تربتِها أوراداً ورياحين..!!

إن السماءَ وحدَها هي من تصنعُ القبُولَ للإنسان في قلوب ومشاعر الآخرين..(( وما رميْتَ إذ رميتَ ولكن اللهَ رمى ))..

ولعل هذا هو الحالُ الذي صاغه الأستاذ العقاد رحمه الله في قوله :

والشعرُ من نفـَسِ الرحمان مقتـَبَسٌ ** والشاعرُ الحقُّ بين الناس رحمانُ..!!

أتفق معكِ أن اللهجة الخاصة قد لا تكون مانعاً عند التعبير بها في شعر شاعر آخر دخيل على تلك اللهجة وأهلها،بشرطٍ أن يمتلكَ أسرارَها العميقة في التواصل مع إقرارنا-بحكم الواقع-أن فرصة التمكن الراسخ في لهجةِ قومٍ ليستْ متاحة ًللجميع...

لكن الذي أؤكد عليه أن ( اللغة العربية الفصحى ) هي القاسم المشترَك الحقيقي الذي ينبغي أن يتم التواصلُ به بين أبناء الأمة الواحدة من المحيط إلى الخليج،لأنها ترتبط بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة...

لذا شيءٌ طبيعي أن أجدَ ربما صعوبة في فهم لهجة أهل عمان الطيبين أو على الأقل صعوبة في فهم شيءٍ ما من لهجتهم الشعبية..وشيءٌ طبيعي بالمثل أن يجدَ أهلُ عمان صعوبة في فهم لهجاتنا المحلية المغاربية-سواءٌ هنا في الجزائر أو دول الجوار-لكن الشيء غير الطبيعي أبداً أن يَعسُرَ عليًّ أن أقرأ قصيدة-بالفصحى-لأخي العماني فلا أفهمُ معنى ما يَقول..أو أن أكتبَ أنا قصيدة ً بالفصحى وأتفاجأ أن شقيقي العُماني يجد صعوبة في فهمها..!!

العربية الفصحى هي الأصل العام الذي يجمعنا أختي الكريمة..وهي المساحة المتاحة التي تتحركُ فيها مشاعرنا لبعضنا-على تباعد المسافات-بخفةٍ ورشاقةٍ وحيويةٍ كما تريد،بدليل أننا قرأنا شعراء وأدباء كبار،كانوا يذرعونَ أقطارَ العالم العربي شرقاً وغرباً،ويُفجرون إبداعاتهم كما يريدون،ويُحققون ما يصبون منها عند غير أهلهم وأقوامهم وعشائرهم..

وكلنا يسمع بـ ( شاعر القطريْن ) خليل مطران،لأنه ولد في لبنان ونشأ فيها وعاش في مصر ومات بها..وكلنا يسمع عن أحمد فارس الشدياق اللبناني الذي عاش في تونسَ..والأديب الروائي الكبير علي أحمد باكثير اليَمني لم يعرف أدبُه شهرة وذيوعاً وتأثيراً إلا بين المصريين في أرض الكنانة التي تلقفته واحتضنه...و...و...

أما النقد والانتقاد وأخطاء النقد والانتقاد وانكسار صرح التواصل بين الشاعر ومحبيه بسبب القسوة والغلظة والاستعلاء..فتلك قصة أخرى قد نعود إليها أختي إن شاء الله...

دمتِ..ودامَ حِسُّكِ المتوهِّج بيننا....




خوي يزيد كنت ابحث عنك وعن تواجدك منذ مدة وها انت اليوم تعود لتقول كلمتك


في موضوع قد اثار التساؤلات في نفسي قبل غيري ...... تحية مع باقة ورد لمرورك

العطر ....... لا اخفيك امر أين قد قرات ردك بتمعن واكثر من مرة وما لفت انتباهي قرائتك

المتنية للموضوع من كل جانب وزاوية ...... بالفعل الشاعر قبل يكتب ويخط شيء برغم

اختلاف موطنه هو شاعر يكتب بحساس وشاعرية ...... وبرغم تواجد شعراء ممزين ع

الساحة ولهم باع طويل بعض قصائدهم برغم تعبه في صياغتها لا تلفت انتباهك ويكون الرد

مختصر. عكس كلمات شاعر تذهلك. رغم بساطتها ........ ومع واتفق بان اللغة العربية في

كتابة الشعر هي لغة لا يختلف عليها الجميع ...... وهي حلقة وصل بين جميع البلادن ولكن

من وجه نظري من يعشق الشعر يخوض بحوره لو كان في اخر مكان ان اراده واحبه ......

اما مسالة النقد فهي مسالة لها باع طويل من ظهور اي. امر وليس الشعر واغراضه فقط


في انتظارك مرة اخرى لتنير الموضوع بمرورك الكريم !!!!!!!!!!!!!!
__________________
‏"الله لا يُخبرنا بمن يَدعون لَنا سرّاً ويُحاولون حِراسَتنا بالخَفاء؛ لكنَّه يُنير بَصيرَتنا على مَحبّتِهم، فَنتبعُ أرواحِهم دُون إدرَاك منَّا لِماذا نَخصُّهم بِهذا التعلق الروحي"
رد مع اقتباس