.../...
...بوركَ فيكِ-أختنا المبدعة الكريمة سوير-على روعة المُحاكاة والمعايشة الجمالية للصور المُلتقطة...
أي-واللهِ-أختي الكريمة..فإن صورة الجبل المُثلِج الذي تحيط به في سفحه امتداداتُ الاخضرار ( من أشجار السرو والصنوبر البحري وكذا السنديان وبساطٍ لا يكاد ينتهي من مروج الأوراد المُزهرة ومصبات الماء الوديانية وبـِرَكِها الخلابة )-وهي بالمناسبة إحدى قمم سلسلة جبال ( الشريعة ) التابعة لإحدى أجمل وأبهى ولايات الوسط الشمالي،وهي الولاية المعروفة عاصمتها عندنا بـ ( مدينة الزهور ) ألاَ وهي : البُليْدَة الساحرة-بالفعل فاتني أنها تشبه إلى حد بعيدٍ قمة ( فوجي ياما ) اليابانية المشهورة..
وها أنتِ تريْنَ-أختي-كيفَ أن وطننا العربي يمتلك من مقوماتِ الجمال السياحي والطبيعي ما لا يَقِلُّ-واللهِ-روعة ًوسِحراً عن منتجعاتِ الطبيعة القرمزية الساحرة هناك في أوروبا وأمريكا وجنوب شرق آسيا...
وكَمْ نحتاجُ جدًّا-أختي-إلى ثقافةٍ إعلاميةٍ سياحيةٍ واسعةٍ بجمال أوطاننا المدفونة بالحُجْبِ والغيابِ،عَفواً أو عَمْداً في أعيُن أبناء الأمة الواحدة واللسان الواحد والمقومات الواحدة....
إننا نؤكد هنا-للأسف-على التقصير الواضح الفاضح في التعريف ببلداننا العربية التليدة...وأنا أجزم أن أيَّ بلدٍ عربيٍّ شقيق ( من المحيط إلى الخليج ) يحمل في رحِمه الطبيعي والتضاريسي كنوزاً وكنوزاً،لا يجبُ أبدا أن يُحرمَ منها الشقيقُ البعيدُ ولو صورةً...
إن تعذرَ الوصولُ إليها-حقيقةً وواقِعاً وهذا ما نتمناه جميعاً ونأمَلُ فيه-فعلى الأقل،يمكنُ الوصولُ إليها عن طريق هذه الإطلالاتِ المتواضعة....
مُمتنٌّ لكِ دائماً أختي الكريمة...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!
|