[سليمان الرواحي]

مقصب من كلام / سليمان بن عبدالله بن سليمان الرواحي
3 / 11 /2013

سميت بالله بيده كل شيء يكون
مسيّر نجوم الليل واحوال دهره
يلي خلق آدم من حمأ المسنـون
ثم جـثــة ٍ بقيّت زمــان مـوّدره
وذكروا نبيكم بعّد هـطـال المزون
لي خضعت له حــكــام و أكاسره
من طلعته فتحت أبــواب الحصون
رغم على صف الجموع الكافره
وعنده الصحابه يوفون النذر يوفون
لي جاهدوا بحد السيوف الباتره
قم يا رسولي بعطيك المثل مـوزون
خط ٍ منظم و ابيــات مسّــطره
أنا ناظمنه و خطيت المثل بالهـون
عنلا ينقده الناقد و يعيب شطره
مسبوك سبك السابك والصياغه فنون
عقد ٍ مرصّغ باللولو و جـواهره
و يجّر به الحادي طواريق و لحون
يلي يريح الفوده و ينزاح كدره
و ريّض شويه على قوافي الناظمون
شطر ٍ نقدم به و شطر نــأخـره
وأخلط شرابي من وراق الزيزفون
مدعاي في مرجل و نار ٍ تهــدره
ويعينه الله لي بتلى برمــد العيون
المستهام الصب عيــنه تســهـره
واهل الهوى مبّين حالهم ف حزون
اجسادهم نحيله و وجوه ٍ مــصفره
وهذه وصاف العاشقين العاشقون
ودموعهم مثل المخايل مــاطــره
في شف خود خدلّج بالعنا يبــكون
خــود شرى شمس المنيره الزاهره
يلي سقتهم من طرف الشفا يلسون
وصبحوا سكارى من رضاب الغاتره
و قصر ٍ مشيّد في شفه ترا يبنـون
وسط الحشا ساسه تبيّن مصــدره
ثابت مثبّت و أعماده وثـاق ركــون
يلين الفنا تبقـى الموّده عــامره
و بيّحت سد ٍ عادّلـه زمــن مــدفون
في زمـن بثنى دارت بــي الدوايره
اعـرّج ركـابي وصوبها نصى الميمون
محمل هدايا بعيصان و جبــايره
يالعيطموس بروفه ما برا الممحون
أذا لاعـج حـرّق فــؤادي ساعـره
يشكي صبابه ما يشكي عسير ديون
من حرقفان و ليعه و نفس مكـّدره
وكلها المعادن ما تبقى بنفس اللون
إلا الذهب يبقى بـنوره و مـظـهره
و قالوا شعاع البرق ما بين المزون
قلنا جبينـه ذاك من خدره سفـره
قالوا سئلنا عنه الصـارم المسنـون
قلنا حدود الانـف عسر و مخـطره
مالي الصدر جلد الخصر كاسي المتون
عالي الردف تمشي بلطف متبختـره
وبالأذفري يـتضوّع فأطـراف الردون
يحيى به الميـّت ويرجع له عمـره
انا محرزنه بحروز ٍ عليـه حصــون
عن عين حساده و قلوب ٍ غــايره
قفّلت بابي و دعيت الحروف سكون
وباب الهوى يسلب رواح ٍ طــاهره
والخاتمه قرينا الفاتحـه و الـنـون
حرز و طلاسم والعــهود ميّسـره