عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 20-04-2013, 12:47 AM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...كمْ أحبُّ قلمَكِ الجميل البديع-أختي الكريمة الفاضلة ريم الحربي-حين تجتمعُ رقة الأورادِ الغرثى في مِدادهِ مغموسَة في دانق الكبرياء...

حينَ تلتهبُ خاقفاتُ القلبِ في بوتقةٍ جليلةٍ من دانياتِ الإبآء...

تسكبينَ هنا-أختي البديعة-في شغافنا نداءً رخيماً خالداً،تتخافقُ فيه المُهجة والكلمات،كأنما هي ( المثنوياتِ ) الدامعة العلوية الزكية التي تلاها على الزمن يوماً مولانا جلال الدين الرومي رحمه الله تعالى،لا ينفكُّ العاشقون الصادقون،يجعلونها تعويذة الحب الصراح النقي في ضرام قلوبهم الشهيدة..!!

كأني بكِ-أختي-تهمسين لنا : أنْ أحبوا..وماذا على القلب المُعنى التعوب لو خالطتْ بشاشتـَهُ وشوشاتُ الحب الذي يَلِجُ الشغافَ في غيِر ترتيباتٍ أو مراسيم...؟؟!!! إنه لم يمْرُقْ ولم يرتكبْ جرماً إن أحبَّ...

إن القلوبَ بين إصبعين من أصابع الرحمان،يقلبُها كيفَ يشاء..وليسَ لي سبيلٌ إلى توجيه مضغتي التي بين حنايَايَ-آليًّا-إلى حيث أريدُ...القلبُ وما يَهوى...هكذا سَرتْ سَننُ الأشياء....


بَيْدَ أني أسمَعُ خلفَ الهمس نداءً آخرَ-تتوجين به النداءَ الأولَ-وما منه بُدٌّ أبداً...!!

نداءٌ..يَغمِسُ الحبَّ في بَرَدِ الصدق..والوضوح..والإخلاص الحقيقي...

لا علينا أبداً أن نحب..أن تتضرَّسَ مُهجُنا تحت مطاحن اللوعة..لكنْ في غيْر أن تتحولَ اللوعة إلى متراس دنيءٍ،يُوهِمُ المحبوبَ،أو لِنقلْ : يستدرجهُ إلى سراباتِ العدم والتيه و ( اللاشيءَ ) في النهاية..!!

المحبة الصادقة،ينبغي أن تذهبَ في الصراحة والوضوح والإبانة مذهباً لا لـُبْسَ فيه أو مداراة..!!

ولأن المُحِبَّ لمحبوبه صادقٌ،فإنه قد يُصارحُه بما لا تهوى المهجة الخفقى،بحيث لا مندوحة للحب الصادق إلا بتلك المصارحة القاسية في حينها..!!!

سيبكي الحبيب..وستتشظى أشلاءُ المحبوب-ولا شك-وربما تداعتْ كلماتٌ كثيرة قاسية،تتجاوز حدود اللوم والعتاب..!!

ليَكُنْ..!!

أليْسَتْ ضريبة الحب الصادق هي ما تقتضي-لأنه صادقٌ حقيقيٌّ-أن يذرفَ الحبُّ اليومَ دمعة نقية-وإن كانتْ قاسية-خيْر من أن يفترَّ الثغرُ غداً عن ابتسامةٍ كذوبةٍ لا تتعدى رَخصَ الوعود المعسولة والمتاجرة بالأحلام المستحيلة...!!!

قلتِها أختي الأصيلة ريم :

(( الحب يا صاحبي...يأتي نقياً كالمطر...صادقاً كموعد الفجر..!! ))...

فكيف يكون نقاءٌ في تجاويفِ وعدٍ مزيَّفٍ..؟؟!! وكيف يكونُ فجرٌ وقد شابَه شَفقٌ يُـزيغُ البصرَ...؟؟!!

ما أكثرَ تجار الكلمات في زمننا أختي البديعة..وما أكثرَ ضحايَاها...!!!

استمتعتُ برقيق الكلِم كما العهدُ بكِ..بَيْدَ أني استمتعتُ أكثر فأكثر حين ولجتْ كلماتـُكِ الرقيقة وجداني بحادٍ من معانيها المُعقلنة..!!!

مباركة أنتِ-أختي البديعة-دائماً..ودمتِ فينا وبيننا ( ريماً ) و...وقوافي...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 20-04-2013 الساعة 07:43 PM
رد مع اقتباس