[عبدالله الزعابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة أسير

إلى هنا ..
وسأكتفي بالصمت ..
ليأخذني الصمتُ إلى حيث لا حدود للأرضِ ولا للسماء ..
ربما سأبقى في روحي ..
ربما سأحملني بعيداً ..
ربما سيجبرني بوحي على البوح ..
ربما ..
وربما ..
ربما أجنُ وأهذي ..
وربما أعقل ..
لا أدري ..
فقط ..
دعني الآن هنا حيث لا أدري ..


لكَ العقل والجنون فاختر ما شئت .. فلك ما شئت ..

----------------

تجـافــي كيفما شئتِ .. لكـِ ما في الأرض من حـبـــٍ ..
ولكــِ مثلهــُ .. ما في السمــاء.
ولكن قبل ساعة صمتكـِ هذه التي .. ذاهبة بكـِ إلى حيـثـــُ كـومـة
حـزنــي ومجموعـة أوجــاعــي التـي ، دقــتــ مسـاميــرهــا فـي صـدري ..!!

سأهديكـِ .. وأخصكــِ مــرة أخــرى بهــذهــ .. ولتـكـن مزهرية يجتمع فيها
كل أحــلامـي البعيـدة .. وأمــأنيــكــِ ................ !!


--

شكـراً يـا أنتـِ ..

لقد جاءني رسمكـِ حلواً يحمل سـراً وانسكابات كثيـرة ..
وألفـاظ استولـت على جملة ما في داخلي من عـذابـاتـ وأشـواق خامـرت روحـي .

سيدتـي ..
يـا سبيكـة العطـر التـي سبـت بتصابيهـا نفسـي ، وأججـت بشـذاهـا فكـري ، وأفعمـت بكتاباتها قلبـي ..
يا سـر بقائـي وأشـواق روحـي العاشقـة ..
أنتــ ِ .. يـا مـرآة الاتسـاق بيـن فلسفـة الجمـال وألـوان الحـب ..

يا زجاجـة العطـر ونبتـة الغـرام .. يا أنتـِ ..!!
إنـي لأشتـاق إلى زهـرة الفكـر فيكـِ .. ولمسـة الحسـن التـي ..
باتـت تتـواثـب فـي بطـن ليلـي وتطـوف بـي زمنـاً فـي عمـق أسفــاركــ ومظاهـركـِ الجميلـة ..

أيتها الغــربــة .. بحق الله تمهلي ..
إني مازلتـــُ أشتـاق إلى مـادة الحيـاة وقـوة الأحـلام في تكوينكـِ ....
وأشتـاق إلى أبعـاد المسافـة ، وأبعـاد الكـون فيكـِ الـذي يحوينـي ويحويكـِ ..
ويحـوي صورتـي المرسومـة فـي عينيكـِ ونحتكـِ المحبـوب فـي قلبـي .

سيدتـي .. يا جنون الـغـربــة ...

تشيـع اللغـة علـى ألسـنة الكثيـر من النسـاء وألسـنة الرجـال .. إلا لغتـي إليكـِ حيـن جمعتهـا ..
صــارتــ بلاغـة مخلوقـة .. يغشاهـا الجمال .. ما مثلهـا كـلام .. آتيتــُ بهــا من أجلكــ كخيوط الشمس ..
تحبـر إليكـِ جمالهـا صبحـــاً ينبـع من شروقـه .. ولغـة أبتدعتها إليكـِ و وسيلة فهمٍ على نسـق حلـو ..
كلما ألقـتـ بكلامهـا على شفتيـكـِ تنهـدتـ ببلاغـة حية ، وطائفـة من الحـب الـذي ..
يوّلِـد صـوراً من المجـاز والمعانـي الوارفـة بخصـائص الخيـال.

بحـرٌ من الخـواطــر صـرتــِ لــي يا سيدتـي .. ومادة خفية تنسابيــنَ بجمالكــِ في متاهاتـ الروح ..
أخــافــُ أنــ يصعب علـيكــِ فهمــي .. عندما أجمعُ بيــن فلسفــة جنــونــي وألفــاظـكــِ الســاحــــــرة ..

كالكــلام أقـرأكــِ وهـو غيـر مكتـوب .. وكالهمـس أسمعـكــِ من غيـر كـلام..!!

ألم يتـلوهـ ألم .. يتـلوهـ غيـظ .. تتلـوهـ أقـدار ..!
تزخرفـتـ بـكــِ غرفـ الأحلام يا طفلتـي ..

مترادفـات تكومتـ بعضها فـوق بعـض .. ومتناقضاتـٌ كثيـرة ،
تسبـحيــن أنتــِ .. في الظـل يا سيـدتــي ، وأسيـر أنــا .. حافيـــاً فــوقــ الرمـال ..

أنـبشُ فـي الغرائـز .. عـن فضائـل امـرأة ..
وتبحـثـيــن فـي الريـش .. ( أنتـــِ ) .. عـن طائـر مذبـوح ..!!
.
.

وأمــــا قـبــــــــل ..

لـقـــد خـيـرتـنـــي أنـتـــــِ .. يــا سـيــدتـــي ما بيــن عقـلـــي وجـنـــونـــي ..

فـهــا أنـــا أذرُ ( عـقـلــي ) و أخـتـــــــــــارُ جنــونـــــــــي ..!

أخـتـــــــــــارُ جنــونـــــــــي ..!

أخـتـــــــــــارُ جنــونـــــــــي ..!

أخـتـــــــــــارُ جنــونـــــــــي ..!

أخـتـــــــــــارُ جنــونـــــــــي ..!

أخـتـــــــــــارُ جنــونـــــــــي ..!

أخـتـــــــــــارُ جنــونـــــــــي ..!

________

انتهى في يوم :

السبت / السابع عشر من نيسان / أبريل 2010م


.
.
( .. الطيــر المسافــر .. )