عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 19-04-2010, 09:18 AM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة أسير مشاهدة المشاركة

أيها الطير المسافر بعيداً عن الحلم ..
أما آن لجناحيك أن يسكنا بعيداً عن السماء ..
ليتك والأرض تعرفان بعضكما ..
وليتكما تًقران بوجودي..
لا الأرض تحتوي أرقي ..
ولا السماء تسهر نهاري ..
/
/
/
بعيدً عن كل ما قيل سابقاً ..
بعيداً عن الأرواح المسكونة بالتعب ..
بعيداً عن الأبواب الموصودة بالخوف ..
بعيداً عن الأمنيات الخائفة ..
والأحلام المخنوقة ..
بعيداً عنــــــ ...................
أما آن لكَ أن تستريح ..





أيـتـهـــا الـغـــربـــة الجميــلــة ...

------------------

دعيني أتحـدر عليكـِ برسائلي .. إليك يـا سيدتي ..
وأعزف بها على أوتار نفسك ، فألمسها بأفكاري ونظرتي وأشواقي ..

أيتها الشرقية .. ما كنت أحسب أن الجمال وحده من شأنه أن يعجب ،
حتى رأيته يصبي ويدله ، ويعجب ويفتن ، ويجبر على الإنحناء له طاعة.


تسألينن يا سيدتي .. أما آن لجنــاحيّ أن يسكنا بعيداً عن السماء ..؟
و تسأليننــي أنـ أسـتـــريـــح ..!!
فكيف ذا يا سيدتي ..؟؟

وفي السماء فضاءاتـــِ و أوداج لروحي تطير على مقربة من روحكـِ ...!!
تتنهــد بمعاني الصوت من فمي واللغة ، إني أحلق لأجلكـِ ( يا طفلتي ) ..
أجمع الأشواق لأزرعها في طفولتك حتى تكبر ؛

فتصير ألفاضاً تغلي في أربع من مواقد الشوق في صدري ؛
هي .. خيالي و غرامي و فكري و الجمال.


سيدتي ..
أن صورتك أصبحت كنزاً من الخيال وحلماً يتجلي في داخلي ،
فهلمي وأجعليني في روح شبابك الذي ألبسني الضّنى ،
وهلمي لتضعيني في بوتقة من أشعة الخلود في عينيك ،

وهلمي لتحضنينني ساعة .. فيها ستون عناقاً وستون قبلة.


سيدتي .. إني أطــيــر لألتمس من السماء الروح ونعيــم الجنة الخالد ،
لـينـــابــ قلبــي .. الحـبــ منـكـــِ .. والنعيم المعشوق ، لكونـهــ من ضرورات عشقــي .


فيا دقائق السحر الملونة التـي ..
وقعت في ساعة حب على قلبي ، يا ليلي و يا فجري و يا غسقي و يا شفقي ،
ما أحلى القدر الذي .. رمى بك عليّ في ليلة أشبه بأنها ليلة من القدر .


سيدتي ..
إن لي في السكون حياة أبدية ، وفي حبكـِ أنتــِ حيــاة فياضة ، ومبعـثـٌ من القوة المبدعة .
فالكون بمافيه من أثر الخالق هو اتساقٌ واحدٌ منسجم مع كل الأقدار .. أسواء كنـتـــُ على الأرض .
أم بقـيــتــــُ أسبــحُ فــي مســاحــاتـــِ السمـــأء ..!!



سيدتي ..
يا لغة القبلة في فمي .. و يا لغة الابتسام على شفتي ..
و يا لغة النظر في عينيّ .. و يا لغة اللمس على خدي .
يا لغة العناق على صدري .. ويا نسوية العالم في قلبي ..

سألتك بالذي خلق السماء والأرض ..


أن لا تضني عليّ بلذة من الحب والشوق أنتشي بها ،
وترفقي بالقلب الذي تلمسينه بالكلمة والنظرة من عينيك الساحرة.


أيتها السابحة فـي بحـــرِ كتــابــاتــي .. ومـتـــنِ خـــواطــري ..
إن حبكــِ باتــ يـدفـعـنــي إلى ما وراء السعادة في مقل الأحلام ،
وأني لأشعر بأنك قد خلقت لي وحدي ، تسكني في داخلي حباً رائعاً ،
تتكلمين وتضحكين ؛ وترقدين في غرفتكـ داخل أنفاسي .


جمال لا ينتهي أنت يا صغيرتي ، ومجموعة من الأفكار المحبوبة تندفق ؛
وحزمة من التعبير المعشوق في نفسي ؛ بملئ الكون وملءُ صدري .



...
إنتهى .. ( 17 - نيسان / أبريل - 2010م )
...


( الطير المسافر )
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)
رد مع اقتباس