أتكئ على العصا كي أسير وأنا أحمل للدرب الطويلة سلال فوق رأسي من حزن مهيب وأترنح في تلك الطرقات كالثمل أحاول أن أجمع قواي وأتماسك قليلاً لكن ثقل السلال تمنع ذلك .
أتوسد الجدار علني أرتاح قليلاً لكن الجدار تتساقط حجراته فوق رأسي وكأنني مستودع لتلك الأحزان .. أشعر وكأن الطرقات ترفضني وكأن عيون الآخرين تمقتني وأنا وحيداً وغريب .. أتتبع ظلي لكن حتى الظل يخونني فالليل أسقط في ظلمته ظلي فتاهت الدرب الوحيدة مني وازددت ضياعا . ترى أين الطريق ؟! .