عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 01-05-2012, 10:32 AM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي


\
عبدالله بن صخر العامري... شيء من الذكريات


وقد تشكل منا ونحن في الإذاعة في سنة 1972 فريق للرحلات إلى المناطق العمانية المختلفة وكانت الطرق صعبة لم تعبد بعد ومن ضمن المناطق التي زرناها كانت صحار التي أمضينا فيها نهارا كاملا في ضيافة أحد أعيانها وذهبنا مرة إلى أدم وكان بصحبتنا الشيخ أحمد بن سيف المحروقي وإخوته وكانوا ما زالوا صغارا يدرسون في جامع الخور بمسقط والتقينا هناك بآبائهم من كرام أهل أدم وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن سلطان المحروقي وقد حضينا في تلك الزيارة بغزير كرم أهل أدم المعهود وحسن ضيافتهم ومرة ذهبنا إلى سمائل وكان الشيخ عبدالله الخليلي ـ الشاعر الأكبر ـ هو مضيفنا الذي نعمنا في بيته ومدينته بكرمه الغامر وفي مرة أخرى ذهب بنا إلى صور وكنا في ضيافة الشيخ محمد بن ناصر الحشار ومرة ثانية أخذنا إلى بلدة "الهجاري" في الخابورة وقد نزلنا على الشيخ سلطان بن سيف الحوسني وأولاده وأخيه وهكذا كل مرة في قرية أو مدينة عمانية وأحيانا تكون رحلات للمبيت في الصحراء يكون فيها السمر والحديث الجميل تحت أضواء القمر أو على دفء نيران الحطب الموقد لشوي اللحم ومن بين صحبنا في أغلب تلك الجولات من خارج الإذاعة محمد بن صخر العامري أصغر أشقاء الأستاذ عبدالله وقد كان من النادر أن لا يكون معنا ومعه كامرته لا تكاد تفارقه توثق بالصور تلك الرحلات وكان وقتها ما زال بعد في أول شبابه مثلنا وكذلك ابن عمه الأصغر منه منصور بن حارث العامري الذي كان ينضم إلينا في بعض المرات ونأنس برفقته الطيبة ولطافته أما الشلة الإذاعية فهم كثيرون لا أستطيع الآن تعديد أسمائهم وفي مقدمتهم الشاعر ذياب بن صخر الذي كان يمتعنا برقيق أشعاره أو بمحفوظاته من الشعر القديم والحديث وهو المشهود له بحفظ الشعر الجيد وفي تلك الرحلات تقع كثير من الطرائف والمفارقات المعتادة في مثل هكذا تجمعات ومن الرحلات التي أذكرها رحلة إلى "ودام" بالمصنعة لعيادة الصديق علي بن صالح المجيني الذي كان قد أصيب بكسر في يده من جراء حادث سيارة وما تزال صورته في ذهني شاباً وسيما أنيق المظهر يغطي الجبس ذراع يده المعلقة في رقبته وكان وقتها يعمل مذيعا بإذاعة أبوظبي ويسعى للانتقال لإذاعة مسقط التي انتقل بالفعل مذيعاً بها ووصل إلى أن كان مديرها بعد سنوات ثم مديراً للتلفزيون قبل أن يترك الإعلام كلياً ويذهب للتربية والتعليم وكانت زيارتنا له ثاني أيام عيد الأضحى وقد أكلنا الشواء عنده في منزلهم ولعل ذلك كان في عام 1972م.
وكان الأستاذ عبدالله بن صخر اجتماعيا يهوى التعرف على الناس ومصادقتهم ويحب التواصل معهم. وكذلك هو محب للترحال والتنقل ورؤية الأماكن ويستمتع كثيرا بالأسفار وزيارة الأقطار البعيدة. وهو من الراغبين في الشعر وله محاولات فيه وأكثر ما يكتبه منه المقطوعات المعدة للغناء وقد تغنى بمقطوعاته عدد من المطربين العمانيين الذين كانوا يجدون منه التشجيع والدعم والمساندة وكان يكتب المقالات النثرية وقد نشرت الصحافة الكثير من كتاباته وخاصة جريدة الوطن.
__________________
رد مع اقتباس