[محمد الطويل]

يبلغ عدد سكان مجيس الواقعة في ولاية صحار ( 14700 أربعة عشر ألفاً وسبعمائة ) نسمة ولا توجد لدى هذه الكثافة السكانية مدرسة للبنين .

ربما لا يصدق من يقرأ كلماتي أن هذا الأمر موجود على أرض الواقع لكنه للأسف هو واقع .

في بداية النهضة المباركة بنيت في مجيس مدرسة سميت ( بمدرسة علي بن أبي طالب ) أنشأت عام 1971م وهي ثالث مدرسة على مستوى صحار من حيث قدمها .

هذه المدرسة تبرع بأرضها أحد رجالات ( مجيس ) لتقام على هذه الأرض مدرسة لأبناء المدينة ذات الكثافة السكانية وفعلا تم ذلك وبنيت في تلك الفترة وبقيت المدرسة تخرج أجيالاً حتى تهالك مبناها وفي عام 2005م اعترض الأهالي على المدرسة لأن أسقفها بدأت تتساقط على الطلاب .

تم نقل الطلبة إلى قرية مجاورة حتى يتم إنشاء مدرسة جديدة لهذه الفئة السكانية ومنذ ذلك التاريخ بقيت المدرسة مهجورة لا تسكنها إلا الأشباح فلم تقدم وزارة التربية والتعليم على صيانتها ولا إزالتها ولا إنشاء مكانها مدرسة جديدة وكلما راجع الأهالي مكتب معالي الوزير السابق وكل من تردد على هذا الكرسي تكون الإجابة ( لا توجد ميزانية ) .

كيف لا توجد ميزانية لمدرسة قديمة وفي المقابل تقوم الوزارة بتشييد المدارس الفارهة والعملاقة في مناطق أقل كثافة سكانية .

الآن الطلاب متعبون من التنقل إلى مدارس خارج منطقتهم بينما الأهالي يشكون أمرهم إلى الله بعدما أغلقت في وجوههم كل الأبواب .... كل الأبواب .

لننظر معاً إلى حجم عدد السكان ولنفكر معاً هل يعقل هؤلاء بلا مدرسة . في أي زمن نحن نعيش ؟